إقتصاد

النفط بأدنى مستوى في 3 أشهر مع مؤشرات لتراجع الطلب

تراجعت أسعار النفط اليوم إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 3 أشهر، بعد أن أظهرت بيانات زيادة كبيرة في إمدادات الخام الأميركية في حين أثارت بيانات اقتصادية صينية متضاربة المخاوف بشأن الطلب العالمي على الخام.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا إلى 81.36 دولارا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 35 سنتا إلى 77.02 دولارا للبرميل، وذلك في التعاملات الآسيوية المبكرة. وتراجع كلا الخامين إلى أدنى مستوى منذ 24 يوليو/ تموز الماضي.

وقالت مصادر بالسوق في وقت متأخر من أمس الثلاثاء نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بنحو 12 مليون برميل الأسبوع الماضي.

وستؤجل إدارة معلومات الطاقة الأميركية إصدار بيانات المخزون الأسبوعية حتى الأسبوع الذي يبدأ في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

ويعود تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية بشكل أساسي إلى زيادة المخزون الأميركي من الخام وإلى توقعات بتراجع النمو في الاقتصاد الصيني.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس إن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة سيرتفع هذا العام أقل قليلا مما كان متوقعا في السابق بينما سينخفض الطلب.

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة حاليا أن ينخفض إجمالي استهلاك النفط في الولايات المتحدة 300 ألف برميل يوميا هذا العام، في تراجع عن توقعاتها السابقة بزيادة قدرها 100 ألف برميل يوميا.

كما أثارت بيانات صينية، أكبر مستورد للنفط في العالم، الشكوك حيال توقعات الطلب.

وزادت واردات ثاني أكبر اقتصاد في العالم من النفط الخام في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بشدة، لكن إجمالي صادراتها من السلع والخدمات انكمشت بوتيرة أسرع من المتوقع، مما يزيد من المخاوف من انخفاض الطلب العالمي على الطاقة.

ومما زاد الضغط على أسعار النفط التعافي المتواضع للدولار من أدنى مستوياته التي سجلها في الآونة الأخيرة، مما يجعل النفط أكثر كلفة لحائزي العملات الأخرى.

ويأتي تراجع أسعار النفط رغم إعلان السعودية وروسيا قبل يومين مواصلة تخفيض الإنتاج الطوعي من النفط بواقع 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام. وكان البلدان قد بدآ خفض إنتاجهما للخام في يوليو/تموز الماضي.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت لأعلى مستوى هذا العام في سبتمبر/ أيلول قرب 98 دولارا للبرميل، غير أنها تشهد تراجعا منذ ذلك الحين.

وتتأثر الأسعار بمخاوف مرتبطة بالنمو الاقتصادي والطلب رغم أنها تشهد حاليا دعما بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وهو ما يهدد بتوسع الأزمة في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط.

ومن المقرر أن يجتمع تكتل أوبك بلس (تضم أعضاء أوبك ومنتجين خارجها منهم روسيا) في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لتحديد السياسة النفطية المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى