“الأكثر قتامة خلال العقد الماضي”.. صور أقمار صناعية تكشف ظلام ليالي غزة

كشف تحليل أجرته مجلة إيكونوميست البريطانية لصور التقطت بالأقمار الصناعية أن ليالي غزة باتت “الأكثر قتامة خلال العقد الماضي”، جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وقطع الكهرباء وإمدادات الوقود عن سكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.
كشفت صور التقطت بالأقمار الصناعية مدى الظلام الذي حلّ على قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبيّن تحليل أجرته مجلة إيكونوميست البريطانية لصور التقطت في الليل بالأقمار الصناعية أن ليالي غزة باتت “الأكثر قتامة خلال العقد الماضي”.
وحسب المجلة، شهد قطاع غزة زيادة كبيرة في الأضواء الليلية، بنسبة وصلت إلى أكثر من الضعف، منذ عام 2012، مع زيادة الحاجة إلى الكهرباء بسبب ارتفاع عدد السكان.
لكن هذا الارتفاع في الأضواء الليلية تخللته سلسلة من الانخفاضات جراء توقف محطات الكهرباء عن العمل في عدة مناسبات وجراء الحروب المتتالية.
ولم يتسبب أي حدث آخر خلال العقد الماضي في إحداث هذا القدر من الظلام الذي أحدثته الحرب الحالية، وفق الصور الجديدة، وهي ضمن مشروع Black Marble التابع لـ”ناسا”.
وتشير الصور إلى أن أضواء الليل خفتت بنسبة 90% منذ بدء الحرب، ما يعني أن استخدام الكهرباء انخفض بنسبة مماثلة.
وتعتمد غزة على خطوط الكهرباء الإسرائيلية مباشرة في ثلثي مصادرها من الطاقة، ومعظم الباقي من الوقود المستورد المستخدم في محطة توليد الكهرباء بالقطاع.
لكن منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من شهر، قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود عن سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.
وسمح الاحتلال لعدد محدود من الشاحنات التي تحمل الإمدادات الأساسية بالعبور إلى غزة من مصر، لكنه يرفض حتى الآن دخول الوقود إلى القطاع، لادعاءات “استيلاء حماس عليه واستخدامه في أغراض عسكرية”.
ومع انقطاع الكهرباء، تتوقف المستشفيات ومحطات الصرف الصحي ومطاحن الدقيق عن العمل، وتصبح مهمات البحث والإنقاذ مستحيلة، وفق “إيكونوميست”.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أعلنت، الأحد، خروج مستشفى القدس في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.