أمن وقضاءمحلي

قوى الامن تسلمت مشاريع طاقة شمسية لمخافر في بعلبك

أحيت “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” ذكرى الاستقلال باحتفال بعنوان “شكرا قوى الأمن الداخلي”، برعاية المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في القرية الزراعية النموذجية – بعلبك.

تضمن الاحتفال تسليم مشاريع طاقة شمسية تم تركيبها في مخافر دير الأحمر، النبي شيت ورأس بعلبك، وذلك في إطار فعاليات مشروع “YSAE II” الذي تنفذه الجمعية والممول من السفارة الهولندية، ويهدف إلى تعزيز التضامن والانتماء الوطني وتمكين الشباب اقتصاديا.

حضر الحفل ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان رئيس شعبة العلاقات العامة العميد جوزاف مسلم، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، رئيس “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” الدكتور رامي اللقيس، الرئيس السابق لوحدة الإدارة المركزية العميد المتقاعد حسين خشفة، وعدد من ضباط من قوى الأمن الداخلي وفعاليات اجتماعية وحشد كبير من المتطوعين وشبان وشابات من المنطقة.

اللقيس

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، فعرض فيديو حول الأنشطة التي نفذها الشباب المشاركون في المشروع والخدمات المجتمعية التي قدموها، ثم تحدث مؤسس الجمعية عن أهمية هذا المشروع الشبابي وعن سبب اللقاء والاحتفاء بقوى الأمن الداخلي قائلا: “نشكر قوى الأمن الداخلي من القلب والعقل، لأنكم الأساس في توفير الامن الذي يشكل قاعدة العمل. فالظروف الاقتصادية الصعبة لم تعق عملكم، رغم أنكم من أكثر الفئات التي تضررت من الازمة، بالمناسبة أدعو الشباب لأن يتعرفوا أكثر على قوى الامن الداخلي، كي يقدروا حقيقة ما يبذلونه من جهد وتعب، وأن يعملوا على تخفيف المشاكل”.

بدوره، أكد محافظ بعلبك الهرمل أهمية عمل قوى الأمن الداخلي، وقال: “هيبة الدولة من هيبة قوى الأمن الداخلي لذا يجب أن نحافظ على هيبتها، لا اخفيكم ان العمل في بعلبك الهرمل يتطلب مجهودا أكبر من باقي المناطق، من هنا تأتي ضرورة هذا اللقاء، فنحن من خلالكم أيها الشباب نحتاج في بعلبك إلى تعزيز العلاقة بين الناس والقوى الأمنية وتطويرها”.

كلمة عثمان

والقى مسلم كلمة عثمان، فقال: “شرفني المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بتمثيله في هذه المناسبة العزيزة، وكلفني بنقل تحياته وتقديره إلى جميع الحاضرين. كثيرون يحملون هموم المواطن الاجتماعية والحقوقية، أفرادا ومؤسسات وجمعيات، يعملون بأنفسهم على التخفيف عنه، ويحفزون المجتمع على دعمه، ويحثون السلطات على التزام واجباتها تجاهه، ولكن من هؤلاء، فوق هذا كله، من يعطي أولوية لدعم الأمن، هذا الأمن وحده هو الذي يحصن واقع الإنسان ويضمن حماية بيئته وتطوير مستقبله”.

اضاف: “شكرنا اليوم مزدوج، الأول للسفارة الهولندية والتي قدمت هبة الطاقة المتجددة في ثلاثة مخافر في مؤسسة قوى الأمن الداخلي (مخفر رأس بعلبك، ومخفر دير الأحمر، ومخفر النبي شيت) وهي التي عهدناها دائما إلى جانب لبنان، متعاونة وداعمة، والثاني للجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب التي ندشن عبرها هذه الهبة إضافة إلى المبادرات العديدة التي قامت بها تجاه قطعات سرية بعلبك، فمعها يتأكد لنا أن هناك فعلا من يهمه أمن الناس بإزاء لقمة عيشهم وكرامتهم، وهو أمر ليس بجديد على هذه الجمعية، ولا على رئيسها الدكتور رامي اللقيس الذي لا يوفر جهدا في سبيل النهوض بما يحسن واقع المجتمع على امتداد سهل البقاع المعطاء، وبما يعزز من تعميق الوعي لدى الفئات المهمشة، ولا سيما الشباب، ورفع معنوياتهم، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم بما يخدم مستقبلهم”.

وتابع: “إن هذه المبادرة القيمة، تأتي متزامنة مع أزمة اقتصادية كبرى يشهدها لبنان، ومؤسسة قوى الأمن الداخلي من أكثر المؤسسات المتضررة فيها، أكان من جهة العناصر جراء انخفاض قيمة رواتبهم وتدني مستوى الخدمات الصحية والتعليمية التي هي حق لهم، أم من جهة العتاد والأبنية والآليات ولوازمها، هذا في ظل غياب برنامج إصلاحي شامل في لبنان حتى الآن يحسن من هذه الأوضاع، ويعطي أملا لحلول طويلة المدى، من هنا نرحب بكل دعم دولي في هذا المجال، ونشيد بكل اهتمام. ونحن، مع كل ذلك، نبقى مصرين على تحمل كامل مسؤولياتنا تجاه الناس وأمنهم وسلامتهم، خصوصا أننا ندرك جيدا أهمية دورنا في ظل الظروف الصعبة، والأزمات المتلاحقة. وهذا الأمر لا نؤكده بأنفسنا فقط، وإنما يؤكده من يقف إلى جانبنا، ونلتقي معه في شراكة بناءة، ودعم هادف. كيف لا والرؤية الإستراتيجية لقوى الأمن الداخلي تقوم على شعار: معا… نحو مجتمع أكثر أمانا؟”.

وختم: “نكرر شكرنا للسفارة الهولندية، وللجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، على هذه الهبة وعلى هذا التعاون الذي يثبت أن أمن المواطن هو أولوية في كل الظروف، ولا يختلف على ذلك اثنان. فعسى أن يستمر هذا التعاون لما فيه دعم المصالح المشتركة في كل المستويات. دام لبنان بأمنه وأمن بيئته”.

محاضرة

وتخلل المناسبة محاضرة حول مكافحة الجرائم على أنواعها، ألقاها مسلم، كما تطرق إلى التحديات التي تواجهها والإنجازات التي حققت.

دروع ومعرض

وفي الختام، جرى تبادل للدروع التذكارية، بعدها جال الحاضرون على معرض أقامته قوى الأمن الداخلي تضمن توزيع منشورات توعوية حول مكافحة المخدرات، مكافحة الجرائم الالكترونية، أعداد مختلفة من مجلة الأمن وتاريخ قوى الأمن، كما تم تنظيم نشاطات توعوية كجهاز المحاكاة على وضع حزان الأمان، والكحول، وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى