أكّد الهلال الأحمر الليبي، اليوم الخميس، أنّ عدد الوفيات الناتجة عن الفيضانات التي خلّفها الإعصار “دانيال” تجاوز عتبة الـ 11 ألف شخص، بينما بلغ عدد المفقودين نحو 20 ألف.
وقال الهلال الأحمر الليبي إنّ نحو 2000 جثة في البحر جرفتها السيول.
تحذير من متفجّرات خطيرة
في الأثناء، حثّت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا المواطنين ورجال الإنقاذ على توخي الحذر بعدما تسببت الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة (شرق البلاد) بنقل مخلّفات الحرب القابلة للانفجار إلى مواقع جديدة في المناطق التي غمرتها المياه.
وفي منشور على موقع فايسبوك، قالت اللجنة: “من المعروف أنّ درنة مدينة ملوثة بمخلفات الحرب القابلة للانفجار وأدت الفيضانات إلى نقل المخلفات من مواقعها السابقة إلى مناطق في جميع أنحاء المدينة”.
وأضافت أن المتفجرات لا تزال “حية وخطيرة”، وناشدت المواطنين والمنقذين توخي الحذر ووضع علامات على الأماكن المشبوهة لتحذير الآخرين وإبلاغ السلطات.
مناشدة أمميّة
إلى ذلك، ناشدت الأمم المتحدة المانحين تقديم 71.4 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتلبية احتياجات نحو 250 ألف شخص تضرروا من السيول في ليبيا.
وجاء في وثيقة للمنظمة الدولية أن “هناك قلقاً متزايداً من الارتفاع المحتمل في معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات إذا لم يتم إرسال مساعدات ملائمة على الفور للمناطق المتضررة”.
ولا تستهدف المناشدة إلا نحو رُبع الأشخاص البالغ عددهم 884 ألفاً والذين قالت إنهم تضرروا بشكل مباشر من الفيضانات.
وأضافت أن تحليلاً بالأقمار الصناعية أظهر أن 2200 مبنى تضررت بسبب السيول في مدينة درنة الأشد تضرراً، ووصفت الوضع في مدينة سوسة التي غمرتها المياه بأنه “حرج”.
مليونا دولار من منظمة الصحة
وفي السياق أيضاً، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنّ المنظمة ستقدم مليوني دولار من صندوق الطوارئ التابع لها لدعم ضحايا السيول في ليبيا.
وقال إنّ “الاحتياجات الصحية للناجين أصبحت أكثر إلحاحاً”، مضيفاً: “منظمة الصحة العالمية ستقدّم مليوني دولار من صندوق الطوارئ الخاص بنا لدعم استجابتنا”.
يشار إلى أن الإعصار دانيال تسبّب بانهيار سديّ مياه في درنا، ما أفضى إلى سيول جرفت السكان والأبنية مخلّفة دماراً هائلاً، إذ اختفت أكثر من ربع المدينة من الوجود.
