عربي ودولي

الأمن الإيراني يطلق النار على متظاهرن ويصيب عددا منهم..

تظاهر أهالي مدينة زاهدان، وخاش، وراسك، وتفتان، اليوم الجمعة 29 سبتمبر (أيلول)، ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني. وأشارت التقارير إلى أن عناصر الأمن أطلقوا النار على المتظاهرين في مدينة زاهدان وأصابوا عددا منهم.

وأشارت مقاطع الفيديو والتقارير الواردة من زاهدان إلى أن “قوات النظام الإيراني أطلقت النار مباشرة على المواطنين في أجزاء مختلفة من المدينة، وأن المتظاهرين صمدوا في وجه القوات القمعية”.

ووفقا لموقع “حال وش” المعني بحقوق البلوش في إيران، فقد أصيب ما لا يقل عن 19 مواطنا إثر إطلاق النار المباشر ضد أهالي زاهدان، من قبل قوات النظام الإيراني.

إلى ذلك، خرج أهالي زاهدان في الشوارع بعد صلاة الجمعة التي أقيمت قبل يوم من الذكرى السنوية الأولى لمجزرة الجمعة الدامية بمدينة زاهدان، وهم يرددون: “أيها الباسيجي والحرس الثوري أنتما دواعشنا”.

وأشار المتظاهرون في زاهدان خلال مسيرات العام الماضي مرارا إلى عنف وجرائم الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج، وهما مؤسستان تابعتان للنظام الإيراني.

ومن بين هتافات المتظاهرين في زاهدان أيضا: “أخذوا خدانور سالمًا، وأحضروه جثة”، و”مقتل خدانور على يد المرتزقة”.

يذكر أن “المواطن خدانور لجه اى (27 عاما) أصيب برصاصة في الكلى على يد قوات النظام الإيراني، بعد يوم من مجزرة الجمعة دامية، وتوفي في المستشفى بسبب رفض الطاقم الطبي معالجته”. كما انتشرت، على نطاق واسع، صورة لتعذيبه من قبل قوات النظام الإيراني أثناء اعتقاله؛ قبل عام من مقتله. وفي هذه الصورة، كانت يداه مربوطتين إلى سارية علم النظام الإيراني، وسط فناء تابع لقوات النظام.

كما هتف مواطنو زاهدان في مسيرتهم الاحتجاجية: “البلوشي يموت، لكنه لا يقبل الذل”. وبالإضافة إلى هذه الهتافات، تم نشر عدة فيديوهات لزاهدان، أظهرت قوات النظام الإيراني وهي تطلق النار على الأهالي.

وبالإضافة إلى المنطقة المحيطة بمسجد مكي، أطلقت قوات النظام الإيراني النار أيضا على الناس بمناطق أخرى في زاهدان مثل: السوق المشترك، وشيرآباد، وكشاورز، وخيام.

ووفقا لتقرير موقع “حال وش”، وروايات شهود عيان، أطلقت القوات المتمركزة أمام مسجد زاهدان النار، واستخدمت قنابل مسيلة للدموع.

ومع استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات النظام الإيراني، ردد الأهالي هتافات مثل: “لا تخافوا، لا تخافوا، نحن جميعا معا”. و”أخي الشهيد، سأنتقم لك”.

ووفقا لمصادر محلية، لا يزال مسجد مكي في مدينة زاهدان محاطا بقوات النظام الإيراني، ولا تزال الاشتباكات مستمرة، حتى كتابة هذا التثرير، مساء اليوم الجمعة.

وبالإضافة إلى زاهدان، فقد تم نشر عدة تقارير ومقاطع فيديو لمسيرات احتجاجية في مدن أخرى بمحافظة بلوشستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى