أكّد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بعد لقائه وفد المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى أنّ “زيارة الوفد عزيزة على قلبنا وحرب غزة علّمتنا بكلّ أسف أنّ العالم لا تعنيه حاجة الإنسان ففقدت الحياة البشرية كلّ قيمتها وكرامتها وقدسيّتها وهذا ضدّ كلّ تعاليمنا السماويّة”، لافتاً إلى أنّ “الإنسان فقد قيمته في هذا العصر ونصلّي ليضع الله حدًّا لكلّ هذا الشرّ فالحرب على غزة تجعلنا نفهم وندرك أنّ المقصود هو إطفاء القضية الفلسطينية والمطالبة بحقوقهم في دولة خاصة بهم ولكنّ هذه القضية لا تموت لأنّ الحقّ فوق كلّ شيء”.
وقال: “سنتّصل بالنائب محمد رعد لنعزّيه بنجله ولتكُن دماء الشهداء من أجل لبنان وفداء وحماية وحفظاً للبلد ليظلّ أرض التلاقي والعيش معاً”.
تابع: “نتطلّع إلى أن نشبك أيادينا معاً ونواصل خدمتنا الروحيّة ونرى من الضروري جدًّا أن نعقد قمّتنا الروحيّة لنوحّد موقفنا وهذا اللقاء يعطي ثقة لشعبنا الذي فقد ثقته بالجميع ولا يرى أيّ آفاق جديدة”.
الخطيب
بدوره أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أنّ “ما يحصل في المنطقة يمسّ القيم الإنسانية التي تنتهك بأصرح ما يكون أمام العالم كله”.
ورأى في كلمة أنّ “اليونيفيل تكتفي بتسجيل الاعتداءات الإسرائيلية من دون أي إجراء يتخذه مجلس الأمن”، مشدداً على أنّ “من الضروري أن يكون اللبنانيون في موقف واحد أمام العالم لصون البلد في هذا الظرف إذ لا ينبغي أن تكون الخلافات السياسية مجالاً للأخذ والردّ”.
وأشار إلى أن” الوحدة الوطنية في لبنان مطلوبة اليوم للحفاظ على البلد ويجب أن تؤجّل الخلافات السياسية وألا تنعكس الإنقسامات على الوحدة الوطنية فنحن جميعاً في مركب واحد”.
