بقلم الشيخ رامي الفرّي
مدير المركز الاسلامي طرابلس
رحم الله المفتي الميس
اما وإن صخب التعازي قد خفت وصوت الحزن قد هدء فقد آن الأوان لنقول كلمة حق في رجلٍ ملأ حياته بطاعة الله وبأعمال الرضا والخير والدعوة ما عرفه أحد إلا وأكبره وما صاحبه أحد إلا وانتفع منه ومن علمه ومن اخلاقه ومن سماحته وكأنه يلهم مَن حوله بسلوكه الطيب وعطائه اللامتناهي ، عرفته بمحبة الآخرين له ، عرفته بوفائه واخلاصه للجميع ، عرفته بحبه للعطاء وللعلم وللتعليم ، عرفته بإنجازاته التي تخطت مدينته ومحافظته فبات أثره يغطي مساحة الوطن بأكمله ، لا يمكنني أن أقول أنه آخر الرجال من الجيل الطيب الاصيل بل سأكتفي بالقول أنه من أواخر الرجال الذين يتمتعون بالحكمة والتواضع والعلم والاخلاق والمكانة ومحبة الناس ، سماحة المفتي خليل الميس لا نقول إلا ما يرضي الله في هذا المصاب انا لله وإنا اليه لراجعون ، رحمك الله وسلامي لسيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ثم الى حبيبي طه .
