اعتبر تجمع العلماء المسلمين، في بيان اصدره اثر اجتماع لهيئته الادارية خصص لمتابعة التطورات في فلسطين المحتلة والجنوب اللبناني، “ان تمديد العدو الصهيوني للهدنة في غزة، يدل أولاً على عدم قدرته وعجزه عن تحقيق أهدافه، وثانياً إن الدول التي غطت جريمته في غزة لم تعد وبسبب الضغط الجماهيري في بلادها قادرة على تغطية استمراره في جريمته والتي لا يقع ضحيتها سوى الأطفال والنساء والعجائز، وثالثاً لأن ذلك سيعطي فرصة للمقاومة في فلسطين لتلقينه دروساً إضافية، وإيقاع خسائر أكبر في صفوفه ما سيؤثر على معنويات جبهته الداخلية المنهارة أصلاً والتي باتت لا تثق بهذه الحكومة”.
واكد التجمع “ان ملحمة طوفان الأقصى والمواجهات البطولية للمقاومة الإسلامية في لبنان، والتي أدت إلى إيقاع خسائر فادحة في فرقة الجليل وتدمير أغلب تجهيزات الرصد والمراقبة الالكترونية التي يضعها العدو الصهيوني عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة إضافة إلى عمليات الحشد الشعبي في العراق وسوريا والعمليات البطولية للجيش اليمني البطل، كل ذلك أثبت أن محور المقاومة هو في طور الإعداد والاستعداد للملحمة الكبرى التي ستؤدي حتماً إلى تحرير فلسطين كل فلسطين”.
وتوجه تجمع العلماء المسلمين “بالتحية للمقاومة في غزة على الأداء الرائع في عمليات الإفراج عن الأسرى الصهاينة مقابل إطلاق الأسرى الأبطال من السجون الصهيونية”، كما حيا “الشهيدين البطلين مراد وإبراهيم النمر على تنفيذهما صباح اليوم عملية بطولية في القدس المحتلة “، مستنكرا في هذا المجال “إقدام العدو الصهيوني على اقتحام منزل الشهيدين في صور باهر والتعامل بقسوة مع المتواجدين فيه ما يدل على همجية العدو الصهيوني”.
واستنكر التجمع “إقدام العدو الصهيوني على قتل الطفلين آدم سامر الغول (8 أعوام) وباسل سليمان أبو الوفا (15 عاما) بدم بارد في جنين”، متسائلا عن “موقف مؤسسات حقوق الإنسان، بخاصة اليونيسف المعنية بحقوق الأطفال من هذه الجريمة النكراء والموثقة بالصوت والصورة”، داعيا السلطة الفلسطينية “الغائبة عن السمع لتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن بهذا الخصوص”.
وانتقد التجمع زيارة الموفد الفرنسي ايف لودريان إلى لبنان وموقف دولته مما حصل في غزة ووقوفها إلى جانب بينيامين نتنياهو مجرم الحرب”.
