سياسةمحلي

أبي المنى يتحدث عن مهمة وطنية وهذا رأيه بالحياد

شجب شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى جريمة الاغتيال التي ارتكبتها اسرائيل بإغتيال القيادي في حركة حماس الشيخ صالح العاروري ورفاقه في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، ورأى فيها استهدافا لكل لبنان من خلال الاعتداء على سيادته، وهي تضاف الى سجل إسرائيل الحافل بالارتكابات والمجازر المتواصلة في غزة وفلسطين والاعتداءات على جنوب لبنان. 

 وفي هذا المجال بعث شيخ العقل برسالة الى القيادي في حركة” حماس” في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي، جاء فيها: “السلام عليكم حضرة الأخ الدكتور احمد عبد الهادي حفظكم الله كنا على موعد غدا لاستقبالكم في دار الطائفة ولكن ارادة الله شاءت ان يسقط لكم رفاق شهداء نتيجة الاعتداء السافر الذي قام به الصهاينة المجرمون. نتقدم منكم بخالص التعزية بالقيادي الشهيد صالح العاروري ورفاقه الشهداء الابرار الذين سقطوا اجساداً فارتفعوا وارتقوا بشهادتهم المشرّفة وتركوا لكم وللأمة مجداً به تعتزُّون وتفتخرون، سائلين الرحمة لروح الشيخ الشهيد وارواح وجميع شهداء غزة وفلسطين، ولكم ولعائلتكم وشعبكم طيب البقاء وعزة الحياة”. 

من جهةٍ ثانية و في مقابلة خاصة أجراها شيخ العقل حول المجريات الراهنة، قال فيها: “بسم الله الرحمن الرحيم بداية اهلاً وسهلاً بكم، ونتمنى عاماً سعيداً لجميع اللبنانيين وللمنطقة بأسرها، العام الماضي كان عاماً حافلاً بالصعاب والتحدّيات على المستوى المحلي وعلى مستوى المنطقة، ما حصل في لبنان من تأخير لانتخاب رئيس للجمهورية ومن شغورٍ ومن تجاذبات ومن عراقيل في وجه الحلول المنشودة، نقطة اساسية تسجل في العام 2023 وحرب اسرائيل على غزة وانعكاساتها على لبنان، وما حصل في الجنوب أثار مخاوف لدى اللبنانيين الذين يعانون من وضع اقتصادي صعب ومن فراغ دستوري ومن مشاكل اجتماعية فأتت هذه الحرب لتزيد المخاوف من أن تتوسّع دائرة الحرب. ربما هذا كان اكبر خوف الى جانب الانهيار الاقتصادي الذي كنا نترقّبه يوماً بعد يوم ونخشى ان يزداد ونصل به الى الهاوية، تلك المخاوف هي الأهم في العام 2023 ، ولكن بحكمة اللبنانيين ربما نتدارك هذه الأمور ولو بنسبة معينة وهذا ما نأمله دائما. وبالنسبة للحرب الدائرة في الجنوب، فقد ناشدنا منذ اليوم الأول كما ناشد قادة سياسيون بعدم الاستدراج الى الحرب وعدم التوسع في الحرب، وأن تبقى محصورة في حق الدفاع عن النفس والتعبير عن التضامن مع غزة وأهلها وهذا ما حصل، ولا شك انه كان هناك حكمة في التعاطي مع هذا الواقع. ولكن أمام جنون اسرائيل وفقدان أعصابها في ما حصل لها ربما كان ذلك ذريعة لاسرائيل لتتوسّع، وهذا ما يحتّم علينا المزيد من الحكمة والترّوي في اتخاذ القرارات لكي لا نفسح المجال لاسرائيل لأن تتمادى في عدوانها”. 

وردا على سؤال حول الحياد، قال:”اننا نستخدم كلمة الحكمة أكثر، فأحياناً يجب أن تنأى بنفسك عن بعض المشاكل وأحياناً ربما يجب أن تثبت في موقعك وموقفك وتضامنك، كما يحصل الآن في الجنوب، لكن عدم التوسُّع وعدم إفساح المجال وإعطاء الذريعة لإسرائيل لأن تتوسّع في عدوانها واسرائيل، ربما أحياناً لا تحتاح الى ذرائع ولكن تتمسك بذرائع معينة علينا ان لا نقدمها لها، منذ ان نشأت اسرائيل وهي تتمادى وترفض القرارات الدولية فلو طبقت القرارات الدولية مثلاً لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه، وإزاء هذا الموضوع لا يمكن أن نبرّر لإسرائيل عدوانها مهما كان، ولكن يجب أن نكون حكماء في التعامل مع هذا العدوان. بالطبع اذا تمادت اسرائيل ولم ترتدع و لا تستطع القوى العالمية أن تردعها نخشى على الوضع الداخلي اللبناني، الوضع الداخلي اللبناني طبعاً المتميز بهذا التنوّع وهذه التعدّدية، وربما بالتجاذبات الحاصلة على الساحة اللبنانية، يمكن ان يهتزّ إذا لم نكن حكماء .ولكن أنا أقول دائماً، أننا عندما نصل الى حدّ معين، الى خط أحمر، فالحكمة تغلب وهذا ما نأمله من كل اللبنانيين من الجميع دون استثناء”. 

وحول موضوع تعيينات قيادة الجيش، قال: “نحن معنيّون بهذا الأمر لأننا معنيّون بالمؤسسة العسكرية وهي تعنينا، ونرى فيها ضمانة للبنان وتأكيدا لوحدة لبنان وحماية لهذا البلد الذي يتعرض للكثير من الهزّات قبل أن نكون معنيّين بطائفة رئيس الأركان أو قائد الجيش أو غيره، لذلك نحن نقول أنه يجب ان تستكمل التعيينات في المؤسسة العسكرية ليس فقط بقائد الجيش الذي نحترم ونجلّ ولكن ايضا برئيس الأركان والمجلس العسكري لكي تكتمل هذه المؤسسة وتُحصن، ولكي تظل على هيبتها وتستمر في أداء دورها بخاصة في أجواء متوترة كالتي نشهدها اليوم، لذلك نحن نقول انه لا بدّ من تعيين رئيس أركان وأعضاء المجلس العسكري لتكتمل الصورة وهذه مسؤولية الحكومة. وتلك مهمة الذين يعملون بالدستور والحكومة هذه هي مسؤوليتهم ولا أريد أن ادخل بتفاصيل، ولكن اذا كان هناك رئيس جمهورية فهذا الأفضل، أن تكون كل التعيينات بوجود رئيس جممهورية ولكن لا نستطيع أن نوقف البلد لان رئاسة الجمهورية شاغرة وأن نعطّل كل المؤسسات، فهذا خطأ. نحن نأمل ان لا يعطل احد حركة البلاد الى الأمام، واستكمال التعييات وانتخاب رئيس للجمهورية واحترام الدستور، لا أريد أن أقول من يعطّل هذه ليست مهمتي، بل أقول أنه لا يجوز تعطيل عمل المؤسسات مهما كانت الأسباب والذرائع والحجج عند بعضهم، هذه مصالح شخصية ذاتية فئوية حزبية لا يجوز أن تعطّل البلد، البلد أكبر من الجميع”. 

اضاف ردا على سؤال: “الكل ينادي بضرورة تعيين رئيس أركان والمجلس العسكري ، لا أحد يقول أنه لا يجب أن نعيّن، نحن نقول أننا متفقون وأسمع كل المواقف ولا اسمع أحدا من أركان الطائفة الدرزية انه لا يريد ان يعين رئيس أركان وأن يستكمل المجلس العسكري، ابداً اطلاقاً. ونحن كرئاسة روحية نؤكّد على ذلك مع انه ليس من مهمتنا ولكن نؤكّد على ذلك لأننا جزء من هذه التركيبة اللبنانية، نحن شريحة مؤسّسة وأساسية في التركيبة اللبنانية ولا نقاس بالعدد وكما قلنا يوماً: (لا تحصر المجد أحجام ٌوأعدادُ…) نحن كموحدين دروز طائفة مؤسسة نشعر بأننا لنا دور اساسي لأننا حريصون على لبنان ونرى في لبنان الملاذ النهائي لنا، اذاً، لماذا لا نرفع الصوت في وجه من يقصّر في القيام بواجبه”. 

 وتابع: “مهمة انتخاب رئاسة الجمهورية هي ليست مهمة مارونية فقط هي مهمة وطنية هناك مجلس نيابي هناك قيادات مسؤولة، طبعاً، التفاهم الماروني الماروني أساسي ومهم ويساعد وعلى الموارنة ان يسعوا في ذلك ولكن المهمة ليست مارونية فقط، انها مهمة وطنية، ولماذا نحصرها بالموارنة فقط، هناك شخصيات مارونية عديدة تليق أن تكون في موقع رئاسة الجمهورية، على الموارنة أن يتفاهموا وأن يحاولوا أن يجمعوا الرأي على مرشحين موثوقين، ولكن المهمة هي مهمة وطنية. هناك مجلس نيابي وهناك قيادات سياسية يجب ان تسعى لاتمام العملية دستورياً واذا كان هناك من توافق فهذا ايضاً جميل، التسويات جميلة والتوافق جميل، ولكن بالنهاية هناك عملية دستورية يجب ان تتم وان يحسم المجلس النيابي امره وهذا مطلوب والكل يقول بذلك. الطائفة الدرزية وحدها لا تستطيع ان تقوم بهذه المهمة ولكن اعتقد ان النواب الدروز سيدفعون باتجاه العملية الدستورية وباتجاه انتخاب رئيس للجمهورية وعدم التأخير اطلاقا بذلك”.

 وحول مخاطر تستهدف الطائفة ، قال: “من لا يخاف على مصيره كأنه غائب عن الواقع نحن نعيش الواقع وندرك ان هناك مخاطر وان هناك دول عظمى كبرى تخطط لا نعرف ماذا تخطط وكيف ترسم الخرائط السياسية والجغرافية وبماذا تفكر للمستقبل وهناك دولة عدوة اسرائيل موجودة وهناك مشكلة في سوريا، وفي لبنان الوضع متأزم الاقتصادي والدستوري، طبعا نخاف على المستقبل ولكن نحن مطمئنون بالنهاية الى انتمائنا والى هويتنا الى دورنا الى صدقنا في ولائنا الوطني ونرى ان الدولة هي المظلة الأساسية التي تحمينا، لنزيل هذه المخاوف يجب ان نسعى الى تحصين الدولة، في كل البلاد التي نعيش فيها نسعى الى تحصين الدولة، الى تحصين الصف الداخلي اولاً، بتأكيد الهوية الوطنية التوحيدية العربية التي نشأنا عليها، أن نحصنها في نفوس أبنائنا فبذلك تخف هذه المخاوف او الهواجس. نوّجه تحية الى أهلنا في سوريا الذين يرفضون الظلم والقهر والذين يسعون الى عيش كريم والذين يؤكدون على هويتهم وعلى تراثهم العربي الاسلامي والذين يؤكدون على وحدة سوريا، هم ليسوا انفصاليين وهذه هي رسالة الموحدين ان لا يكونوا ابدا انفصاليين، الدروز لن يحلموا يوما ولن يسعوا يوما الى دويلة درزية، هم وطنيون بامتياز لذلك نحن نقول انه مهما كانت هناك من تحديات الا ان الدروز مطمئنون رغم المخاوف، هم مطمئنون بأنهم ابناء عيش واحد مشترك هم لا يريدون شرا باي طائفة او بأي شريحة هم يعتبرون انفسهم طائفة لاحمة جامعة قريبة من الجميع هذا ما تلاحظونه أكان في لبنان او في غير لبنان. النظام الذي يعطي الحقوق لأصحابها مهما كانت طوائفهم والذي يفرض الواجبات على الجميع، تبقى المواطنة هي القاسم المشترك لجميع اللبنانيين ولجميع السوريين أمّا ان تكون دولة تابعة لطائفة او تستقوي فيها طائفة على أخرى فهذا يهدم ولا يبني. لذلك يجب أن يكون هناك نظام ديمقراطي فيه المساواة وفيه العدالة وتعطى الحقوق لاصحابها ويقوم كل انسان بواجبه”.

اضاف:”الدين هو محصن لهذه الدولة وليس عاملا سلبيا لتفتيت الدولة وتعزيز الطائفية. اذا الغيت الطائفية السياسية، اذا طبق الطائف في لبنان هذا هو العلاج ان يطبق الطائف، هل طبق الطائف بكل مندرجاته؟ لم يطبق بعد، الوصفة موجودة وعلينا التطبيق كما قلت في البداية الدروز يطمئنون الى الدولة، بقدر ما تكون الدولة قوية وتلتزم القانون والعدالة بقدر ما يرتاج الدروز. نحن نؤيد الدعوة الى الوحدة الوطنية، الى ان نحصّن الدولة بالقوانين بالنظام، بالتزام الدستور، بالتزام أسس العيش الواحد، بأن تكون القيادات الروحية قيادات متلاقية متفاهمة تبث روح الانسجام والوئام بين اللبنانيين لا روح التفرقة والتعبئة، بل روح التهدئة وليس التعبئة”.

وفال:” نحن نريد هذا الوطن الموحد، لا وطن الفيدرليات والتقسيمات، ولا ان تكون لكل طائفة خصوصيتها وثقافتها ودويلتها، هذا يفرق، لبنان صغير يجب ان نتفاهم عليه وفيه. هو نموذج، فاذا تفاهمنا فهو أرقى نموذج كما قال يوما كمال جنبلاط “هو ارقى نموذج في العالم، اذا استطعنا ان نتفاهم وأن نتعايش وان نتلاقى على هذه الروح الوطنية الواحدة”، لماذا نهدم هذا النموذج ونفكر بفيدرالية من هنا وتقسيمات من هناك وكانتونات من هنالك، هذا على المدى الطويل يضعف لبنان ويضعف اللبنانيين كل اللبنانيين، علينا ان نتفاهم علينا ان نتلاقى والبعض يجب ان يضع احلامه بعيدا، بعض الاحلام غير القابلة للتطبيق كالتقسيم او احلام الهيمنة والسيطرة، ربما تستورد ايدولوجيات من الخارج لتسيطر على لبنان”. 

واستطرد ردا على سؤال: “ثمة ايدولوجيات متنوعة تأتينا، في كل مرحلة تحلم طائفة من الطوائف الكبرى ان تسيطر على لبنان وهذا يهدم لبنان. الموحدون الدروز لم يفكروا ابدا بالهيمنة ولا يستطيعون طبعا، لسنا في امارة درزية اليوم كما في الأمس، لذلك أقول ان الدولة هي المظلة والخلاص، والوحدة الوطنية هي الأساس والدستور هو القانون والكتاب، يجب ان نحترم ذلك يجب ان نتلاقى على المحبة على الأخوة والوحدة، هذه هي قيم اللبنانيين لماذا نهدمها؟ لماذا نغيبها لتحل محلها افكار تقسيمية او افكار سلطوية او تسلطية؟ “.

 وحول سؤال عن التوارث السياسي، قال: “التوارث السياسي لا يضرّ اذا كان يصب في المصلحة العامة واذا كان يسير في خطوات مدروسة الى الأمام، اذا كان التوريث السياسي عملية جمود وعملية تراجع فهذا الذي يضرّ، اما اذا كان عملية تقدم الى الأمام وسير في مسار واضح من اجل المصلحة الوطنية التي من ضمنها مصلحة الطائفة التي هي المصلحة الوطنية الكبرى فهذا لا يضرّ”. 

 وفي رسالته الاخيرة، توّجه الى الموحدين الدروز: “كونوا أقوياء فيما بينكم، كونوا موحَّدين، انهضوا بمجتمعكم، فهذا يصب في مصلحة الوطن. فلنعمل على ذلك ولنبدأ من العائلة الصغرى من البيت الداخلي، فهذا يساعد في تحصين البيت اللبناني الوطني”. 

على صعيد اخر، شارك شيخ العقل اليوم في مأتم المرحوم الشيخ ابو فادي فؤاد ملاعب في بيصور على راس وفد من المشايخ واعضاء من المجلس المذهبي، الى جانب مشاركة سماحة الشيخ القاضي نعيم حسن والمشايخ : ابو زين الدين حسن غنام، ابو فايز امين مكارم، ابو طاهر منير بركة، ابو داوود منير القضماني وابو يوسف امين العريضي، والوزير السابق غازي العريضي وحشد من مشايخ البلدة والمنطقة والفاعليات. 

وقدّم شيخ العقل شهادة بالراحل، قائلا: “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. نودع اليوم رجلاً من أولئك الرجال الرجال الذين عرفهم الجبل نخبةً من اهل الفضل والاندفاع عندما احتاجت الارض سواعد الابطال وهمم الرجال وألقاب النضال، فكان “الطيار” الشيخ فؤاد أولاً بين أولئك الأشداء الأوائل “أبناء التوحيد”، باندفاعه وثباته وإيمانه وشجاعته وحكمته، قائداً مناضلاً حاضناً للشباب، مشدداً العزائم، معتمداً، كما في كل مرحلة من عمره، على ثبات العقيدة والالتزام بمسلك التوحيد والعرفان، مدججاً بسلاح التقوى، ويداً بيد مع أخيه المرحوم الشيخ أبو وسام، مناضلين معاً في ساحات الدفاع عن الأرض والعرض، كما في مجالس الدين والعبادة، عاشا معاً قريبين ورحلا معاً متقاربين لا يفصل رحيلهما سوى أسبوعين بالتمام، فهنيئاً لهما ما عملاه وما حملاه، هنيئا لهما ما تميزا به من شجاعة وكرم وتقوى، ولتبق سيرتهما مدرسة للأبناء والأحفاد، وليبق الطيار محلقاً بروحه الطيبة في سماء بيصور الأبية، يعلّم بسيرته العطرة الأجيال معنى الرجولة والثبات وقيم التضحية والعطاء وتلبية نداء الأرض والواجب. وختم: هذه شهادة حقٍّ في مقام صدق تسبق الصلاة على روحه الطاهرة، هي بعضٌ من وفاء لمن عرفناه عن كثب في جهاديه الأصغر والأكبر. رحمه الله. وانا لله وانا اليه راجعون”.

 ثم أمّ الشيخ ابي المنى المصلين على الجثمان والى جانبه المصلّي الشيخ ابو اياد حاتم ملاعب، ليوارى الجثمان في الثرى في مدافن العائلة في البلدة.

كما قدّم شيخ العقل التعزية في مدينة عاليه بالمرحومين الشيخ ابو محمود شاهر سلامة وابو وائل زياد داوود شهيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى