سياسةمحلي

الدكاش: عدم انتخاب رئيس الجمهورية خطوة لإفراغ كل المؤسسات

اعتبرعضو تكتل الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش أن ” تحالف المليشيا والفساد يهيمن على الدولة ويتسبب بانهيار المؤسسات وافقار الناس”. وأكد أن “عدم انتخاب رئيس للجمهورية ليس تفصيلا صغيراً في حياتنا الوطنية. هو خطوة على طريق افراغ كل مؤسسات الدولة.
رئاسة الجمهورية فارغة. حاكمية مصرف لبنان بالإنابة. ويُحكى عن استمرار الفراغ حتى شهر كانون الثاني ، موعد انتهاء ولاية قائد الجيش جوزف عون، ليصل الفراغ إلى قيادة الجيش أيضاً. وليكونوا بذلك قد أمسكوا بكل مفاصل البلد من السياسة إلى المال والامن. لكنهم لا يعرفون تاريخنا، نحن أبناء هذه الارض والكنيسة ولبنان. نحن شعب لا نستسلم” .
كلام الدكاش جاء في عشاء نظّمته “جمعية آل دكاش الخيّرية في العقيبة وضواحيها” شارك فيه حشد من أبناء العائلة وأصدقائهم في كازينو لبنان، يعود ريعه لدعم مستوصف الفتوح الخيّري.
وقال الدكاش”إن ما يجمعنا أبعد من اسم العائلة وتاريخها.
يجمعنا ثالوث مقدس: الارض. الكنيسة. ولبنان.
فنحن أولا أبناء هذه الأرض. اليها ننتمي وبها نتمسك. هي هويتنا الأولى. تحت ترابها لنا أحبة وشهداء سقطوا دفاعاً عن مقدساتنا، إلى اي حزب أو جهة انتموا”. ووجه تحية إلى “الأبطال الشهداء والأحياء. لان العيش في لبنان اصبح اليوم بطولة وسط كل التحديات التي نعيشها”.
وجددّ التأكيد أننا “أبناء الكنيسة نتمسك بالرجاء والامل. وقد اعطى آل دكاش الكنيسة آباء ورهباناَ وكهنة وراهبات نفتخر بهم في كل المواقع التي خدموا فيها سواء في الاديرة أو الجامعات والمدارس أو أي صرح من صروح الكنيسة. كنيستنا، التي تعاقب عليها 77 بطريركاً من مار يوحنا مارون إلى مار بشارة بطرس الراعي كانت وستبقى رأس حربة في الدفاع عن لبنان، السيادة والحرية والاستقلال عبر التاريخ. هي التي استحقت بتضحياتها ان يعطى لها مجد لبنان”.
وذكّر الدكاش بأن “بكركي والبطريرك الراعي تحديدا،ً هو الذي رفع اللاءات التسعة وقال: لا تسكتوا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني. لا تسكتوا عن الفساد وتعدد الولاءات وعن فوضى التحقيق في جريمة المرفأ. لا تسكتوا عن سجن الابرياء ولا عن التوطين الفلسطيني ودمج النازحين ولا عن مصادرة القرار الوطني ولا عن الانقلاب على الدولة والنظام، ولا عن سلب أموالكم وتسييس القضاء وعن عدم إجراء الاصلاحات. ولا تسكتوا عن نسيان الشهداء”.
مشدداً على أن “هذا موقف البطريرك الذي يتمسك اليوم وكل يوم بتطبيق الدستور والاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية. وستبقى عائلتنا وفية لخط بكركي التاريخي ولتضحيات كل آباء الكنيسة”.

ووجه تحية خاصة إلى “الدكتور بيار الدكاش الانسان الخلوق الذي لم يعامل الناس يوما بالمثل، عامَلهم بحسب أصله وأخلاقه، وحتى لو لم يكونوا يستحقون. وقد عرف دكتور بيار أن يبني الجسور بين اللبنانيين ونحن على خطاه نسعى لان نكون دعاة انفتاح وتواصل وتلاق بين كل مكونات البلد، خصوصاً بين المسيحيين”.
وبعد أن لفت إلى أن لبنان “يمر اليوم باحدى أخطر المراحل بتاريخه الحديث”، أكد “اننا لن نقبل بتكريس أعراف خارج كل منطق القانون والدستور والدولة. وهذا ما يحاولون تكراره في الدعوة الى الحوار”.
وتمسك الدكاش بالأمل “بان يكون غدا أفضل… وسيكون، فما من شدّة دامت”. متوجها إلى الشباب بالقول”أقول لكم ما أقوله لأبنائي: سافروا، تعلموا، اشتغلوا واكتسبوا كل خبرات العالم لكن عودوا إلى لبنان.
اسسوا على هذه الأرض وأكبروا فيها. فما من مكان في الدنيا كالوطن. فكيف إذا كان هذا الوطن لبنان الذي دفعنا، نحن أهلكم، ثمنه دماً ودموعاً وعرقاً وتعباً؟ .
وتحدث رئيس عائلة ال الدكاش غسان الدكاش متمنياً أن “تبقى العائلة مجتمعة ومتعاونة لتبقى أمينة على إرث من سبقونا وتضاعف الوزنات التي تملكها”.
وعرض مدير مستوصف الفتوح الخيري طوني الدكاش مسيرة المستوصف الذي أسسه “الآباء والأجداد ليخدم العائلة وتوسّع ليخدم أبناء المنطقة”. شارحاً خدمات المستوصف وطموحاته، متوقفاً بشكل خاص عند “الخدمات التي تطال الاطفال وصعوباتهم التعليمية والمساعدة النفسية والمعالجات التي يقدمها المركز”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى