سياسة

بوعاصي: بري ملزم بالدعوة لإنتخاب رئيس

إعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “زميله رئيس مجلس النواب نبيه بري المؤتمن على حماية الدستور والقوانين يقفز فوقها وأن حارس الهيكل يهدمه”، مضيفاً: “بري كرئيس حركة “امل” بإمكانه إطلاق مبادرة، اما بري كرئيس مجلس نواب فهو ملزم وفق المادة خمسة من الدستور بالدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية. يقع على عاتقه واجب الدعوة لا إستنسابية الدعوة وهذا ليس خياراً. انه يطعن الدستور اللبناني. منطق التعطيل ليس منطقاً ديموقراطياً ونحن أول من يحترم الآلية الدستورية”.

وفي مقابلة عبر “الجديد”، رأى ان “هناك ذكاء ودجلاً في آن بإختيار كلمة الحوار”، مؤكداً ألا ثقة لدى “القوات اللبنانية” ببري أو بـ”حزب الله” أو محور الممانعة الذي يدعو الى حوار متى لا يكون الموقع محسوباً من حصته، وسأل: “لماذا لم يدعوا الى حوار حول رئاسة المجلس يوم “ظمط” بري بـ65 صوتاً؟!”.

بري يعتبر أن “كرافاتو” تؤمن لـ”الحزب” غطاء سياسياً

بو عاصي إعتبر انه “لا يمكن الحوار مع الحزب حول مستقبل الجمهورية ومستقبل لبنان لأن آخر هم لديه مستقبل الجمهورية ومستقبل لبنان”، مضيفاً: “لبنان بالنسبة للحزب هو مكان وليس وطناً. لن نرضخ له مهما هوّل ومهما حاول، فلبنان للجميع”.

ورداً على سؤال، أجاب: “نحن كمقاومة حقيقية سياسية وسلمية في لبنان متمسكون باللجوء إلى الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية، فنحن مع إقامة دورات متتالية للانتخاب و”الي بيربح صحتين ع قلبو”. أما عدم “فتح المجلس” من قبل الرئيس نبيه بري إلا في حال ضمان وصول مرشح “الثنائي” فأمر مرفوض. سنعطّل النصاب وسنواجه محور الممانعة بسلاحه، لأننا امام منطق ابتزاز لا منطق مؤسسات”.

كما شدّد على ان “بري لا يتمايز عن “حزب الله” مهما جرى وإن تمايز فبالتنسيق مع “الحزب” كما جرى عند استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2014 حيث عطل بري الانتخابات لسنتين ونصف السنة ولم يفرج عنها الا بطلب من “الحزب” لإيصال عون. بري يعتبر أن “كرافاتو” تؤمن للحزب غطاء سياسياً”.

باسيل يعطي “الحزب” حوتاً مقابل سمك بالبحر

تابع بو عاصي: “يريدون منا ان نجلس في أفضل مقاعد في “البوسطة” ونحن لا نهتم في اي مقعد نجلس، بل نريد أن نكون شركاء مع كافة افرقاء الوطن في تحديد وجهة سيرها. أما هم فيريدون أخذها بنا الى دمشق وطهران”.

كذلك، اشار الى ان “المسيحيين ليسوا شركاء في السلطة وعون طيلة ٦ سنوات من عهده كان شريكاً في المناصب والمكاسب لا في السلطة”، مؤكداً ان “القوات” تريد الشراكة خدمة لكل اللبنانيين لا المسيحيين فقط.

هذا وأعتبر أن “التيار الوطني الحر يلعب على الوتر الطائف ومشاعر المسيحيين بشكل رخيص”، مضيفاً: “جميعنا يذكر مثلاً كيف عاد من الدوحة معلناً انه رجع الحق لأصحابه عبر العودة الى قانون الـ60. ثم بعدها رفع لواء تغيير القانون من أجل المسيحيين”.

ورداً على سؤال، أجاب: ” باسيل بطرح اللامركزية المالية والادارية والصندوق السيادي مقابل السير بمرشح “الحزب” يعطي الاخير حوتاً و”الحزب” يعطيه سمكاً بالبحر. نحن كـ”قوات” اول من طرح الصندوق السيادي على لسان الدكتور جعجع والنائب جورج عدوان، لكن هل هذا الصندوق او اللامركزية فقط للمسيحيين؟!! هناك استخفاف بعقول الناس”.

عون مدرسة علّم بري و”الحزب”

رأى بو عاصي أن “العماد ميشال عون مدرسة، فهو علّم بري و”حزب الله” اتهام الآخر إما لتبرير ما اقدما عليه أو ما سيقدما عليه. لذا يتهموننا بالتعطيل وهم من يعطلون انتخاب الرئيس”، مضيفاً رداً على سؤال: “ميشال عون نهاية لكل الجمهوريات وليس فقط للجمهورية الثانية”.

عن الاسئلة التي وجهها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، قال بو عاصي: “توجيه اسئلة للنواب مقاربة فرنسية لا تستقيم. كأننا نخضع لامتحان بكالوريا فرنسية. تبين لنا في اللقاءين معه في معراب ان لا الهدف المرحلي ولا منهجية العمل لديه واضحان. لذا سنقاطع دعوته لأي حوار – ولو بغطاء الدول الخمس – بناء على نظرتنا للمصلحة الوطنية العليا”.

أما عن الحديث عن ان جميع الاطراف مسلحة في لبنان، فردّ: “لا يعني وجود عشرات الشباب في معراب اننا مسلحون. نحن لا نمتلك ١٠٠ الف صاروخ ولسنا مسلحين من إيران. هناك بضعة عناصر حماية وبشكل قانوني في معراب المهددة امنياً ممن اطلق الرصاص على سمير جعجع لاغتياله في ٤/٤/٢٠١٢ أو عبر استخدام طائرة مسيرة drone فوقها والمشتبه به ٩٩% هو حزب الله”.

ختم بو عاصي: “مع جبران باسيل أزمة ثقة وهناك شبه إستحالة ان ترمم. أما سليمان فرنجية فثقافته السياسية ومقاربته 100% مع المقاومة والنظام السوري. من السذاجة القول ان فرنجية صديق بشار الاسد لذا بإستطاعته إعادة مليون ونصف المليون سني عبرهم يبتز الاسد سياسيا ويستفيد إقتصادياً. كما إعتبر ان وجود علاقة عائلية سابقاً مع بعض الدول العربية لا تشكل ضمانة لعودة علاقات لبنان مع دول الخليج”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى