أعلن عضو تكتل “القوات اللبنانية” النائب بيار بو عاصي أن “القوات”، تفتخر على رأس السطح أنها حملت السلاح ودافعت عن لبنان”، وقال: “من يتوهم أننا نتردد بذكر هذه المرحلة من حياتنا يكون جاهلا لطبيعة “القوات” ولا يعرف لبنان ومسيحيي لبنان. فحين إنهارت الدولة أتى دورنا ولم نقف متفرجين لأن بلدنا ليس للدولة، بل لنا ونحن من صنعنا هذه الدولة لتحمي هويتنا ودورنا ووجودنا كمسيحيين وبالتوازي كافة المكونات اللبنانية. بينما غيرنا وقف يتفرج واليوم يدعي البطولات وأن يديه لم تتلوث بالدم. لم نكن نرغب يوما بأن نلوث أيدينا بالدم ونقوم بهذا الدور إنما كان على الدولة والجيش والقوى الأمنية لعبه. لكن مهما كان الثمن سنقطع يد كل من يتطاول على لبنان”.
كلام بو عاصي جاء في خلال تمثيله رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في رعاية العشاء السنوي لمصلحة المهن المجازة في “القوات” في حضور النواب: نزيه متى، ورازي الحاج وجهاد بقرادوني، عضوي الهيئة التنفيذية دنيال سبيرو ومايا الزغريني، الامين العام ل”الحزب” إميل مكرزل، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، رئيسة مصلحة المهن المجازة ميراي ماهر وأعضاء من المجلس المركزي.
وتوقف بو عاصي عند تصريح لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل يعتبر فيه ان “المنتمين لـ”التيار” ناس مميزون اما غير المنتمين فهم عاديون”، وقال: “أنا إنسان عادي، وأهلي مواطنون عاديون، من رباني في أحياء التحويطة وفرن الشباك وصيفيات حمانا والعبادية أناس عاديون جدا ولن يفهم يوما جبران باسيل لماذا انا ملتزم بهم الى أقصى حد. لا يمكن ان يلتزم إنسان بمجتمع و”يشوف حالو” عليه”.
تابع: “أمران نفتخر ونتشرف بهما: أننا ملتزمون بمجتمعنا ولا مواطن عادي ومواطن Super لدينا وأننا ملتزمون بتضحيات ناسنا وعلى رأسهم شهداؤنا. حين نستند على هذين الأمرين نرتكز على جبل. خلال مشاركتنا الوزارية كنا كـ”وزراء القوات” علامة فارقة، وكثر يسألونا “من أي كوكب أنتم؟”. فلم نستغل التوزير لكسب المغانم بل جسدنا نظرتنا للدولة وللنظافة وللإستقرار السياسي وتقديس المال العام لأنه في الأساس لا يوجد شيء إسمه مال عام إنه مال الناس وعرق جبينهم فكيف يطاوع ضمير المرء لسرقته. لقد كنا منسجمين مع ذاتنا مع تربيتنا أكانت البيتية أو في “القوات”.
الانسان المنسلخ عن مجتمعه والذي يتمسك بحب الظهور والسلطة، يستعد أن يضحي بكل شيء للحفاظ على موقعه. ما قيمة الوزارة والنيابة أمام مصير مجتمع وتضحياته”.
وأشار بو عاصي الى “ان المجتمعات تبنى على أمرين: اولا، ان يكون أبناء المجتمع مستعدين للموت من أجله وعسى الا يضطر أحد للوصول الى ذلك. ثانيا، الإعتراف بتضحيات الشهداء والمصابين. هنا أصابنا ميشال عون بالصميم عبر التنكر لتضحيات مجتمعنا واتهام شهدائنا بانهم ماتوا امام “الكبريات” او بخلاف على سرقة”.
أضاف: “قاومنا من 1975 حتى 1990 وصمدنا وبنينا منطقة محررة. أخذ الأمر مع عون 8 أشهر للقضاء على كل شيء. تخطينا أضرار عون ومن ثم النظام السوري ولم نهب الحبس والنفي وها نحن اليوم حاضرون بأكبر كتلة نيابية عبارة عن 19 نائبا وبصورة وزارية مميزة وباداء سياسي اثمر النجاح بالامس بالاستفادة من ذلك عبر التمديد لقائد الجيش. اذا نحن رأس حربة بكل ما هو بناء دولة في لبنان”.
ختم بو عاصي: “إن “القوات” أكثر بكثير من حزب هي الوحيدة الحاملة للإرث المسيحي في لبنان واقول ذلك بكل راحة ضمير. هذا يفسر النخوة التي نتمتع بها. لا شك لدي بضميركم المهني. الطموح مشروع للكل والأكيد في القوات اللبنانية ان الطموح لا يكون على حساب النتيجة. لذا يجب ان نكون علامة فارقة أينما كنا”.
أبو جودة
من جهته، توقف الامين المساعد لشؤون المصالح نبيل ابو جودة عند مسيرة السنوات الخمس على تأسيس مصلحة المهن المجازة كهيئة حزبية ضمن حزب القوات اللبنانية وفق ما نص عليه النظام الداخلي ، شاكرا دوائر المصلحة ومكتب المصلحة “على الجهود المستمرة والمبادرات التي تقوم بها على صعيد النشاطات الاجتماعية والإنسانية والطبية والتوعوية”.
كما أشاد بدورها في تفعيل الحضور الحزبي في النقابات ومجالسها وإداراتها والعمل على تطويرها وتحديثها.
ميراي ماهر
أما رئيسة مصلحة المهن المجازة في “القوات” ميراي ماهر فأكدت “أن “القوات” في فترة الحرب “كانت مقاومة عسكرية وهي العين التي قاومت المخرز، فقدمت الشهداء الذين سقطوا في كل شبر من لبنان دفاعا عن كل لبنان. كذلك قدمت الشهداء الأحياء الذين تشهد عذباتهم على تضحياتهم وتمدنا بالقوة لنكمل الطريق”.
أضافت: “القوات في زمن الاحتلال هي الرفاق الذين نجوا من المعارك لكن وقعوا ضحايا التنكيل والاعتقال. هي الجيل الجديد الذي لم يعرف الحكيم لكنه لم يهدأ قبل فك أسره وتحرير لبنان.اما اليوم فـ”القوات” هي المقاومة السياسية بكل أشكالها من العمل السياسي المباشر بمجلسي الوزراء والنواب والدور الذي يلعبه تكتل “الجمهورية القوية” وآخر فصوله التمديد لقائد الجيش. بالتوازي هناك مقاومة من نوع آخر نخوضها جميعا وهي الصمود أمام الازمات التي تعصف بالبلد من اقتصادية، اجتماعية، معيشية وصحّية وغيرها”.
كما شددت ماهر على “أن التحدي اليوم هو الوقوف الى جانب مجتمعنا كي يصمد، لأن وجه لبنان الجديد سيكون على صورة من يصمد وإن شاء الله سيكون على وجه القوات اللبنانية”.
كذلك تطرقت الى الدور الذي تلعبه مصلحة المهن المجازة على هذا الصعيد كي تكون أقله “القشة يلي بتسند خابية”، عارضة للأيام التي نفذتها المصلحة في المناطق للرعاية الصحية والنفسية وكذلك للوقوف الى جانب المزارعين ومربي المواشي.
واشادت بالتعاون مع العديد من المصالح وعلى رأسهم مصلحة الأطباء لإنجاح هذه الايام.
وتوقفت ماهر أيضا عند “العمل النقابي للمصلحة للمطالبة والسعي لتحقيق العدالة الإجتماعية”، مشددة على روح العائلة والوحدة والتضامن التي تسود مصلحة المهن المجازة ضمن العائلة القواتية الاكبر”، متمنية “كل الخير في زمن الاعياد المجيدة”.
في ختام الحفل الذي قدمته مسوؤلة المكتب الاعلامي في المصلحة تريز بدر، تم توزيع هدايا رمزية هي عبارة عن مونة لبنانية للحاضرين من عسل وزيت زيتون وشوكولا بدعم من “جمعية ميكا” MYKA Foudation التي تعمل بشكل مستمر على تشجيع الإنتاج اللبناني المحلي لحض المواطنين على البقاء في البلاد وخلق فرص عمل.
كما تم شكر الجمعية على وضعها نظامين للطاقة الشمسية بتصرف حزب “القوات اللبنانية” من خلال “المصالح” على ان يتم إختيار المستوفين المستحقين.