سياسة

لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية تلتقي السفير الفرنسي في مجلس النواب

اجتمعت لجنة الصداقة النيابية اللبنانية الفرنسية مع السفير الفرنسي هيرفي ماغرو ومستشاره السياسي رومان كالفاري، في مبنى مجلس النواب، حضرها رئيس اللجنة النائب سيمون ابي رميا وعدد من النواب.

وتناول اللقاء حرب غزة والاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب اللبناني وملف الفراغ الرئاسي والمبادرة الفرنسية تجاه لبنان.

واستهل النائب ابي رميا اللقاء بكلمة تعزية الى ذوي شهداء الاعتداء الاسرائيلي على الجنوب اللبناني، لا سيما النائب محمد رعد الذي استشهد ابنه أمس، مرحّبا باللقاء مع السفير الفرنسي اليوم الصريح والشفاف على ان تتبعه لقاءات اخرى تحدد لاحقًا.

من جهته، تحدث السفير ماغرو عن الموقف الفرنسي من حرب غزة ، “والدور الفرنسي المتوازن الذي يشجب الاعتداءات الارهابية ويطالب بهدنة انسانية واطلاق الأسرى”، مشيرا الى ان فرنسا ترى أن “لا حل للقضية الفلسطينية الا عبر حل الدولتين وحق الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة”.

وأكد ماغرو “ان فرنسا لا تؤيد الوجود الاستيطاني بل تدعم اي حل سياسي وتدعو لاحترام القرارات الدولية”، مكررا “الموقف الفرنسي الداعي لاحترام القرار ١٧٠١ وتجنيب لبنان الدخول في حرب مدمرة”، ومطالبا “الدولة اللبنانية بالدفاع عن حقوق اللبنانيين لكن للأسف هي مغيبة بسبب الفراغ الرئاسي”.

وكشف ماغرو عن “زيارة رابعة يعتزم القيام بها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان في متابعة للملف اللبناني والاستحقاق الرئاسي لتحصين لبنان تجاه ما يحصل ميدانيا”، مشددا على “اهمية تمتين العلاقة الثنائية بين لبنان وفرنسا، وبين المجلس النيابي اللبناني ومجلسي النواب والشيوخ الفرنسيين وفي السياق ستتواصل لقاءات لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية.”

وكانت مداخلات للنواب المشاركين في اللقاء، ركزت على “أهمية احترام المواثيق الدولية”، مستنكرة “الجرائم الاسرائيلية في غزة وفي الجنوب اللبناني التي طالت المدنيين والنساء والأطفال والصحافيين”، ومشددة على “اهمية التضامن في وجه العدوان الاسرائيلي”، كما دعت الى “وقف فوري لإطلاق النار”. واشارت المداخلات الى ان “الحل هو بإعطاء الفلسطينيين الحق بدولة مستقلة مطالبين فرنسا بموقف حازم تجاه الاعتداءات الاسرائيلية”.

وشكر المجتمعون فرنسا “لمواقفها الأخيرة الداعية لاحترام حقوق الشعب الفلسطيني ولوقوفها الدائم الى جانب لبنان، الا انه يبقى على اللبنانيين مساعدة انفسهم عبر انتخاب رئيس للجمهورية”. وشدد النواب على “حق لبنان في الدفاع عن نفسه تجاه الاعتداءات الاسرائيلية واحتلالها لجزء من الأراضي اللبنانية” داعين الى “انجاز ملف ترسيم الحدود البرية”. وطالبوا فرنسا بان “تبقى أمينة على رسالتها القيمية بالوقوف الى جانب الشعوب المظلومة والعمل على تحييد لبنان عن الصراع القائم في المنطقة.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى