مقالات

تحضيرات في الكواليس لإطلاق جبهة مُعارضة مُوسّعة جديدة

أكدت معلومات، أن لقاءات تحصل بعيداً عن الأضواء من قبل أركان المعارضة، بغية الوصول إلى جبهة معارضة موسّعة لمواجهة “الثنائي الشيعي” والإستحقاقات المحيطة بالبلد، وبناءً على التجارب السابقة التي يعتبرها بعض المعارضين بأنها كانت مريرة، في ظل تشتّت الأطراف والقوى المنضوية بها، ولا سيما لدى أي استحقاق دستوري أو سواه. وتابعت المعلومات، أن الإتصالات قطعت شوطاً متقدماً، ولكن المسألة بحاجة إلى مزيد من التشاور بغية الوصول إلى صيغة تحظى بتوافق الجميع.

وعلى هذه الخلفية تحاط اللقاءات بسرية تامة كي لا يستغل البعض ما يحصل ويدخل على الخط للتشويش، وبالتالي، إحداث شرخ بين أركان وأقطاب هذه المعارضة، وبالتالي فإن الإجتماعات التي تحصل تتنقل بين المقار الحزبية ومنازل قيادات معارِضة، على اعتبار أنه ليس هناك من أي حزب أو تيار منضوي في المعارضة يسعى لموقع رئاسي أو سواه.

وعن قيام هذه الجبهة، لا ينفي رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب كميل شمعون وجود مساعٍ للوصول إلى جبهة معارضة موسّعة، لكنه يلفت إلى أن “هناك جبهة سيادية تجتمع دورياً، وتطلق مواقف حاسمة تتناول مسار التطورات برمتها”، معتبراً أن “كثرة الطباخين تُشوشِط الطبخة، وعليه أن معظم قوى المعارضة منضوية في هذه الجبهة، و”الكتائب” أرسلوا مؤخراً ممثلين عنهم للمشاركة فيها”.

أما عن التباينات بين القوى المعارِضة، وهل سيشارك الحزب في جلسة الحوار التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، يضيف شمعون قائلاً: “بصراحة لا يمكن أن نبقى متمترسين خلف مواقفنا من هذا الحزب وذاك، فيما البلد يمرّ في ظروف إستثنائية، ولهذه الغاية سنشارك في الحوار، وعلينا أن لا نكون سلبيين، بل سنواكب ونراقب مسار هذا الحوار، وبعدها لكل حادث حديث لأننا قبلنا المشاركة من خلال الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية”، كاشفاً بأنه طالب في “اللقاء الأخير للجبهة السيادية، بأن يكون هناك مراقبين ومشرفين على الحوار من اللقاء الخماسي والأمم المتحدة والأشقاء، وحتى ضرورة بت هذه الجلسات مباشرة على الهواء، ليعرف الناس من يُعطِّل ومن يُعرقل، ومن يسعى جدياً لانتخاب الرئيس، وهذه النقطة بحثناها بعمق”.

وتمنى أن “يكون هناك ممثلين من قبل فرنسا وكل من ينضوي في اللقاء الخماسي على اعتبار أن الحوارات السابقة كانت فاشلة، وكلٌ يرمي كرة الفشل في مرمى سواه، إنما وعلى المستوى الشخصي تلقفت دعوة الحوار بإيجابية، لأن هناك حاجة ماسة للخروج من الأزمات التي، وفي حال بقيت كما هي، فإننا ذاهبون إلى الأسوأ”. ويتابع: “لتكن جلسات الحوار مدخلاً أساسياً لانتخاب الرئيس، دون الوقوع في مطبّات عبر أخذ هذا الحوار إلى غير أهدافه، باعتبار أن العنوان الأوحد هو انتخاب الرئيس”.

وعما اذا لا زالت المعارضة أو ما يسمى بتقاطع المعارضة مع مرشحها الوزير الأسبق جهاد أزعور، قال شمعون أنه “ليس حتى الآن من توافق على مرشح معين للمعارضة، ولكن هناك انتظار وترقّب لما يحمله معه الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، إذ ينقل أنه سيعرض على المتحاورين بعض الأسماء، ونريد أن نعرف من هي هذه الأسماء، إنما حتى الساعة ليس لدينا أي معلومة حول من يكون مرشح التسوية، باعتبار أن الموفد القطري أيضاً يحمل إسم قائد الجيش جوزاف عون، وربما ان للأطراف الأخرى المشارِكة في اللقاء الخماسي مرشحين معينين، فيما المطلب الأساسي لجميع قوى المعارضة هو انتخاب رئيس لبناني وطني، ولكن أعود وأكرِّر حتى الساعة ليس ثمة توافق أو إجماع على أحد، فيما تبين أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي سار في تقاطع المعارضة، كان يهدف لقطع الطريق على فرنجية ويناور شعبوياً ومصلحياً لا أكثر ولا أقل”.

المصدر
فادي عيد - الديار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى