الصحف

أرجحية المرشح الثالث تتصدر وبرّي يُحرك المشاورات في الداخل والخارج


علمت “الديار” بأنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، يجري مشاورات مع مرجعيات سياسية في الداخل، ومع افرقاء في الخارج لتحريك الملف الرئاسي، بعد ظهور معطيات عن أنّ الملف وضع في خانة الاهتمام الدولي حالياً، وأنّ إشارات توحي بأنّ الوضع بات بأمسّ الحاجة لإجراء العملية الانتخابية.

إنطلاقاً من هنا، سيجري الرئيس برّي بعد عطلة الاعياد، مشاورات تهدف الى التوافق على اسم الرئيس بين مختلف الافرقاء، وسط معلومات بأنّ الارجحية باتت للمرشح الثالث، وفق ما نقلت مصادر سياسية عن موفدين فرنسيين وقطريين.
وفي هذا السياق علمت “الديار” من مصدر مطلع على حركة بكركي ان السفير السعودي وليد البخاري وخلال زيارته الأخيرة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أبلغه بأن تحركا دوليا فعالا سوف يبدأ في شهر شباط في سبيل انتخاب رئيس للجمهورية، ما ترك انطباعا ايجابيا لدى سيد بكركي وارتياحا لدور “اللجنة الخماسية” في الدفع باتجاه انجاز الاستحقاق الدستوري الأول في لبنان.
كما علمت “الديار” بأنّ نواب المعارضة يقومون ايضاً باتصالات بعيدة عن الاضواء، مع افرقاء سياسيين لتحريك ملف الرئاسة.
فيما اعتبرت مصادر سياسية مواكبة لما يجري في الاطار الرئاسي، بأنّ المجلس النيابي المنقسم بقوة لن يتحرّك لانتخاب رئيس، إلا اذا اتت كلمة السر من الخارج وتم اختيار اسم الرئيس، وعندئذ سيسيرون بذلك الاسم، لانّ التوافق بين الكتل النيابية لن يتحقق ولو بعد سنوات، لذا لا حل إلا بإعطاء الضوء الاخضر الخارجي.
ورأت أنّ انتخاب الرئيس مرتبط بالوضع العسكري في الجنوب وغزة، اي وقف الاشتباكات والمعارك وتهدئة الاجواء، وإلا لا رئيس، لذا علينا الانتظار وعلى ما يبدو انّ هذه الصورة صعبة التحقيق، ألا اذا حصلت تسويات ومفاجآت، ولغاية اليوم تبدو مستحيلة، معتبرة أنّ الانطلاق من مسألة التمديد لقائد الجيش يمكن البناء عليها، والتفاؤل بإمكانية انتخاب رئيس، اذا اتت الكلمة النهائية من الخارج.
وفي الاطار عينه، يعتبر نائب معارض أنّ الملف الرئاسي مرهون بما يجري عسكرياً في جنوب لبنان وغزة، ويشير الى انّ الملف الرئاسي سيصبح أولوية إقليمية، فور وضع بنود اتفاق ما بعد حرب غزّة، مشدّداً على وجوب اقتناص فرصة التلاقي الأميركي – الإيراني، من أجل انجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان، خصوصاً انّ المعطيات تشير الى وجود مفاوضات أميركية – إيرانية، بعيداً من الأضواء في دولة غربية.

وعلى خط المسائل العالقة حالياً، يبدو ملف التعيينات العسكرية الاكثر انقساماً، بعد المصالحة التي لم تدم سوى ساعات قليلة جداً، بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ووزير الدفاع موريس سليم، والتي عادت الى التراشق المتبادل، لكن بدورها الوساطات والمساعي تقوم بدورها الصعب، لحلحلة هذه المسألة والوصول الى توافق الشهر المقبل، لكن ووفق مصادر مطلعة على الملف، اشارت لـ “الديار” الى انّ كل الوساطات التي جرت الاسبوع الماضي، تبخّرت مع دخول المرجعية السياسية للوزير سليم والتي يعرفها الجميع، اذ نسفت المصالحة وأرجعتها الى نقطة الصفر، لذا لا تتفاءلوا خيراً بإمكانية حل مرتقب لهذه المسألة كما يردّد البعض، خصوصاً انّ من يتصدّى لملف التعيينات لن يسمح بسقطة ثانية له، بعدما تلقى صدمة وسقطة في آن معاً بعد التمديد لقائد الجيش.

وفي إطار المفاجآت السياسية التي تتوالى، زار قائد الجيش العماد جوزف عون وزير الدفاع موريس سليم في مكتبه في اليرزة، ووُضعت الزيارة ضمن إطار التهنئة بالاعياد.
مصادر سياسية وصفت الخطوة بالجيدة والايجابية، التي اتت في توقيت دقيق قادر على تحقيق التقارب والتفاهم حول مسائل عالقة، وأملت ان يصل هذا التوافق الى السراي الحكومي، لجمع الرئيس ميقاتي والوزير سليم من جديد، لكن هذه المرة ضمن إطار توافقي ومصالحة نهائية، غير متأرجحة بين” صلحة” ظرفية وقطيعة طويلة الامد، كما يجري اليوم وبعد الردود المتبادلة، التي جرى تراشقها نهاية الاسبوع الماضي.

المصدر
الديار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى