محلي

واكيم: بيروت ستنهض من تحت الردم

وفاء لذكرى ضحايا إنفجار مرفأ بيروت، نظمت منطقة بيروت في “القوات اللبنانية” ولجنة إغاثة بيروت “Ground-0” مسيرة وفاء حاشدة، تحت عنوان “وحياة يلي راحوا، رح تتحاكموا”، بحضور اعضاء تكتل “الجمهورية القوية”. وانطلقت المسيرة من مدرسة الحكمة في الاشرفية بإتجاه شركة الـAudi مقابل المرفأ، حيث اقيم لقاء كبير شارك فيه اعضاء التكتل وفاعليات المنطقة والجمعيات الاهلية.

وبدأ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب “القوات اللبنانية” وصلاة عن انفس الضحايا ودقيقة صمت.تمنى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم لو ان ضحايا انفجار المرفأ وشهداء فوج الإطفاء الابطال موجودون اليوم كما لو ان الزحمة مستمرة في بيروت والابنية تنبض بالحياة الا اننا وعندما كنا نعيش حياتنا ونبحث عن تطويرها، كان هناك وحوش يطورون قنبلة نووية ويفكرون كيف ينهون حياتنا.

وتابع واكيم: “وحياة بيروت، بيروت للي ما بتموت، 4 اب كان اليوم الأصعب في حياتنا. تخيلو قديش صعبة تشوفو رفقاتكن تحت الردم وجيرانكن عم يفتشو عا مخرج برات بيوتن واصحابكن مجروحين مكسرين واهلكن فاقدين الامل شبه اموات، تخيلو تسمعو خبر فقدان اهلكن واحبابكن وما تعرفو وينن وتصيرو بدكن تساعدوهن وتطمنوهن بس مش عارفين كيف قد ما المشهد رهيب، تخيلو فوق هالشي كلو تكونو بموقع المسؤولية وبدكن تساعدو الناس ومش عارفين من وين بتبلشو”.

وأكد انه كان اليوم الأصعب والاقسى في حياة كل فرد، معتبرا انه اظهر الفشل الواضح للدولة المستهترة بالشعب والملتهية بفسادها، كما أظهر مجموعة من الشعبويين التي تسعى للمزايدة ولا تهتم بوجع الناس، بل همها “قوم تإقعد محلك”، واظهر مجموعة تستغل وجع الناس لتربح الأموال”.

واكيم شدد على ان نواب “القوات” كانوا يعلمون منذ لحظة دخولهم المجلس النيابي بأن المهمة صعبة جدا وان الأمور غير مريحة مع وجود منظومة لا تصلح لتقديم أي حل. ولفت الى انه كان من الواضح ان المرحلة المقبلين عليها صعبة لذا عملوا قدر المستطاع ليكونوا الى جانب أهلهم وكل من منحهم الثقة لاجتياز المرحلة في أسرع وقت، الا ان الوحوش أرادوا زرع قنبلة في كل بيت ومكتب وشركة ومبنى ودمروا المستشفيات والمدارس والاديرة والكنائس والجوامع والمدافن.

وأشار الى ان في هذا اليوم بات لكل فرد قصة وذكرى، وخسر كل فرد قطعة منّه، مضيفا: “شعورنا اليوم مع كل من يسمعنا وموجود معنا، وجعنا واحد، كلنا خسرنا وكلنا وجِعنا وكلنا بكينا. وكان من السهل علينا القول بأنها قصة كبيرة فلندر ظهرنا ونغادر من دون أي خطة، ومقاومة. ولكن من اللحظة الاولى اعتبرنا ان مسؤوليتنا باتت اكبر بكثير ومن واجبنا البقاء ووضع خطة للصمود لأن من زرع هذه القنبلة عام 2013 لديه خطة اكبر”.

وأردف: “من واجبنا المواجهة من داخل المجلس وخارجه وجمع كل القوى والوقوف الى جانب أهلنا، كما اعتدنا ان نفعل منذ زمن، واينما تطلب القضية منا ذلك”.وذكر ان “القوات” أطلقت منذ اللحظة الاولى “لجنة إغاثة بيروت” Ground-0 وعملنا ما استطعنا القيام به، متابعا: “سرقتم الحياة الكريمة، حرقتكم احلامنا وطموحنا، دمرتم حقوقنا بالامن والسلام بـ٥٥٠ طن من متفجراتكم، ولكن في تضامننا ووجودنا معا ومشاركتنا سويا وعملنا يدا بيد سنعيد حقوقنا التي سرقتمونها منذ سنوات وما زلتم.”

وتابع: “بيروت ستنهض من تحت الردم، وحياة روح كل شهيد من شهدائنا وتضحيات كل شاب وفتاة بيننا، ودمعو امهاتنا سنعيد حقوقنا منكم. لن نستطيع ان نعيد من ذهب ضحية الانفجار لكن لاننا ندرك معنى الشهادة سنؤكد لأهلهم اننا سويا سنعيد البلد، وسنسترجع الحقوق ولن نسمح لأحد بهزيمتنا. انتصرنا سويا لأننا وقفنا سويا وواجهنا وسنبقى لبناء “الجمهورية القوية”. ولكن فسادكم وسوء ادارتكم واستهتاركم وكذبكم بكفة وانفجار المرفأ بكفة أخرى.”

واكيم جدد التذكير ان “القوات اللبنانية” طالبت من اليوم الاول بلجنة تقصي حقائق دولية وعندها ووجهت بأن هناك قضاء لبناني، معتبرا انهم عندما توجهوا الى القضاء وبدأ بكشفهم اتهموه بالتسييس. ولفت الى انه عندما طلب القضاء برفع الحصانات واجهوه بقصة المجلس الأعلى، مضيفا: “نحن رفعنا الحصانة عن أرواحنا وضحينا ودافعنا عن لبنان، الا ان البعض يتمسك بحصانة ساقطة للدفاع عن نفسه و التضحية بلبنان وشعبه”.

وختم بالقول: “نحنا ما بموت عنا الشهيد مرتين، وهذه الأرض التي نقف اليها شاهدة على صمودنا وتضحياتنا ودحر النظام السوري، وكانت البداية وسنشهد على نهاية كل متورط أو مقصر أو مرتكب. “وحياة اللي راحوا” في حصانات أو من دونها، بمجلس أعلى أو قضاء عدلي، بتحقيق دولي أو بدونه. نريد الحقيقة. وحياة اللي راحوا رح تتحاكموا…”.

وتضمن اللقاء للشاعر حبيب أبو أنطون وتقارير مصورة عن الانفجار وعن عمل “Ground-0” وختم مع اغنية “لما نزلوا من عينيكي” من كلمات نزار فرنسيس والحان ميشال فاضل.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى