سياسةمحلي

الجوزو: أثبتت الجرائم الإنسانية انه كلما كان الإنسان أكثر علماً وتفوقاً أصبح أكثر قسوة

اشار مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو في بيان، إلى أن “ الذي يتابع ما يحدث في العالم اليوم من ظلم وطغيان ووحشية، يرى انها تزداد مع تقدم النظريات العلمية وتطورها، والتكنولوجيا تكتسب المزيد من القوة”، معتبراً أن “هذا التقدم في العلم لا يتمتع بالروح الإنسانية والأخلاقية بقدر ما يمتلك أسباب القهر والغطرسة والظلم والعدوان على الآخرين، واستعمار الشعوب. وقد أثبتت الجرائم الإنسانية الشنيعة التي رافقت هذا التقدم العلمي أنه كلما أصبح الإنسان أكثر علماً وتفوقاً، كلما أصبح أكثر قسوة ورعباً وغطرسة، وكلما زاد تخلفه الأخلاقي”.

وقال: «غزة ليست دولة، وحماس منظمة وليست جيشاً. ولكن يوم تحركت عسكريا للانتقام من الصهاينة الذين يعيثون فسادا في فلسطين وفي المسجد الأقصى وفي الضفة الغربية، ظهرت الحضارة الأميركية التي تمتلك قوة الأسلحة الإرهابية، وشاهدنا بايدن يدفع إسرائيل للقضاء على غزة وشعبها. إنها الغطرسة والشعور بالعظمة والقوة من جانب أميركا التي وقفت تحرض على إبادة الفقراء في غزة”.

وأضاف الجوزو: “اليوم نتذكر ما كان يحدث من اقتتال إجرامي داخل أميركا، وكيف كان العرق الأبيض يمارس العدوان والقتل والتعصب ضد الزنوج والأميركيين الأصليين، مما يشهد أن أميركا تأسست على الدم، ومع تقدمهم المادي تسقط الأخلاق والقيم الإنسانية، ويتحول الأميركيون والصهاينة إلى وحوش. إنهم يدمرون جسد شعب فقير، سببت إذلاله وفقره ظاهرة خطيرة، وهي وجود اليهود في العالم العربي. لقد تحالف الصهاينة مع أميركا التي أعطتهم هذا السلاح الجبار الذي يدمر غزة اليوم ويقتل أهلها دون وخز ضمير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى