محليمقالات خاصة

مخطط باسيلي جديد… حوار مشروط وضمانات وما خفي كان أعظم!

كتب مصطفى عبيد لقلم سياسي،

لا جديد يلوح في الأفق حول الملف الرئاسي، فعنوان المرحلة بكل بساطة هو العناد والإصرار على التعطيل بحجة إنقاذ البلد، فبينما فريق المعارضة يرى رفضه للحوار إنقاذاً للبنان من الهيمنة الشيعية، يصر فريق الممانعة على الحوار على اعتبار أنه انطلاقة جديدة للبنان، ومؤتمر تأسيسي جديد.

اللافت في الأمر أنه بينما كل طائفة تقف خلف مرجعيتها وتبدي موقفها الواضح من الملف الرئاسي، نرى تشتت مسيحي واضح على مستوى الزعماء، والأحزاب، فتارةً يتصارعون على الرئيس بشير الجميل، وكلٌ منهم يدعي السير على نهجه، وطوراً يتصارعون على زعامة الطائفة، وقيادة المعارضة .

وفي خضم كل ذلك يحاول التيار الوطني الحر اللعب على كل الجبهات، بحجة الحرص على لبنان، والدعوة للحوار، فجبران باسيل الذي باتت ألاعيبه مكشوفة، ونياته مفضوحة لكل الأحزاب السياسية، يحاول أن يعزف على وتر المفاوضات مع حزب الله، وفي الوقت عينه يعمل على تصوير نفسه من رحم المعارضة حيث يدّعي رفضه لمرشح الممانعة كونه غير مناسب للنهوض بلبنان.

جبران باسيل يؤكد أنه يريد الحوار ولكن بشروط، ولكي لا يظن أحد أن شروطه هي من باب الحرص على لبنان، فشروطه هي كالآتي:
أولاً: سحب اسم سليمان فرنجية كمرشح لرئاسة الجمهورية.
ثانياً: عدم ترشيح العماد جوزاف عون لمنصب الرئاسة.
ثالثاً: حصول تسوية حول العقوبات المفروضة عليه ليتمكن من الدخول إلى السباق الرئاسي.

وأياً يكن الطرف الذي يؤمن له هذه الشروط فهو سينتمي إليه بكل رحابة صدر حتى لو كان هذا الطرف….، فكل ما يشغل باله هو الاستيلاء على ما لم يتدمر في عهد عمه، وتملك ما تبقى من الدولة.

وكل هذه الإشاعات التي تنتشر لكي يظهر باسيل أنه مستهدف، وكل هذه البيانات التي تنفي مواقف ومواعيد، وكل هذه التصريحات المؤيدة للحوار التي يحرص نواب كتلته على نشرها عند كل فرصة مع التأكيد على الحوار المشروط، فما هي إلّا لعبة باسيلية فاشلة هدفها الكرسي، وعلى كل سياسي لبناني يرغب في الحفاظ على ما تبقى من لبنان والنهوض به،أن يحرص على منع باسيل وتياره من الوصول إلى الكرسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى