مقالات

العهد يشترط… الاتفاق على الوزارات غير السيادية قبل السيادية!

كتب عمر حبنجر في الأنباء الكويتية:

المواجهة بين حزب الله واسرائيل، جنوبا، انتهت بعودة الطرفين الى الالتزام بقواعد الاشتباك المعمول بها منذ العام 2006، أي الى اللاشتباك، لتتواصل المساعي السياسية الداخلية، على صعيد معالجة التوترات الداخلية التي نجمت عن احتجاز أهالي بلدة شويا (حاصبيا) لراجمة صواريخ تابعة لحزب الله، عبرت بلدتهم.

على أي حال، البلد مازال على الحافة، وكل أسبوع توتر جديد.. الأحد الماضي كان الاشتباك في خلدة، بين حزب الله وعشائر المنطقة، والأربعاء الفائت، بين القوات اللبنانية والحزب الشيوعي اللبناني في محلة الجميزة (شرق بيروت) والجمعة، كانت المواجهة في شويا الحاصبانية، وامتداداتها في وادي التيم بين أهالي شويا وحزب الله على خلفية احتجازهم راجمة صواريخ للحزب، ومنعها من القصف باتجاه فلسطين، تحسبا للرد الإسرائيلي، وقد حلت كل هذه الإشكالات، بالسياسة والمعالجة، وعادت الراجمة الى أصحابها، وأطلق سراح العناصر المواكبة لها، لكن ما من ضامن للاستقرار، في ظل وضعين خارجين عن السيطرة حتى الآن: الارتباط المحكم للانفعالات المتتالية في لبنان، بمعطيات العلاقات الأميركية – الإيرانية، ثم بداعي ربط النزاع بين معظم الكتل والفئات اللبنانية وبين سلاح حزب الله، الذي بات الكثير من اللبنانيين ومن مختلف الفئات والطوائف، يرون فيه سلاحا للداخل.

ومن هنا كان وصف الإعلام الإسرائيلي للقصف المتبادل عبر الحدود، بـ«الصواريخ الاعلامية» ومع ذلك فقد تبادل لبنان واسرائيل الشكاوى الى مجلس الأمن، كل يتهم الآخر بالمبادرة بالتصعيد.

ولم تغيب هذه التطورات لكن الملف الحكومي مازال في دائرة الصمت الذي قال الرئيس نجيب ميقاتي انه أبلغ من الكلام.

في اللقاء السادس والقصير بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، تقول صحيفة «الأخبار» القريبة من حزب الله ان عون وضع فيتو على اسم مدير العمليات المالية في مصرف لبنان يوسف خليل، لوزارة المال”.

أما الرئيس المكلف فلم يتخل عن تفاؤله، ومن هنا قوله: الأمور في خواتيمها، في حين تقول قناة «الجديد» انما في خراطيمها، اشارة الى خراطيم مياه صهاريج الشرطة التي رشت المتظاهرين بالماء في ذكرى انفجار المرفأ مع الاقتراب من النهاية المسيلة للدموع.. وإعلان الاعتذار قريبا. الأمر الذي اعتبرت الاخبار انه مسألة اسابيع قريبة.

أجواء بعبدا بعيدة عن كل الاحتمالات، وقد لخصته قناة «أو تي في» الناطقة بلسان التيار الرئاسي بقولها: ميقاتي في بعبدا من جديد ولا جديد، وأضافت: حقيقة الأمر بعيدة عن العواطف، وتستند إلى ثلاثية الدستور والميثاق والمعايير الموحدة، واشارت الى وجود تداخل في النقاش بين الوزارات السيادية والوزارات غير السيادية، وان الاتفاق على الوزارات غير السيادية ممر إلزامي للوزارات السيادية.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى