محليمقالات خاصة

ماذا لو سقطت صواريخ الصهاينة على رؤوس السياسيين اللبنانيين والقادة العرب؟

كتب ممصطفى عبيد لقلم سياسي،

إنه زمن الخنوع العربي، وللمفارقة بينما الزعماء العرب يصدرون بيانات جبانة تطالب بحل سلمي مع مغتصب غزة، يسارع وزير الدفاع البريطاني ليعلن عن سفن الدعم التي ترسو في البحر المتوسط متأهبةً لتقديم المساعدة للصهاينة، وليصرح أنَّ السفن الحربية البريطانية تنتظر على أهبة الاستعداد في حال استدعى الأمر التدخل لحماية العدو الإسرائيلي.

الغرب تأهب لنصرة القاتل على حساب شعبٍ مظلوم كان أول من خانه بنو جلدته أشقاؤه العرب، وبينما تنتشر في الدول العربية مظاهرات لا تسمن ولا تغني من جوع، يصارع أهل غزة الموت بينما مستشفياتهم تلفظ أنفاسها الأخيرة، وسط عمليات تدمير ممنهجة هدفها تهجير أهل غزة.

وفي ظل كل هذا القتل، والموت، بين أطفال، وأمهات، وعجائز، لا نرى من القادة العرب سوى مناشدات للحل السلمي، في حين أنَّ حزب الله اختار كعادته الخيانة والجلوس متفرجاً على ضحايا غزة بعد أن كان يتشدق أمينه العام بأن سلاحه هو لنصرة أهل فلسطين، وقد ثبت للقاصي والداني أنَّ وجود حزب الله على الحدود الجنوبية اللبنانية هو لحماية الصهاينة، والقيام بأداء مسرحي رخيص لذر الرماد في العيون.

وبينما استهدفت صواريخ العدو تجمع للصحافيين في الجنوب اللبناني، واستشهاد الصحافي عصام عبدالله، وإصابة خمسة صحافيين آخرين، يكتفي المتحدث باسم الجمهورية اللبنانية نجيب ميقاتي بالاستنكار والعويل كالأرامل، فيما ساكن الكهوف في غيبوبة حيث لا حياة لمن تنادي، ويلهو بمناوشات صاروخية بحجة الرد المناسب.

فماذا لو تسقط صواريخ الصهاينة على رؤوس السياسيين اللبنانيين، والقادة العرب، هل سيطالبون حينها بحل سلمي، ويعتصمون وراء كذبة النأي بالنفس؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى