مقابلات

ملخص حلقة المستشار السابق للرئيس التركي د. ياسين أقطاي في ختام الموسم الأول لبرنامج شطرنج مع محمد صابونجي ٦ أيلول ٢٠٢٣

في ختام الموسم الأول من برنامج شطرنج مع محمد صابونجي حل المستشار السابق للرئيس التركي والبرلماني السابق الأكاديمي د.ياسين أقطاي ضيفاً لمناقشة العديد من القضايا التركية والعربية والتي يأتي في مقدمتها ظاهرة العنصرية التركية ضد العرب، حيث أكد أقطاي على أنَّ العنصرية هي جريمة تستحق العقوبة، وهي فكرة وثنية تتشابه مع أصنام الجاهلية، مؤكداً أنَّ هذه الأصوات الشاذة لا تمثل شيئاً من الشعب التركي.
بدايةً، وحول التغريدات العنصرية التركية أشار أقطاي إلى أن حزب العدالة والتنمية لا يمارس صمتاً إزاء هذه العنصرية، وإنما تأتي هذه التغريدات في إطار الديمقراطية التي تتميز بها تركيا”مشيراً أنَّ هذه الأفكار العنصرية جريمة تستحق العقوبة من الناحية القانونية لما تحمل من فتنة وضرر”.
وبالنسبة لملف اللاجئين السوريين، اشار أقطاي أنَّ: “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما زال على عهده تجاه هذا الملف، فالسوريون هم مهاجرين نتيجة أوضاع بلدهم”.
وحول موضوع التجنيس للسوريين، والإقامات، أكد أقطاي أنَّ: “الإقامات السياحية لا تجديد لها، وإنَّما يتوجب على المقيمين وفق هذه الصفة المغادرة ومن ثم العودة، فالتجديد كان مجرد استثناء ولا يجب تحويله إلى قاعدة قانونية، موضحاً أنه: “كل من يدفع مبلغ 400 ألف دولار من خلال شراء عقار أو غيره، فسيحصل على الجنسية التركية، والتسهيلات التي ستحصل هي على مستوى إقامات العمل في تركيا، شرط الحصول على تأشيرة العمل قبل الدخول إلى تركيا وفق عقد عمل بين كل من العامل والشركة الموظفة”.
وأكد أقطاي أنَّه: “بالنسبة للسوريين الذين انطلقت عملية تجنيسهم وأصبحوا في مراحل متقدمة، فالعملية مستمرة، وليس هنالك أية نية لمنعهم، وسيحصل على الجنسية كل من يملك إذن عمل بعد عمله لمدة خمسة سنوات في تركيا” مشيراً إلى أنّه “ليس هنالك ترحيل للاجئين السوريين ما عدا من يرتكبون جرائم، والترحيل اقتصر فقط على أصحاب الإقامات غير الشرعية من مختلف الجنسيات قدموا إلى تركيا بحجة السياحة وبقوا فيها بطريقة غير شرعية، وهذا الترحيل لا يستهدف السوريين فقط”.
وحول موضوع إدارة حلب من قبل تركيا، أو تدويلها، أشار أقطاي أنَّ: “الوجود السوري في تركيا يمثل مشكلة لها، كما أنَّ الوجود التركي في الداخل السوري هو لحماية حدودها من الإرهاب الذي يعمل على استهداف الدولة التركية، ولمكافحة الهجرة غير الشرعية، وهنا يجب لفت النظر إلى أنَّ السوريين هم من دخلوا إلى تركيا أولاً هرباً من بطش بشار الأسد”.
مؤكداً أنَّه: “لا يجب على السوريين الحصول على العفو من نظام الأسد للعودة إلى سوريا، وإنّما بشار الأسد هو من يحتاج إلى العفو من الشعب السوري”.
وتابع أقطاي: “ليس بالضرورة على حلب أن تكون تحت السيطرة التركية، وإنما يجب على جهة دولية إدارة هذه المنطقة كالأمم المتحدة مثلاً، فالمهم هو عدم بقاء حلب تحت سيطرة نظام بشار الأسد” مؤكداً أنَّ “أراضي سوريا هي للسوريين فقط، وتركيا لا تحاول السيطرة عليها”.
وحول عرض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للقاء بشار الأسد، أكد أقطاي أنَّ: “الأسد لا يستحق هذا اللقاء، ولا فائدة ترجى منه، وعرض أردوغان جاء كمبادرة إنسانية لحل مشكلة الشعب السوري، فأردوغان ليس بحاجة للقاء بشار الأسد في الأصل”.
أمَّا بالنسبة لملف العلاقات التركية – السعودية، والعلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، اشار أقطاي أنَّ: “هذه العلاقات هي من باب الحرص على التواصل، لمنع تمدد المشاكل، نظراً للجوانب الجغرافية، والثقافية، والتاريخية، التي تجمعهم”.
وحول الخطاب الذي ينتشر على المساحات عبر منصة “إكس” حصراً على أنَّ الرئيس التركي أتى صاغراً إلى المملكة، أشار أقطاي أنَّه: “يجب الترفع عن مستوى الخطاب هذا، حرصاً على مصلحة الأمة العربية، والإسلامية، خصوصاً لناحية مواجهة مشكلة الإسلاموفوبيا التي تنتشر في العالم والتي تشكل خطر على جميع هذه الدول، والتي يجب على كل من تركيا، والسعودية، والإمارات، وباقي الدول، مواجهتها يداً بيد حرصاً على الحفاظ على كرامة المسلم، والإنسان بشكل عام”.
وحول تعرض الأكاديمي ياسين أقطاي لهجوم من قبل حزب العدالة والتنمية، أكد أقطاي أنَّه: “لا يوجد هنالك استهداف مباشر لشخصي، وإنَّما في العمل السياسي يتعرض الجميع للانتقاد والهجوم، وبالتالي أنا موجود ضمن حزب العدالة والتنمية ولا يوجد أي خلافات، وأنا حريص على رفض الباطل، وعدم قبول الخطأ، وذلك من باب الحرص على المصلحة العامة، ولن يمنعني أي شيء عن قول الحق ورفض الباطل”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى