نظمت جمعية “النجدة الشعبية اللبنانية” مع جمعية “آفاق” الخيرية في حلبا ندوة تحت عنوان “آفة المخدرات وتأثيرها على المجتمع”، قدمها رئيس قسم الإرشاد الإجتماعي لمعالجة وتأهيل المدمنين على المخدرات في مستشفى دار الزهراء التخصصي الدكتور عمر الحلوة، في قاعة المحاضرات في مركز النجدة الشعبية في حلبا، في حضور ممثلين عن الجمعيات والهيئات التربوية ولفيف من الوجهاء والمواطنين من مختلف القرى العكارية .
افتتح اللقاء بالنشيد الوطني، ثم رحب رئيس فرع النجدة الشعبية في عكار احمد حمد بالحضور واثنى على “التعاون بين الجمعيات في هذه الظروف الصعبة من اجل رفع الوعي عند المواطنين” واكد “اهمية هكذا نشاطات بالنسبة للنجدة الشعبية وهي تحتفل اليوم بيوبيلها الذهبي”.
ثم تحدثت رئيسة جمعية آفاق الخيرية رولا المراد التي أدارت الجلسة والحوار واستهلت حديثها بتوجيه التهنئة للنجدة الشعبية بذكرى اليوبيل الذهبي ورحبت بالحضور، واكدت “أهمية مكافحة المخدرات بشتى السبل وعرضت جملة مشاريع ونشاطات تنوي جمعية آفاق القيام بها في عكار تهدف للتخفيف من أعباء الازمة الاقتصادية على المواطنين من خلال تقديم المساعدات العينية والمنح الدراسية للمحتاجين”، كما اكدت “أهمية الدور التوعوي في ظل هذه الظروف الصعبة”.
وافتتحت المحاضرة بإعطاء الكلام للدكتور حلوة الذي قدم مداخلة عن آفة المخدرات ومخاطرها على الاطفال والشباب في مجتمعنا، ونبه الى أهمية “دور الأهل والمدرسة في مراقبة الشباب من أجل تجنب وقوعهم في تعاطي المخدرات على انواعها، بظل الفوضى العارمة وغياب الدولة واجهزتها الذي سمح للمروجين التغلغل في المدارس والجامعات لترويج بضاعتهم”.
واكد دكتور حلوة أهمية “متابعة وعلاج المدمنين من خلال مراكز متخصصة قادرة على مساعدتهم للوصول الى الشفاء”.
وعرض عدة وثائقيات حول الترويج والعلاجات ودور المجتمع المدني في الاضاءة على خطورة انتشار تعاطي المخدرات. كما شكر جمعتي “النجدة الشعبية” و”آفاق” على دعوته واهتمامهم بهذه الامور التي تهدد مجتمعنا.
وكانت نقاشات حول حماية الشباب ودور المجتمع المدني والمدارس والاهل في نفس الوقت.
كما تم في الختام الإتفاق مع الدكتور حلوة على إستكمال ملفات التوعية لتتوسع وتشمل المدارس والجامعات وإشراك جمعيات عدة في إقامة تدريبات للشباب الجامعيين في عكار، كي يتمكنوا هم انفسهم من إعطاء دورات توعية في جميع المناطق.
