سياسةمحلي

حاصباني: سنبقى حصناً منيعاً بوجه كل من يحاول التطاول على الدولة

أقامت مصلحة النقابات في “القوّات اللبنانيّة” حفل عشاء في مطعم أطلال بلازا – طبرجا برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع مُمَثَلاً بنائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسّان حاصباني، وحضور أعضاء تكتّل “الجمهوريّة القويّة” النواب: غادة أيوب، جورج عقيص، زياد حواط ورازي الحاج، رئيس الإتحاد العمّالي العام بشارة الأسمر، رئيس جمعية الصناعيين سليم الزعنّي مُمَثَلاً بالأستاذ زياد شمّاس، عضو الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانيّة مايا الزغريني، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جوده، وحشد من رؤساء الإتحادات والنقابات العمّالية، عدد من أعضاء المجلس المركزي في “القوّات”، إضافة إلى رؤساء دوائر وخلايا المصلحة.

ألقى حاصباني كلمة أكّد فيها أن” اللبنانيين يواجهون اليوم خطراً داهماً جديداً يتمثّل بإمكان إدخال لبنان في أتون الحرب والدمار الشامل، فيما هم يعانون منذ أكثر من 4 سنوات من أزمة تأسس له في السنوات السابقة والبعض لم يكتشفها او يعاني من تداعياتها إلا عام 2019″.

تابع: “اليوم نواجه خطر حرب الى جانب ما نعيشه من ازمات مالية واقتصادية واجتماعية ولبنان لا يستطيع ان يتحمل تبعاتها. فالوضع القائم أسوأ بكثير مما كان عليه عام 2006، حيث الى جانب هذه الازمات هناك مليونا نازح سوري لدينا، وفقدان إمكان اللجوء الى سوريا كما جرى خلال حرب تموز. لقد تكبّدنا كلبنانيين الكثير من الأكلاف الثمينة في السنوات العشرين الماضية بسبب وجود سلاح خارج سلاح الدولة، وقرار الحرب والسلم خارج قرار الدولة، وعرقلة عمل المؤسسات. 168 مليار دولار هو حجم الخسائر من دون ان نتحدّث عن الازمة الراهنة. هذه كلفة التطاول على الدولة وخطف قرارها وسلب ارادتها”.

كما حذّر حاصباني من أن “الوضع يكرّر نفسه اليوم لا بل يتفاقم “، وأردف: “خلال السنوات الاربع الماضية تشكلت حكومتان ولم نشهد اي خطوة إصلاحية جدية بل مزيد من الضرائب ومن هدر ما تبقى من إحتياطات. هذا الامر يعكس نية لدى البعض بتفكيك الحكم في لبنان وفرط الدولة. لذا نحن كقوات لبنانية كنّا وسنبقى حصناً منيعاً بوجه كل من يحاول التطاول على الدولة وإستبدالها بدويلات على قياسه”.

كذلك، عرض حاصباني “لتمسّك “القوات” بتطبيق القرار 1701 في محاولة لتجنب الانزلاق الى الحرب،” مضيفاً: “هذا القرار يقضي بتطبيق القرارات الدولية وبسحب كل السلاح غير الشرعي جنوب الليطاني حيث يكون الجيش اللبناني بالتعاون مع اليونيفيل هو السلطة الوحيدة التي بإمكانها ان تمنع جرّ لبنان الى مواجهة هو بغنى عنها. تمسّكنا بسيادتنا لا يعني عدم تعاطفنا مع الأبرياء الذين يسقطون في غزة، فهم أيضاً مخطوفون من قبل قوى مسلّحة تجعل منهم دروعاً بشرّية وسلع للتفاوض”.

وختم : “لذا نحن نقدّم الدعم المُطلق للمؤسسة الوحيدة الصامدة في لبنان، عنيتُ الجيش اللبناني كي لا تخضع للإبتزاز السياسي. هذا ما دفعنا الى استثناء موقفنا بعدم التشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية لمرة واحدة وهدف واحد هو قطع الطريق على الفراغ بقيادة الجيش اللبناني”.

في الختام تمّ تقديم دروع تكريمية لعدد من الوجوه النقابية التي أحيلت الى التقاعد وكان لها الدور الفاعل في مسيرة عملها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى