الشيخ الحموي ينعي الميس: قد ربحنا سيرته العطرة ، وعطاءاته الوافرة
بقلم الشيخ مظهر الحموي
سماحة الشيخ خليل الميس مفتي البقاع
سلام عليك في الأولين ، وفي الآخرين ، وأدخلك ربك جنة النعيم
ما أصعب أن يخط اليراع نعي صديق فكيف إذا كان أخا لنا في الله سبقنا في حمل هموم الدعوة وحمل قضايا وحدة الأمة ونصرة المظلومين المسلمين.وتنداح دوائر الذكريات من خبر النعي ، وينفتح أمام البصيرة شريط متسارع من المشاهدات والمحطات المشرقة والمضيئة في رحلة أكثر من نصف قرن أجمع فيها كل من عايشه وإلتقاه أو إستمع إليه أو قرأ له أو تتلمذ على يديه على أنه من ندرة علماء هذه الأمة زهداً وإخلاصاً وتقوى وعلماً ومواقف مشرفة وصداعاً بالحق وحريصاًعلى أن يجمع المسلمين على وحدة الصف والكلمة.
وإذا كنا خسرنا اليوم سماحة الشيخ خليل الميس بيننا بوفاته ، فقد ربحنا سيرته العطرة ، وعطاءاته الوافرة ، أما هو فقد ربح ما هو أسمى من ذلك وأجل ، ربح الفوز بما قدم في دنياه ، وبما أخر لأخراه ، وربح الفوز بما شهد له الحشد الهائل من المعزين به.ثم ربح الربح الأوفى بفوزه بلقاء ربه الذي وعد المتقين بخيرات حسان ، وجنات وعيون ، ونعيم مقيم ، ورضوان من الله أكبر.
لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى.
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون.