استقبل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحلبي بعثة من الخبراء في الاتحاد الأوروبي، في حضور المسؤولين في سفارة الاتحاد في بيروت.
وتضم البعثة خبراء في التربية والصحة والحماية الاجتماعية والشفافية والمحاسبة والتطوير المؤسسي، وذلك نتيجة زيارة الحلبي لمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل ولقائه المفوض الأوروبي وعرض خطة الوزارة وحاجاتها، لا سيما أن الإتحاد الأوروبي داعم للبنان.
وتقوم البعثة بالاطلاع الميداني التفصيلي على الأوضاع من أجل توجيه الدعم والحرص على إفادة الجهات المستهدفة.
كما ترغب في “فهم التحديات وترتيب الأولويات وتنسيق المساعدات الأوروبية والخروج بتوصيات واقعية”.
وتحدث الحلبي فقال: “إن شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي موضع تقدير كبير، خصوصا في السنوات الأخيرة لجهة الدعم الأوروبي، بالتعاون مع السفراء المتعاقبين وفريق العمل”.
وأشار إلى أن “التربية هي أهم ركائز الثروة البشرية في لبنان وتشكل عنصرا أساسيا لتقدم لبنان ليبقى بلدا مشعا في العالم”، وقال: “أمامنا تحديات نخوضها في مجال تطوير المناهج وطرائق التدريس وتدريب المعلمين، ونحتاج إلى التمويل لمتابعة تطبيق الخطة الخمسية وإبقاء المدارس مفتوحة”.
أضاف: “بدأنا بالأمس السنة الدراسية الجديدة، بعد معاناة كبيرة من أجل توفير بدل الإنتاجية للمعلمين من طريق اللجوء إلى الخزينة اللبنانية، بعدما تراجعت رواتبهم بصورة دراماتيكية، ورفضت الجهات المانحة بصورة قاطعة دفع رواتب للمعلمين”.
وتحدث عن “التحديات الأخرى المتعلقة بفتح دوام بعد الظهر للنازحين، في ظل جو مناهض للنازحين في مناطق كثيرة وموقف الاتحاد الأوروبي غير المؤيد لعودة النازحين راهنا، والتآكل السريع واستهلاك المباني المدرسية وتجهيزاتها”.
وتناول “سلوك مسار الإصلاح والجودة واعتماد الشفافية المطلقة وإنجاز الامتحانات الرسمية والمدرسة الصيفية، وفي موازاتها توحيد المعطيات الإحصائية والداتا، وكذلك رفع عدد المدارس الدامجة”.
وشكر له “الوفد الوضوح والصراحة والشفافية، معبرا عن “تقديره للعمل المنجز في الظروف الصعبة”، مشيرا إلى “تأمين التمويل للسنوات الثلاث المقبلة”.
ثم استقبل الحلبي النائب راجي السعد والمحامي جو مرعب، واطلع منهما على “رغبة بلدية بدادون في الإبقاء على المدرسة الرسمية مفتوحة، لا سيما أن البلدية مستعدة لبذل الجهد مع الأهالي من أجل تأمين مقومات استمرارها ورفع عدد المسجلين فيها”.
ووعد الحلبي ب”تكليف الإدارة التواصل مع البلدية، لا سيما أن الوزارة تتبع مسارا لدمج المدارس التي يقل عدد تلامذتها عن الـ75 تلميذا”.
ثم استقبل النائب السابق مروان أبو فاضل وعرض معه قضايا تربوية .
