استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال، الأربعاء، بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا مأهولًا في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، ببيان إن “عشرات الشهداء والإصابات سقطوا جراء استهداف منزل يعود لعائلة خليل في معسكر جباليا”.
وأظهر مقطع فيديو مشهدًا لطفلة شهيدة لا تزال معلقة تحت ركام الطوابق العلوية من المنزل المستهدف، ولم يظهر منها سوى رأسها وأجزاء من أكتافها.
كما انتشرت الجثامين والأشلاء في محيط المبنى المستهدف، فيما حاول الأهالي انتشال الجثامين ومحاولة إنقاذ من تبقى حيًا، وذلك بأيديهم وأدوات بدائية في ظل تعذر وصول أطقم الدفاع المدني.
وما زالت الآليات الإسرائيلية العسكرية تتمركز عند أطراف بلدة جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، بعد انسحابها منهم منذ أيام عدة.
وتشهد تلك المناطق اشتباكات بين قوات الاحتلال المتوغلة ومقاتلي الفصائل الفلسطينية، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته العنيفة على بلدة جباليا ومخيمها ما يسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين.
ويتعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إلى مناطق الاستهداف في مناطق شمالي قطاع غزة بسبب نقص الوقود وسيارات الإسعاف وتدمير الطرق والبنى التحتية، فضلًا عن إخراج المستشفيات والمراكز الصحية في هذه المناطق عن الخدمة بسبب الاستهداف المتكرر وعدم توفر الإمكانيات، بحسب تصريحات سابقة لوزارة الصحة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفًا و313 قتيلًا و57 ألفًا و296 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
