عربي ودولي

ترشيح وائل الدحدوح لجائزة نقابة الصحفيين المصرية لحرية الصحافة

رشح مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية الزميل وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة لجائزة “حرية الصحافة” التي تقدمها النقابة هذا العام “كرمز لصمود الصحفيين الفلسطينيين في وجه العدوان الصهيوني الغاشم، وآلة حربه الوحشية”.

وقال خالد البلشي في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك إن المجلس رشح الزميل وائل الدحدوح للجائرة “تكريمًا لشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، وفضح جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، الذين فضحوا بصمودهم الرواية الصهيونية الزائفة، وأكاذيب الإعلام الغربي، وانتصروا للحقيقة”.

وأضاف أن ترشيح الزميل وائل يأتي أيضًا “تقديرًا لتضحية الدحدوح الشخصية، ودوره المهني، بعد أن ضرب مثلًا في التضحية من أجل نقل الحقيقة، وبعد أن دفع ثمن إخلاصه لمهنته، ومهنيته باستهداف زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده ارتقوا شهداء”.

وأشار البيان إلى أن الزميل وائل أصر رغم كل ذلك على “أداء دوره المهني، ومواصلة عمله الصحفي بعدها، وهو ما كرره ليؤسس عنوانًا جديدًا للصمود الفلسطيني باستهدافه بشكل مباشر هو وزميله الشهيد سامر أبو دقة، ليعود مرة أخرى كالعنقاء مواصلًا نقله للحقيقة والانتصار للقضية الفلسطينية بعد ساعات قليلة من إصابته”.

وتمنح جائزة “حرية الصحافة” للصحفيين، الذين يقدمون دورًا بارزًا في الدفاع عن حرية الصحافة، سواء بكتابتهم، أو عملهم الصحفي، أو مواقفهم، أو أنشطتهم الفكرية والنقابية، أو ممن يتعرضون للضغوط بسبب دفاعهم عن حرية الصحافة، وحقوق الصحفيين، بحسب البلشي.

وقال نقيب الصحفيين المصريين أن مجلس أمناء الصحافة المصرية أكد خلال اجتماعه أن “جرائم استهداف الصحفيين الفلسطينيين لا تنفصل عن سياق عام، وجريمة وحشية في حق كل الشعب الفلسطيني، وفى حق ناقلي الحقيقة على أرض فلسطين، التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد ما يقرب من 90 من الصحفيين والصحفيات، والعاملين فى مجال الإعلام، فضلًا عن استهداف العشرات من أسرهم، وتدمير مقرات أكثر من 50 وسيلة إعلام فلسطيني، بالإضافة لاعتقالات طالت 18 زميلًا في محاولة لطمس الحقيقة”.

وشدد المجلس على أن “فضح هذه الجرائم من خلال الصحافة هو الذى سيغلق الباب أمام إفلات مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات الصهيونية ضد الصحفيين، والمدنيين الفلسطينيين من العقاب، وهو السبيل الذى سيغلق الباب أمام إمعان جيش الاحتلال في ارتكاب المزيد من هذه الجرائم”.

وأصيب الزميل وائل أبو دحدوح فيما استشهد الزميل سامر أبو دقة، مصور قناة الجزيرة في غزة، أمس السبت، بعد ساعات من إصابته خلال تغطية قصفا إسرائيليا على مدرسة فرحانة في خان يونس بقطاع غزة.

وظل الزميل سامر ملقى على الأرض وينزف ولم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه بعد إصابته بسبب محاصرة قوات الاحتلال للمنطقة.

وسبق أن استشهد 12 فردا من أسرة الزميل وائل، منهم زوجته آمنة وابنه محمود (16 عامًا)، وابنته شام (6 أعوام)، وحفيده آدم (45 يومًا)، في قصف للاحتلال الإسرائيلي في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى