قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان كليمنتاين نكويتا سلامي، إن النازحين في السودان لا يأخذون وقت راحة ويضطرون إلى النزوح مجددًا.
وكتبت في منشور بمنصة “إكس”، اليوم الاثنين، أن مئات الآلاف من السودانيين يضطرون إلى التحرك مرة أخرى بعد فترة راحة في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط السودان؛ جراء اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بالولاية.
وأشارت نكويتا سلامي إلى أن السودانيين الذين اضطروا إلى النزوح من مدينة ود مدني وهم مرهقون عقليًّا وجسديًّا يستعدون للقيام برحلة لا يعرفون أين ولا متى ستنتهي، على حد قولها.
الدعم السريع يجتاح ولاية الجزيرة
قالت لجان مقاومة منطقة أربجي بولاية الجزيرة وسط السودان في بيان، إن قوة تابعة لقوات الدعم السريع اجتاحت المنطقة صباح اليوم الاثنين، و”اعتدت بالضرب على المواطنين ونهب ممتلكاتهم”، وذلك بعد ساعات قليلة من زيارة القيادي بالدعم السريع أبو عاقلة كيكل للمنطقة وتعهده بحماية المدنيين وحسم المتفلتين، وفقًا للبيان.
وأشارت لجان مقاومة أربجي إلى أن القوة التابعة للدعم السريع، شنّت حملة وصفتها بأنها “انتقامية” شملت اعتقال المدنيين وتعذيبهم والتحقيق معهم حول الجهة التي تواصلت مع لجنة حسم التفلتات التابعة للدعم السريع التي زارت المنطقة أمس وتعهدت بحسم التفلتات واسترداد منهوبات المواطنين.
ونوهت لجان مقاومة منطقة أربجي إلى استمرار “عمليات النهب الواسعة لممتلكات المواطنين التي تقوم بها قوات الدعم السريع”، فضلًا عن توقف الخدمات الحيوية والمراكز الصحية والتجارية، وأشارت لجان المقاومة إلى أن شبح الجوع يهدد عددا كبيرا من مواطني المنطقة.
تجدد المعارك
في سياق متصل، تجددت المعارك صباح اليوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة وسط السودان.
وقال مراسل الجزيرة مباشر إن انفجارات سمعت في عدد من أحياء شرق وجنوب شرق ووسط وجنوب العاصمة الخرطوم إثر قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
وفي هذه الأثناء ذكر مراسلنا أن مقاتلات حربية تابعة للجيش نفذت غارات جوية على مواقع الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط البلاد، وسُمعت أصوات المضادات الأرضية التابعة للدعم وهي تحاول التصدي لمقاتلات الجيش.
