محليمقالات خاصة

وزير الطاقة اللبناني.. شاهد ما شافش حاجة

كتب مصطفى عبيد لقلم سياسي،

هو ليس بمشهدٍ من المسرحية المصرية الشهيرة “شاهد ما شافش حاجة”، إنما هو خطابٌ لوزير الطاقة اللبناني وليد فياض الذي كان بكل بساطة عبارة عن “شاهد ما شافش حاجة” عندما تجرأ ضمن خطابه في افتتاح قمة الطاقات العالمية الرفيعة المستوى في لندن بأن يتحدث عن تقدم ملموس على صعيد الطاقة، والكهرباء، والطاقة المتجددة في لبنان.

عن أي تقدم يا حضرة الوزير تتحدث؟ هل هو التقدم في حجم السرقات التي تعاني منها مؤسسة الكهرباء؟ لا بد أن الوزير غاب عن ذهنه عندما وقف يروي قصصه الخيالية أمام الحضور في لندن، أن “معلمه باسيل” وأتباعه قد أنهكوا مؤسسة الكهرباء فساداً، وسرقة، وتدمير، ومحسوبيات، وأن لا حل ينتشل قطاع الكهرباء في لبنان سوى بالخصخصة بعيداً عن السياسة والمحسوبيات، وبعيداً عن التيار الوطني الحر وأزلامه.

ثم عاد الوزير ليكمل أفلامه الخيالية متحدثاً عن الطاقة المتجددة وكأنها إنجاز من إنجازاته المعدومة، على خطى إنجازات رئيس حكومة سابق كان له الكثير منها.

للتذكير يا حضرة الوزير، الطاقة المتجددة التي تتحدث عنها هي أكبر قطاع عشوائي في البلد، وقد اتجه اللبنانيون من مواطنين، وشركات، ومستثمرين، نحو الطاقة البديلة، والطاقة المتجددة بعدما لم تترك أنت ومن سبقك ذرة طاقة في وزارة الطاقة، ولولا توجهكم لتسول الفيول من العراق لكان لبنان غرق في ظلام مافيا المولدات والطاقة المتجددة والبديلة.

أما تعرفة مؤسسة كهرباء لبنان الجديدة التي تتبجح بها أمام المجتمع الدولي بأنها عبارة عن إنجاز، وإصلاح، هي مجرد سرقة جديدة للشعب، فقبل أن ترفع التعرفة يا حضرة الوزير، عليك أن تمنع السرقات، وتجبر السياسيين، والمسؤولين، وأزلامهم، والمقتدرين، والمؤسسات الرسمية على دفع المبالغ الضخمة التي تتوجب عليهم والتي لا تتجرأ لا أنت ولا من سبقك على المطالبة بها.

وإلى أن يخرج النفط من البلوك رقم ٩ وينتفع به اللبنانيين، ويعود الازدهار لهذا البلد المتخم بالأكاذيب، والفساد، والأفلام الخيالية، والاستغباء، يبقى وزير الطاقة اللبناني مجرد “شاهد ما شافش حاجة” قدم مقطعاً هزلياً على مسارح لندن الديبلوماسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى