محلي

إبراهيم التقى عماد الأشقر: لا للطبقية التربوية

التقى رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، المدير العام لوزارة التربية عماد الأشقر في مطرانية سيدة النجاة، بحضور المطران مار يوستينوس بولس سفر، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود.

بدوره، القى المطران سفر كلمة أشار فيها إلى “أننا نعرف اليوم ان هناك عددا كبيرا من الطلاب المحرومين من المدارس بسبب غلاء الأقساط في المدارس الخاصة وعدم امكانية استقبالهم في المدارس الرسمية، ومتابعة شؤون المدارس الخاصة هي اولوية لأن هذه المدارس تبذل جهداً كبيراً لتعويض النقص الموجود في المدارس الرسمية”.

من ناحيته ألقى المطران ابراهيم كلمة رحب فيها بالضيف الكبير وتطرق الى واقع التربية في لبنان، وقال: “الوضع الراهن الذي يمر به لبنان يتطلب منا تسليط الضوء بشكل خاص على أهمية الرعاية المتوازية بين التعليم الخاص والتعليم الرسمي. لا يمكننا أن نتقبل واقعًا نشهد فيه الفارق الكبير بين المدرستين، حيث تبدو المدرسة الرسمية في كثير من الأحيان فقيرة ومهملة مقارنةً بنظيرتها الخاصة. نؤكد في هذا المقام على ضرورة أن تحظى المدارس الرسمية بالاهتمام والدعم الكافيين لتقديم تعليم نوعي وفعال يلبي احتياجات الطلاب ويؤهلهم لمواجهة تحديات الحياة المستقبلية. يجب أن تكون التربية حقًا للجميع، وليست حِكرا على فئةٍ تستطيع تحمل تكاليف التعليم الخاص. باختصار أقول لا للطبقية التربوية. كما نود التأكيد على أهمية القطاع التربوي في صمود لبنان وتقدمه. التعليم هو الأساس الذي يبنى عليه مستقبل الأمم، ومن خلال تمكين شبابنا من الحصول على تعليم جيد، نضمن لهم وللبنان مستقبلاً أفضل”.

وشدد على “أننا نثمن عاليًا الجهود التي تبذلونها في سبيل تحسين وتطوير النظام التعليمي في لبنان، ونتطلع إلى رؤية المزيد من الإنجازات في هذا المجال. نحن على يقين بأن تعاونكم المستمر وتفانيكم سيؤتيان ثمارهما في بناء جيل قادر على رفع راية الوطن عاليًا في مختلف المجالات. تحية مني اليوم إلى كل مدارس لبنان الصامدة في وجه الظروف المأساوية التي يمر بها وطنُنا، وانحناءةَ إجلالٍ أخص بها المدارس الرسمية، وحنيناً مني لمدرستي الرسمية في بلدتي الجنوبية جنسنايا، التي لم يبق لي منها غيرُ ذكرياتٍ من سنتي المدرسية الأولى فيها واليتيمة بسبب إقفالِ بابها الوحيد وقد كانت صفاً واحداً ومعلماً واحداً. وتحيتي الكبرى لمدرسة بلدة القريَة، جارتِنا التي تبنتنا فقصدناها كل يوم مشيا على الأقدام، ذهابا وإيابا مدة تسعِ سنوات متواصلة بعيدا عن أي اهتمام من أية جِهة كانت”.

وكانت للحود كلمة بالمناسبة قال فيها: “هنيئاً للتربية بالمدير عماد الأشقار لأنني اعرف كم تملك من القيم الأخلاقية الكبيرة، انت لست فقط ابن كنيسة، انت تشعر مع الأستاذ والتلميذ والأهل، لأني اعرف معاناة القطاع التربوي اليومية، واستطعت ان تكون وسيطاً ناجحاً في هذا الإطار، ولمسنا خلال ازمة كورونا العالمية والصحية، والوضع الإجتماعي والإقتصادي الصعب بعد 17 تشرين وانهيار الليرة اللبنانية مقابل الدولار، ان القطاع التربوي بقي مستمراً، استمرت الإمتحانات الرسمية، حافطت الشهادة اللبنانية على قيمتها الكبيرة في الداخل والخارج، هذا كله بفضل جنود مجهولين على رأسهم الأستاذ عماد الأشقر وموظفو وزارة التربية”.

بدوره، ألقى الاشفر كلمة شكر فيها حفاوة الإستقبال واثني على الكلمات التي القيت وقال: “كلنا بحاجة الى التكاتف، حتى التعليم الخاص أصيب في الصميم. عام 2019 حذّرت من الطبقية في التعليم ونحن وصلنا اليها اليوم. المقتدر يعلّم اولاده والفقير لا يستطيع، لذلك ضرورة وجود المدرسة الرسمية ليس للفقير ابداً، الفقير هو فقير العقل، من الممكن الا يستطيع دفع الأقساط لأن حجمها في المدارس اصبح كبيراً لأنها تريد ان تبقى واقفة على رجليها وان تعلّم. نحن بحاجة لأن نكون الى جانب بعضنا البعض”.

وشدد للحضور على أنّ “رعايتكم للمدارس في زحلة والتي عددها سعادة المدير العام لويس لحود والتابعة لمختلف الرهبانيات هي رعاية بارزة ومطلوبة، وهي تعود لثقتكم وعلمكم ان بدون التربية لا وجود للبنان، ودون التربية لا نبحث لأن يكون لدينا دور في العالم. علينا تحصين انفسنا لكي نعود للمنافسة. نحن كوزارة تربية اطلقنا المناهج التربوية بهدف التغيير ومواكبة العصر، نحن بحاجة الى وقت للمتابعة، التعليم الخاص ريادي دائماً ويسبق التعليم الرسمي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى