سياسةمحلي

قوى التغيير: لعقد اجتماع فوري للبحث في كيفية تحصين لبنان

عقد اجتاع لعدد من احزاب ومجموعات ونواب وشخصيات من قوى التغيير اليوم للتداول في المستجدات الراهنة على الساحة الفلسطينية وانعكاساتها على الساحة اللبنانية، وعقب الاجتماع صدر بيان لقوى التغيير أكدوا فيه أنَّ: “غزة في عين العاصفة والمنطقة ولبنان اليوم على مفترق خطر جدا، وانطلاقا من المسؤولية والمصلحة الوطنية، وفي الذكرى الرابعة لثورة 17 تشرين، لا يمكن لنا كقوى تغيير في لبنان، الوقوف متفرجّين على ما يحدث في غزة أو على حدودنا الجنوبية دون اتخاذ المواقف المنسجمة مع تطلعات اللبنانيين والمبادئ التأسيسية لحقوق الانسان، والمتمثلة توازيا بإدانة جرائم العدو الاسرائيلي وإرهابه وضرورة حماية لبنان من الاستدراج الى الحرب، ودعم الشعب الفلسطيني والوقف الفوري للجرائم الاسرائيلية”.

وأدان المجتمعون: “مجازر الابادة الجماعية التي ترتكبها آلة حرب العدو والتهجير الممنهج لسكان غزة، بعد 75 عاما من الاحتلال والهمجية والقمع والحصار الذي تمارسهم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وسياستها الاستيطانية العنصرية، وعدم اعترافها بحقوقه، مما ادّى الى انسداد الافق والى المزيد من التشدّد والتطرّف الذي لم تعد تحتمله المنطقة”.

كما أدانوا: “ندين الاعتداءات الاسرائيلية على المدنيين في الجنوب وقصفها للقرى الآمنة. والمخزي الغياب التام للحكومة اللبنانية، حتى بلغ الاهتراء السياسي برئيسها المجاهرة بعجزها وعدم امتلاكها لقرار الحرب والسلم، وانطلاقا من ذلك، نؤكد مرة جديدة، ان استعادة سيادة الدولة المطلقة على ارضها وقرارها هو المدخل الوحيد لانقاذ لبنان من الانهيار الشامل ومن الارتهان والخضوع لهيمنة فريق سياسي”.

وأكدوا أنَّ موقفهم الوطني والاخلاقي واضح، لا لبس فيه، “فهو الى جانب المظلوم، وبوجه الظالم والمعتدي والمجرم، لذلك ندين جرائم الحرب والابادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال في غزة ونطالب المجتمع الدولي باسره التدخل فورا لايقاف المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق”.

كما أشاروا: “على ان الحل الوحيد القابل للحياة هو العودة الى المبادرة العربية للسلام المعلنة في نداء قمة بيروت عام 2002، على اساس الارض مقابل السلام وحلّ الدولتين الذي نال اجماع المجتمع الدولي، وبتطبيق كافة القرارات الدولية ذات الصلة، وبالتالي ضرورة الإسراع بإعلان دولة فلسطين على حدود حزيران 1967”.
ونابع البيان: “أولويتنا حماية لبنان وذلك لا يتناقض مع تمسكنا بحقوق الشعب الفلسطيني والتضامن معه ودعمنا غير المشروط لقضية العرب المركزية، وإدانتنا لجرائم العدو. لا يحتاج اللبنانيون الى دروس من احد في هذا العالم، فهم دفعوا اثمان باهظهة خدمة لفلسطين واحقية قضيتها. ومن اتى الى بيروت يعطي اللبنانيين التوجيهات مُمررا رسائل تتاجر بمصيرهم، وهو لم يطلق اي طلقة واحدة الى اسرائيل طيلة امد هذا الصراع الممتد منذ عقود، وهو الذي يملك ترسانة عسكرية وصاروخية كبيرة، وليكف عن استخدام الارض العربية والشباب العربي ولبنان تحديدا، وقودا في مفاوضاته ومشاريعه الاقليمية”.
كما طالب المجتمعون السلطتين التنفيذية والتشريعية بتحمّل مسؤولياتها الوطنية والدستورية، عبر الإسراع بتنفيذ سلسلة من الخطوات العملية:
انتخاب فوري للرئيس للجمهورية من اجل اعادة تشكيل السلطة وانتظام الحياة الدستورية وعمل المؤسسات للحد من تداعيات الازمة
الدعوة الفورية لانعقاد مجلس الدفاع الاعلى من اجل اتخاذ الخطوات العملية لحماية لبنان ومنها استدعاء الاحتياط لتعزيز انتشار الجيش على الحدود الجنوبية والتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية من اجل التأكيد على تنفيذ القرار 1701
تكليف وزارتي العدل والخارجية تحضير شكوى ضد العدو الاسرائيلي بعد اعتداءاته الأخيرة والتي ذهب ضحيتها المصوّر الصحافي الشهيد عصام العبد الله واصابة عدد من الصحافيين في انتهاك صارخ لاتفاقيات جينيف الاربعة، وارسال وزير الخارجية فورا الى مجلس الأمن الدولي لمتابعتها
تكثيف الحركة الدبلوماسية اللبنانية باتجاه جامعة الدول العربية لإنتاج موقف عربي حاسم لحماية لبنان، وباتجاه المجتمع الدولي للضغط لايقاف العدوان
عقد اجتماع فوري للجنة الخارجية والدفاع في المجلس النيابي لبحث في كيفية تحصين لبنان
دعوة مجلس الوزراء فورا واصدار موقف واضح برفض زجّ لبنان في حروبٍ لا قدرة له على احتمالها ولا مصلحة له فيها وابلاغ وزراء حزب الله رسميًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى