سياسة

وطن الإنسان: واجبنا إنقاذ الاستقلال ونأمل وقف الحرب بعد الهدنة

أسف المجلس التنفيذيّ لـ”مشروع وطن الإنسان” في بيان بعد اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، على إحياء ذكرى العيد الثمانين للاستقلال، والبلاد والشعب ليسا بخير. فالشغور الرئاسي مستمرّ، ومؤسّسات الوطن تتداعى، والمواطن يعاني من هول أزمة اقتصاديّة واجتماعيّة غير مسبوقة، فيما حالة الحرب تهيمن جنوباً وسط تجاذبات سياسيّة تهدّد بالشغور أيضاً المؤسّسات العسكريّة والأمنيّة. لقد زرعت شجرة الاستقلال العام 1943 بسواعد وطنيين أحرار، ومنذ ذلك التاريخ لم تلق تلك الشجرة العناية اللازمة بها وبتربتها. إنّه يقع على عاتقنا مع الأجيال الصاعدة واجب إنقاذ هذا الاستقلال وصيانته، حماية لوجود لبنان ودوره في الدفاع عن الحرّيات والقيم الإنسانيّة”.

وعزى “بسقوط المزيد من دماء اللبنانيين نتيجة الاعتداءات السافرة من قبل العدو الاسرائيليّ على أرض الجنوب الغالية”، مدينا “بأقصى العبارات الاستهدافات المتكرّرة لكلّ مواطن وحامل قضيّة ورسالة”، مستمطرا الرحمة “على أرواح من غادرونا والصبر لعائلاتهم وللّبنانيين عموماً”.

ولفت الى انه يتطلع “بعين الأمل إلى الهدنة الإنسانيّة المرتقبة في غزّة وما سيرافقها من عملية تبادل للأسرى، عسى تمهّد الطريق لوقف كامل ولاحق للحرب الدائرة بما ينعكس هدوءاً واستقراراً في جنوب لبنان”.

وجدّد المجلس التنفيذيّ تحذيره “من الإنزلاق إلى الحرب الواسعة مع تجاوز قواعد الاشتباك، وهذا قد يكون مبتغى اليمين الإسرائيليّ المتطرّف. فإذا استطعنا إيقاف إطلاق النار في الجنوب لفترة طويلة، عندها نضع العدو الإسرائيليّ أمام حقيقته تجاه المجتمع الدوليّ وننزع عنه كلّ ذريعة أو مبرّر لاعتداءاته من ناحية، ونعود ونستقطب المنتشرين إلى ديارهم ليساهمون في الوقوف إلى جانب عائلاتهم وإنعاش الاقتصاد الوطنيّ من ناحية ثانية. هذا مع البقاء جاهزين للحرب الدفاعيّة المستميتة في حال استمرار تعّرضنا للعدوان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى