عربي ودولي

صور أقمار اصطناعية تبين بأن ثلث غزة أصبح مدمّراً!

ظهر تحليل حديث لصور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية تعرض ما يقرب من ثلث مدينة غزة للدمار نتيجة الغارات الإسرائيلية، وفقا لتقرير نشرته الإذاعة الأميركية العامة “إن بي آر”، اليوم الخميس.

وقال التقرير إن بحثاً أجراه الخبيران جامون فان دن هوك، من جامعة ولاية أوريغون، وكوري شير، من مركز دراسات “كيوني” في جامعة نيويورك، رجح تضرر ما بين 27 في المئة إلى 35 في المئة من المباني في النصف الشمالي من القطاع منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول.

واعتمد الخبيران في بحثهما على صور التقطها القمر الصناعي “Sentinel-1” التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، حيث قدّرا أن ما بين 13 في المئة و18 في المئة من المباني في جميع أنحاء قطاع غزة قد تدمرت أو تضررت، أي ما بين 38 ألف إلى 51500 مبنى.

قال فان دن هوك، وهو خبير صور أقمار صناعية إن عدد المباني المدمرة “يزداد باطراد، هناك أضرار واسعة النطاق في المناطق التي يعيش فيها السكان”.

وأشار شير إلى أن منطقة شمال غزة ما تزال تشهد تضرر مبان جديدة على نطاق واسع.

ولاحظ الباحثان أن الفترة بين 25 و29 تشرين الأول، قبل بدء الهجوم البري الإسرائيلي، شهدت هدوءا نسبيا فيما يتعلق بالأضرار الناجمة عن القصف.

وأضافا أن آخر تحديث لبيانات الأقمار الصناعية، أظهر تزايد الضرر بشكل واسع النطاق اعتبارا من 5 تشرين الثاني.

التحليل ذكر أن الغارات الجوية تواصلت بوتيرة أبطأ بكثير في جنوب وادي غزة مقارنة بما كانت عليه في الشمال.

وقدر الباحثان أن ما لا يقل عن 8900 مبنى قد تضرر أو دمر، وهو ما يمثل حوالي 5 في المئة من مجموع المباني في المنطقة الجنوبية.

ولفت التقرير إلى أنه مع استمرار هجمات حماس الصاروخية، وتكثيف القصف المدفعي ونيران الأسلحة الصغيرة داخل الأراضي الفلسطينية، فإن تحديد مصدر الضرر الذي تكشفه صور الأقمار الصناعية يصبح أمرا متزايد الصعوبة.

وتقصف إسرائيل غزة في إطار ردها على هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل 1400، واحتجاز نحو 240 وفقا للبيانات الإسرائيلية.

وتحولت الحرب إلى الحلقة الأكثر دموية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ أجيال.

ويقول مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن أكثر من 9770 فلسطينيا قتلوا في الحرب منذ السابع من تشرين الثاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى