سياسةمحلي

إنتهاء إنتخابات المجلس الشرعي الاعلى وبدء عملية الفرز.. دريان: دار الفتوى ستبقى جامعة

جرت انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في بيروت والمناطق اللبنانية كافة بناء على قرار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان.
ففي بيروت بدأ الاقتراع بعد التثبت من اكتمال النصاب القانوني للحضور من قبل مندوب مفتي الجمهورية اللبنانية القاضي اياد بردان بمعاونة المدير العام للأوقاف الإسلامية الدكتور الشيخ محمد أنيس الأروادي، وبوشر بعملية الانتخاب وفق أصول انتخاب أعضاء المجلس الشرعي عن مدينة بيروت، والبالغ عددهم ثمانية أعضاء.
حضر الانتخابات التي جرت في دار الفتوى الهيئة الناخبة المؤلفة من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الرئيسان تمام سلام وحسان دياب، وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض، وزير الاقتصاد أمين سلام، والنواب فؤاد مخزومي، نبيل بدر، عماد الحوت، عدنان طرابلس، وضاح صادق، إبراهيم منيمنة، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، أمين الفتوى، مدرسو الفتوى، وشيوخ القراء والقضاة الشرعيون العاملون، أعضاء المجلس الإداري للأوقاف الإسلامية، المدير العام للأوقاف، الأمين العام للمجلس الشرعي، الأئمة المنفردون والمتعاقدون والمكلفون، القضاة المسلمون السنيون العدليون، الإداريون العاملون، موظفو الفئات الأولى في الإدارات العامة، رئيس وأعضاء المجلس البلدي من المسلمين السنة.

دريان
وبعد أن افتتح المفتي دريان عملية الاقتراع وأدلى بصوته قال: “ان إجراء انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هو تطبيق للقوانين المرعية الإجراء والتي نص عليها المرسوم الاشتراعي رقم 18 وتعديلاته، وهذه الانتخابات التي جرت في كافة المحافظات اللبنانية إنما هي تأكيد أننا كنا وسنبقى ملتزمين بالأنظمة والقوانين حرصا منا على النهوض بمؤسساتنا التي هي جزء لا يتجزأ من النظام العام للدولة اللبنانية، وتجري الانتخابات بشفافية وسلام وحرص متبادل من كل المرشحين الذين نأمل من الفائزين منهم على مقاعد المجلس الشرعي لنكون معا في خدمة المجتمع الإسلامي خاصة واللبناني عامة، ويسود الانتخابات الشفافية والتنافس للخدمة العامة، ونؤكد ان دار الفتوى هي دار جامعة وحاضنة لكل العلماء والعاملين بالجهاز الديني إضافة الى مهامها الوطنية الجامعة، وستبقى دار الفتوى دار الاعتدال والوسطية والانفتاح والحرص على وحدة المسلمين واللبنانيين جميعا”.

تمام سلام
وقال الرئيس سلام بعد الإدلاء بصوته: “برعاية صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وفي هذه الدار دار الإفتاء، الدار الوطنية بامتياز، نلتقي اليوم مع إخوة أحبة للقيام بدورنا الديمقراطي في انتخاب أعضاء للمجلس الشرعي الإسلامي الجديد. ندعو بالتوفيق للجميع، كلهم إخوة، كلهم أحبة، والتنافس في هذا المجال أمر مطلوب ومشروع، ويغني هذا الاستحقاق، وهو إلى جانب استحقاقات أخرى ضمانة لنا في إدارة مؤسساتنا ومواكبتها وفي مقدمتها دار الإفتاء، وما يعود بالخير على الطائفة السنية خاصة، وعلى المسلمين عامة في لبنان”.

وردا على سؤال عن انتخابات رئاسة الجمهورية قال سلام: “هذا أمر خارج عما نحن فيه اليوم، نحكي عنه في حينه”. ولدى سؤاله عن المطالبين بفصل السياسة عن انتخابات المجلس الشرعي قال: “أنا لا أرى شيئا من السياسة اليوم، أرى انتخابات مجلس شرعي جيدة، طبعا يوجد بعض السياسيين بحكم النظام والقانون والدستور الذي يتحكم بأوضاعنا بالطائفة، نعم هناك سياسيون لهم دور بحكم مراكزهم، ولكن هذا الجو اليوم مثلما نتابع جميعا ليس له علاقة بالسياسة أبدا.

سئل: هناك من يطالب بكم لرئاسة حكومة العهد الجديد.
أجاب: “نحن اليوم في أمر آخر”.
سئل: هل صوتم للائحة معينة؟
أجاب: “طبعا كان كما لغيري فرصة لاختيار بعض الأسماء التي أجد فيها أهلية للقيام بهذه المسؤولية الكبيرة، والتي هي أمانة في أعناق المجلس الشرعي، وبقيادة سماحة المفتي”.

أمين سلام
اما الوزير امين سلام فقال: “في خضم التعطيل المتعمد الذي تشهده الاستحقاقات الدستورية الداهمة على صعيد الانتخابات الرئاسية، مرورا بالانتخابات البلدية والاختيارية، وصولا إلى الشلل التام في مؤسسات الدولة، تجري في دار الفتوى انتخابات مجلسها الشرعي الأعلى، الذي يعتبر الركن الأساسي للطائفة السنية، وفق النظم والمعايير التي وضعها النظام الداخلي، دون أي عرقلة أو مراوحة في العملية الانتخابية.فعليا إنَّ هذه الانتخابات هي تأكيد لمبدأ تجديد القيادات السنية، وأكبر دليل على أنَّ هذا المكون السني يعيش حالة تداول السلطة بطريقة ديومقراطية رصينة وراقية وموثوقة، ما تشهده البلاد من حالة الفوضى والفراغ، وما سبق انتخابات المجلس انتخابات المفتين في لبنان بعد غياب سنوات عديدة.كل ذلك يجدد التأكيد أنَّ هذا المكون السني قادر على تجاوز ما اتهم به من حالة إحباط وتشرذم، وتخطِّيه، ويؤكد للجميع في الداخل والخارج أن الطائفة السنية في لبنان، شريحة واسعة تجدد قيادتها وتعمل باستمرار وفق القوانين في تشريعها ووجودها”.

أضاف: “الحقيقة، إنَّ إجراء هذه الانتخابات في ظل الظروف التي يمر بها من الناحية السياسية والدستورية والقضائية، يجدد دماء دار الفتوى، ودم المجلس الشرعي الجديد، ويعطي تمثيلا جديدا للقوى السنية الموجودة ذات التأثير في الشارع السني بشكل خاص، واللبناني بشكل عام. وهنا لا بد من الإشارة إلى حكمة سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان وصوابيته، وحرصه الدائم على انتظام عمل المؤسسات التابعة لدار الفتوى، ودوره المهم اليوم في إنجاز هذه الانتخابات، ولم شمل الساحة السنية تحت عباءة دار الفتوى، التي نكن لها كل الاحترام والتقدير. وفي هذا السياق لا بد من تجديد الدعوة للمسؤولين اللبنانيين، والقوى السياسية، للاتعاظ من هذه التجربة، واغتنام الفرصة، وترك الخلافات الشخصية والحزبية جانبا، والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وإجراء الانتخابات البلدية، وإعادة الدم لشرايين المؤسسات والإدارات العامة”.

وختم: “أتمنى التوفيق لسماحة المفتي والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الجديد في عملهم في المرحلة المقبلة، وكل أملي أن يقدروا على تجاوز كل التحديات والصعوبات”.

مخزومي
وقال النائب فؤاد مخزومي:”اليوم يوم مهم جدا بالنسبة لما يحصل في انتخاب مجلس شرعي، أولا يفترض بنا جميعا في هذه الطائفة الكريمة، أن يكون هدفنا هو دعم دار الفتوى، ودار الفتوى، يعني سماحة المفتي، وإدارة الدار، لأننا إذا كنا جميعا بكفاءاتنا وقدراتنا نستطيع مساعدة الدار ومساعدة أهلنا.أنا أتمنى على الجميع أن يحاولوا الوصول إلى مرحلة البحث عن الطاقات في الطائفة لتطويرها، نحن بحاجة إلى تطوير الأوقاف الإسلامية، ونحن بحاجة إلى دعم مؤسساتنا الاجتماعية، ودعم أهلنا إن في مجال الصحة أو التعليم وخلافه، وأتمنى أن تكون هذه فرصة لتتشابك أيدينا ونسير قدما لأنَّ الأهالي لم يعودوا قادرين على الانتظار، فكلنا نعلم أنَّ السياسة في هذه البلد تأخذ وقتها للوصول إلى التسويات، لكنَّ الأهل لا يستطيعون الانتظار، وكذلك الاقتصاد لا ينتطرنا، ونتمنى من الجميع الوصول إلى حل لاتحادنا جميعا للعمل معا لأن أهلنا يستحقون أكثر مما نعطيهم”.

وعن المرشحين الذين يدعمهم مخزومي قال: “أنا أدعم الأستاذ حسن كشلي، وكل هدفي أن يكون عندنا ممثل في المجلس، نحن داعمون دار الفتوى، ونرغب أن يكون لنا عضو في المجلس الجديد، حتى نجد سبل المساعدة التي يمكننا تقديمها، ليس لأننا طرف، بل لإيماننا بضرورة مساعدة مؤسساتنا وأهالينا. أتمنى على الجميع أن يتخطوا كل ما يؤخر المصلحة العامة، لأن تغليب المصلحة العامة ووحدة هدفنا وعملنا يسهم في تخطي العقبات”.

ثم توالت عملية الانتخاب لأعضاء الهيئة الناخبة، وأقفل صندوق الاقتراع في تمام الساعة الواحدة وبدأت عملية الفرز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى