مقالات خاصة

المحاكم الشرعية السنية الى الواجهة من جديد

الشيخ الدكتور رامي الفري

يقول المولى عزّ وجلّ: * وقل اعمَلُوا فسيرى الله عملَكُم ورسولُه والمؤمنون * فوجب على الإنسان أن يُخلص النية ويقوم بالعمل الصادق الناجح، وللناس أن يقيموا نتيجة هذا العمل، ولله سبحانه وتعالى أن يجزي العامل على نشاطه ومجهوده ونيته..
يقول سيّدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمّ السلام : “إن الله تعالى يُحِب إذا عمل أحَدُكُم عملاً أن يتقنه” وما حديثنا اليوم إلا عن مؤسسة كانت عرضة للهجوم لعشرات السنين، إما لضعف ضابطها أو لتغلغل الفساد من خلال قلة من المفسدين فيها أو لسطوة بعض المتسلطين والسياسيين عليها أو لعدة اسباب أخرى، أما اليوم فوجب على القاصي والداني إعلان شهادة الحق بأن هذه المؤسسة بجميع فروعها من الشمال الى الجنوب باتت تحتضن سلة من الشرفاء يديرونها تحت راية قائد المنظومة الرجل التقي الورع، القوي المتسامح.
فكما كنا نرفع الصوت عالياً عند كل فساد يظهر في المؤسسات، وخاصة المحاكم الشرعية السنية، فاليوم نرفع الصوت عاليا ً شاكرين العاملين في هذه المؤسسة على جهودهم الصامتة والمضيئة بنور الخبرة والاخلاص لله، وبنزاهتهم الظاهرة انعكاساً على المؤسسة وسمعتها.
وكما أن لكل جسد قلباً إذا صَلُحَ، صَلُحَ الجسد كله، فكذلك لهذه المؤسسة -المحاكم الشرعية السنية في لبنان- قلب وقائد وراعٍ ومدير وضابط، ما إن تبين صلاحه الخاص حتى انعكس ايجاباً على المؤسسة وفروعها، فنبذت المفسدين والفاسدين فيها واخذت تتقدم نحو العلا وباتجاه التقدم والتطور، حيث إن فروع المحاكم الشرعية السنية في لبنان تمتاز اليوم بدخول المكننة في معاملاتها وسرعة محاسبة المخطئين، وهم قلة بفضل الله، وسرعة إنجاز معاملات المراجعين ودقة التعاطي بها .
نعم وجب علينا أن نعيد موضوع المحاكم الشرعية السنية الى الواجهة، ولكن لأول مرة من الناحية الإجابية حيث اضحينا نفتخر ونعتز بديننا اولاً وبوجود هكذا مؤسسة ثانيا ً، فنقول لصاحب السماحة الرئيس الشيخ الدكتور محمد أحمد عساف بارك الله بكم وأعانكم الله على استكمال هذه المسيرة الصعبة التي بدأتموها بصمت وسكينة وهدوء.. وها انتم تشارفون على استكمال كافة مراحل الإصلاح والتنظيم .. فجزاكم الله عنا وعن المسلمين كل خير وبارك الله بكم وبكل العاملين معكم والمساعدين في مسيرة الإصلاح والتنظيم، لأننا نعلم انه يؤازركم فريق عمل ضخم صدق مع الله وأخلص النية له سبحانه وتعالى، فحفظكم الله جميعاً وبارك الله بكم فرداً فرداً .

الشيخ د. رامي أحمد راسم الفرًي

مُحاضِر ومؤلف وكاتب ومدير المركز الاسلامي طرابلس. عضو في جمعية صناعيين لبنان عضو في اتحاد رجال الاعمال اللبناني التركي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى