سياسةمحلي

ممثل دريان خلال تشييع العاروري ورفيقيه في الطريق الجديدة: سقطوا كي تبقى المواجهة مع العدو مفتوحة

شيع الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين جثمان القيادي في حركة “حماس” صالح العاروري ورفيقيه، الذين استشهدوا جراء استهداف العدو الاسرائيلي مكتبا تابعا للحركة في الضاحية الجنوبية.

وصلي على الجثامين عصر اليوم، في مسجد الامام علي في الطريق الجديدة، حيث أم المصلين ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أمين عام الفتوى الشيخ أمين الكردي، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية وعدد من الاحزاب والتيارات اللبنانية.

وقد احتشدت الجموع التي توافدت من مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان، خارج المسجد رافعة الاعلام الفلسطينية ورايات الفصائل وفي مقدمها حركتا “حماس” و”الجهاد الاسلام”، بالاضافة الى صور الشهداء.

وبعد انتهاء الصلاة، حملت النعوش على الاكف، على وقع صيحات الغضب واطلاق مكبرات الصوت للاناشيد الثورية. وترافق ذلك مع إطلاق نار كثيف في الهواء غطى سماء المنطقة.

وتوجهت مسيرة التشييع، ترافقها سيارات تابعة للهلال الاحمر الفلسطيني، نحو مدافن الشهداء في شاتيلا، حيث ووري الجثامين في الثرى، وسط الاطلاق الكثيف للنار.

الكردي

وبارك أمين عام الفتوى في كلمة ألقاها قبيل أدائه صلاة الجنازة، “للمسلمين في كل بقاع الارض، هذه الشهادة العظيمة التي يختلط فيها دم فلسطين مع دم لبنان، حيث المواجهة ضد العدو الاسرائيلي على ارض غزة ولبنان”، مثنيا على “انجازات المقاومة على أرض غزة”، مؤكدا أن “هذه الامة هي أمة جهاد ومواجهة، وان الصراع هو بين الحق والباطل في سبيل الله”.

وأشار الى ان “الشهيد العاروري واخوانه سقطوا كي تبقى هذه المواجهة مفتوحة مع العدو الصهيوني”.

طقوش

وقال الأمين العام “للجماعة الإسلامية” محمد طقوش من أمام المقبرة: “سنكمل المسيرة نحو القدس والأقصى، وسنحافظ على مكتسبات طوفان الأقصى وردنا سيكون بالمستوى اللائق بمكانة الشيخ صالح”.

هنية

من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية في كلمة بثت عبر مكبرات الصوت: “فلسطين ولبنان يودعان اليوم مع أبناء الأمة، رجالا أشداء خاضوا غمار المعارك في كل الميادين والاتجاهات”.

اضاف: “الشهيد العاروري حمل الأمانة ورفع الراية قائدا في حركتنا المجاهدة وعلى رأس قيادة الضفة حيث رسم مسارات استراتيجية”.

واعتبر ان “عملية اغتيال الشهيد في قلب العاصمة بيروت، دليل على العقلية الدموية للاحتلال ونهجه منذ عقود”، لافتا الى أن “سياسة الاغتيال ممتدة منذ أن طالت أيضا، قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان كما حصل مع السيد عباس الموسوي”.

وأكد أن “هذه المجزرة ستبقى شاهدة على دموية الاحتلال كمجزرة صبرا وشاتيلا”.

ولفت الى أن “الضفة تواجه تحديات متعددة من العدو ومن القريب والبعيد ونجحت في استئناف المقاومة فيها”.

وقال: “العدو فشل في ضرب روح المقاومة وفرض شروطه على طاولة المفاوضات، وهو لن ينجح في جعل الحركة تتخلى عن استراتيجيتها”.

اضاف: “سنمضي على الطريق ذاته، أوفياء لدماء الشهداء في غزة والضفة ولبنان وفي كل جبهات المقاومة التي تساند شعبنا وغزتنا”.

حب الله

أما مسؤول العلاقات الفلسطينية في “حزب الله” حسن حب الله فأكد أن “الشهيد القائد صالح العاروري انتصر على إسرائيل، وسياسة الاحتلال بالاغتيال زادت قوة المقاومة وشراستها وعزيمتها حتى باتت إسرائيل تخاف على وجودها”.

وأشار الى أن “الجريمة التي ارتكبها الاحتلال مركبة من خلال استهداف قيادي في المقاومة ولبنان والمناطق المدنية الآمنة”، مشددا على “وجوب محاسبة الاحتلال على جرائمه الثلاث”، مؤكدا أن “الرد آت وهذا الأمر لن يمر من دون حساب وعلى العدو أن يتوقع الكثير”.

وأوضح أن “المقاومة اليوم ليست محصورة في منطقة ضيقة بل هي ممتدة إلى البحر الأحمر”.

عبد الهادي

وقال القيادي في “حماس” أحمد عبد الهادي: “إذا ظن العدو أنه بغدره يمكن أن يفتّ عضد المقاومة فهو واهم لأن دماء الشهداء لطالما أضاءت طريق المقاومة والتحرير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى