يحذر الخبراء من التدخين كونه عامل خطر لكل الأمراض المزمنة تقريبًا، كما أنه يؤثر على وظائف أجهزة الجسم فهو يضر بالمعدة ويؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم.
تأثير تناول سيجارة في اليوم
- نفخة الدخان الأولى تغير أنفاسك التالية
التدخين يحاكي الربو بشكل أساسي بالنسبة لأولئك الذين لم يرثوا هذه الحالة، وتشمل الأعراض الأولية للربو التشنج القصبي، والذي يحدث عندما تضيق العضلات المبطنة للممرات الهوائية فجأة.
يمكن أن تؤدي التشنجات في مجرى الهواء إلى ضيق في التنفس ونوبات من الصفير واللهاث لدى مرضى الربو وحتى المدخنين لأول مرة، ومع انتقال الدخان إلى عمق الرئتين، فإنه يستمر في إحداث دمار فوري للرئتين.
ويعمل المخاط الموجود في الرئتين على احتجاز أي شيء لا ينتمي إليه، بما في ذلك الدخان والسموم الأخرى، ولكن الكثير من السائل السميك يمكن أن يجعل التنفس أكثر صعوبة عن طريق تغطية وسد الممرات الهوائية الصغيرة داخل الرئتين.
تقوم الشعيرات الصغيرة المتحركة داخل الرئتين، والتي تسمى الأهداب، بإزالة هذا المخاط، لكن الدخان يؤثر على هذه المرشحات الطبيعية، ولهذا السبب قد يعاني المدخنون الشرهون من سعال عميق ورطب.
- إجهاد القلب
يتدخل الدخان في الطريقة التي تتراكم بها الدهون وتتحلل في الجسم، ووفي الوقت نفسه قد يبدأ القلب بالتسارع ويضطر إلى العمل بجدية أكبر، ويؤدي الكوليسترول السيئ إلى المزيد من الضرر لأجسام المدخنين، الذين لديهم أيضًا مستويات أقل من الكولسترول الجيد.
ويضعف النيكوتين قدرة الجسم على تكسير البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDLs) بشكل صحيح، لذلك تتحرك هذه الدهون “السيئة” بحرية أكبر في مجرى الدم حيث يمكن أن تتجمع معًا وتتسبب في تكوين لويحات في الأوعية، تتشكل هذه اللويحات مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى إعاقة تدفق الدم، ولكن مستويات LDL تبدأ في الارتفاع فورًا عند التدخين.
3 .يضر المعدة
يمكن أن يسبب التدخين ارتجاعًا حمضيًا على الفور تقريبًا، كما أن النيكوتين يقلل من الطبقة الواقية للمعدة بينما يزيد من كمية الحمض الذي ينتجه العضو، وتحتاج المعدة إلى الأحماض لتحليل الطعام إلى طاقة قابلة للاستخدام، ولكنها مبطنة بطبقة قاعدية أكثر قلوية تساعد على تحييد الحمض الضروري.
ولا تزال معدة المدخنين تنتج هذه القاعدة، لكن النيكوتين والدخان يجعلها أقل قلوية، مما يقلل من آثارها المعادلة ويؤدي إلى ارتجاع الحمض، ومن المرجح أيضًا أن يرتفع هذا الحمض إلى المريء، لأنه عند التدخين، فإن العضلات التي تتحكم في الفتحة الموجودة بينه وبين المعدة لا تعمل بشكل جيد، مما يسمح للتهيج بالانتقال عبر الجسم، وفي هذه الأثناء تكون المعدة مشغولة بإفراز الحمض، ولكنها تكون أقل قدرة على امتصاص المغذيات الدقيقة، مثل الفيتامينات C وE وحمض الفوليك، ويمكن أن يؤدي النقص في هذه العناصر إلى الشعور بالضعف والاكتئاب بسرعة.
