عربي ودولي

مجزرة مخيم جباليا.. الاحتلال يلقي ستة أطنان من المتفجرات على أكبر حي مكتظ بغزة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، واحدة من أكبر المجازر الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد استهدافها حياً سكنياً كاملاً في مخيم جباليا، وهو أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة، وأكثرها اكتظاظاً بالسكان، ليس في غزة فقط بل في العالم.

واستهدف القصف الإسرائيلي على المخيم نحو 10 منازل مكتظة بالسكان، مخلفاً وراءه ما قدر بـ400 فلسطيني بين شهيد وجريح، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إنّ طائرات الاحتلال استخدمت خلال هجومها ما يقارب 6 قنابل تزن كل واحدة طناً من المتفجرات.

ولم تكن هذه المجزرة هي الأولى في المخيم، إذ اقترفت طائرات الاحتلال، في ثالث أيام “طوفان الأقصى”، مجزرة بحق المدنيين الفلسطينيين، بعد قصفها محيط السوق الرئيسي في المخيم.

ويصل عدد سكان مخيم جباليا إلى ما يقارب 150 ألف فلسطيني، يوجدون على مساحة كيلومتر مربع واحد فقط، ويسكنون في منازل قديمة ومهترئة ومتلاصقة، غالبيتها من القرميد والألواح الحديدية.

ويعتبر المخيم القلب التجاري لمنطقة شمالي قطاع غزة، إذ يوجد فيه السوق المركزي، ويتوافد إليه سكان القطاع من مناطق مختلفة، إذ استهدف القصف الإسرائيلي الأخير الفلسطينيين الذين كانوا في طريقهم إلى الأسواق.

وبالإضافة إلى سكانه، يوجد آلاف النازحين من قطاع غزة في منشآت المخيم، يقدر عددهم بما يقارب من 200 إلى 220 ألف فلسطيني.

ويوجد شارع صلاح الدين شرقي مخيم جباليا، الذي يصل مناطق شمال قطاع غزة، من بيت حانون وحتى مدينة رفح، وفي العادة تتقدم قوات الاحتلال إلى المساحة الحدودية المحاذية للشارع في كل مرة تلوح فيها بدخول بري، في محاولة لكشف المخيم ومناطق أخرى من تلك المنطقة.

وكانت دبابات الاحتلال الإسرائيلي قد توغلت، أمس الاثنين، في أراضٍ فارغة بشارع صلاح الدين شرقي المخيم، قبل أن تنسحب منها بعدما واجهتها المقاومة الفلسطينية بصواريخ موجهة.

وقال مراسل “العربي الجديد” في غزة إن الاحتلال دفع بتلك القوات إلى منطقة تبعد نحو 3 كيلومترات عن حدود غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن الاحتلال حاول من وراء التوغل قطع التواصل بين شمال مدينة غزة من جهة والمناطق الجنوبية من جهة أخرى.

وأشار إلى أن المناطق التي اقتحمت منها قوات الاحتلال شمال قطاع غزة، وتحديداً مناطق بين حانون وبيت لاهيا، هي مناطق مخلاة ومناطق زراعية تبعد عن المناطق السكنية بين 3 إلى 4 كيلومترات، وهي مناطق يصعب التحرك فيها.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، طالب جيش الاحتلال سكان القطاع بمغادرة المناطق الشمالية والتوجه جنوباً، في خطوة رجّح محللون فلسطينيون أن تكون مقدمة للدخول إلى القطاع من الجهة الشمالية.

المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى