سياسةمحلي

قبلان: لحماية القرار اللبناني من الوهم الأميركي

أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “إسرائيل لم تربح الحرب ولن تربح الحرب، وما يجري على أرض غزة وفلسطين حسم حقيقة أن إسرائيل خسرت الحرب، ونتنياهو مدمّر نفسيا كما يقول طبيبه النفسي موشيه ياتوم، والأسطورة الصهيونية تبددت، واللحظة لحظة تاريخ جديد، ومشهد القواعد الأميركية الغارقة بالمسيرات والصواريخ، تؤكد أن الشرق الأوسط تغير، وأن غزة هي الثقب الأسود، وما يجري فيها حرب خاسرة وإسرائيل تنتحر، والمطلوب من المطبعين العرب فهم دروس التاريخ، وأخذ خيارات بديلة، لأن الغول الصهيوني انتهى، وما نراه اليوم ترسانة الأطلسي إنما هو لحماية صورة تل أبيب، ولن يحكم قطاع غزة إلا المقاومة وفصائلها، وسلطاتها الوطنية، وكل هذا الزعيق الصهيوني بكل ترسانته لن يغير التاريخ”.

ووجّه المفتي قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، للعرب: “مصلحتكم بإدانة تل أبيب ومخاصمتها، لا التطبيع معها، والعلاقة مع إيران ضمانة للمنطقة، وربح للعرب وإيران، وتل أبيب قوّة تحتاج إلى وجود الأطلسي الدائم لتبقى، وهي لن تبقى إن شاء الله، فزوال إسرائيل حتمية تاريخية، والجامعة العربية مُطالبة بأخذ موقف يليق بصمود غزة وفلسطين، يليق بأطفالها ونسائها، يليق بشهدائها الأبرار، وشعبها الصامد الجبار، ومن يربح الوقوف مع غزة إنما يربح الحاضر والمستقبل”.

وأضاف: “كموقف للتاريخ لا بد من شكر اليمن والفصائل العراقية، ورفع تاج الشرف لمقاومة لبنان وطهران وكل دولة وكيان وقف إلى جانب غزة وفصائلها، سيما دول أميركا اللاتينية، ومهما كان شكل نهاية الحرب فإن غزة انتصرت استراتيجيا، وإسرائيل خسرت الحرب”.

وختم المفتي قبلان موجّهاً خطابه للبنانيين :”لقد أصبح واضحا، أن واشنطن تاجر دم ومرتزقة مصالح وقوة تعتمد التهويل للإطباق على الأنظمة السياسية ومراكز القرار، ونحن كلبنانيين عشنا معا وسنعيش معا إلى الأبد، والمطلوب اليوم حماية القرار اللبناني من الوهم الأميركي، والخلاص سريعاّ من بالوعة الفراغ الرئاسي، والحل بتسوية لبنانية داخلية من دون انتظار. وانتظار الموجة الدولية ونهاية حرب غزة لن يفيد المنتظرين، والشراكة الوطنية عنوان وجود لبنان، والشراكة الإسلامية المسيحية عنوان بقائه، ويبقى لبنان قلعة صمود وسيادة، والمقاومة أكبر قلاع هذه السيادة”.

المصدر
الوكالة الوطنية للإعلام

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى