سياسةمحلي

هجومٌ من بو عاصي على من طمّع “المستقوي بالسلاح” بنا!

اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “لا حاجة للقوات اللبنانية لولا التحديات في هذا الوطن وهذه البقعة من العالم، فخوضها الانتخابات وإيصالها النواب وحصولها على وزراء وسيلة وليس جوهر او هدف “القوات”، الغاية من الوصول الى السطة تحقيق مشروعها الذي يبدأ بحفظ سيادة لبنان وتعزيز الوجود والدور المسيحي فيه وهذا ليس بالامر السهل”.
كلام بو عاصي جاء خلال تمثيله رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع في رعايته لحفل عشاء منطقة المتن الاعلى في “القوات اللبنانية” في Chateau Cana في رأس الحرف بحضور: عضو تكتّل “الجمهورية القوية” نزيه متّى، مدير مكتب النائب كميل شمعون، مستشار رئيس حزب “القوات” للشؤون الداخلية جوزيف ابو جوده.

وذكّر بو عاصي انه “عبر التاريخ، وحدهم مسيحيو لبنان دون سواهم من مسيحيي الشرق الاوسط، كانوا لا يدفعون الجزية لا في الفتح الاسلامي ولا في زمن المماليك ولا أخيراً مع العثمانيين”.
وأضاف، “هذا تاريخنا وهذا نحن وهكذا سنبقى. لكن اليوم هناك من طمّعوا “المستقوي بالسلاح”، أي “حزب الله” بنا وهم من قلب بيتنا عنيت الجنرل ميشال عون وصهره جبران باسيل والتيار الوطني الحر لم يستطع يوماً “المستقوي بالسلاح” خرقنا لكن هذه المرة الاولى التي نجح فيها مقابل حفنة من المناصب والمكاسب لا ترقى الى مستوى الشراكة بالسلطة”.

كما أعلن أن “هذا السلوك احزننا وجرحنا في العمق ولكننا لم نستسلم وسنبقى صلبين شامخين كالارز، نواصل مسارنا كما اجدادنا غير آبهين بالصعوبات. سيادة لبنان وتعدّديته وديمقراطيته التي نسعى لتحقيقها هي لكل اللبنانيين وربما البعض لا يدرك ذلك لأنه يتلهى بلعبة المناصب والمكاسب”.
وتابع، “بصراحة، مساحة الحرية في لبنان خلقها المسيحيون ونتيجتها كانت المستوى المتقدم للعلم والمستشفيات والمدارس والثقافة والسياحة. لقد استفاد جميع اللبنانيين من هذه الحرية ودورنا التصدي لأي محاولة لخنق مساحة الحرية مقابل المناصب والمكاسب. وهذه اهم رسالة للبنان. كذلك همنا تعزيز الحضور والدور المسيحي وحينها تلقائياً يتم تعزيز حضور ودور المكونات كافة”.

وقال: “اليوم، “الحزب” يحكم البلاد بسلاحه وجبروته ويقتل اللبنانيين من الكحالة الى عين ابل ويخنق الحرية وتلقائياً يختنق البلد. لا يمكن للحزب ان يبني بلداً ويعطى دروساً بالحرية والديمقراطية فهي غير موجودة بتربيته وهو الذي تنشّأ على يد النظامين الايراني والسوري. الحرية غير موجودة في ثقافته فيما هي في صلب ثقافتنا وسوف ننتصر لهذه الثقافة”.
وعلّق على المواقف الاخيرة لرئيس “التيار الوطني الحر” قائلاً: “لقد “طوشنا” باسيل بالقول “ما خلونا” وبالأمس يقول لنا خطاب باسيل الجديد “عملو معروف خلونا” نبني معمل وسد وخليلكم التصوير، اين كان فيما السلطة بيده منذ سنوات؟ تقرير “الفاريز” كشف ان الهدر بقطاع الكهرباء بلغ 24 مليار دولار طيلة تولي باسيل وفريق وزارة الطاقة منذ 12 عاماً”.

واستكمل “لن أعود لمرحلة عون في الثمانينات، لكن خلال ست سنوات من عهده الذي بدأ بكذبة دمّر البلد. لن نسكت عن اي كذبة او اي دجل او اي تنصيب، نحن ملزمون ان نضع اصبعنا بعين من يكذب. هذا واجب وطني”.
وأشار إلى أن “أساس بناء المجتمع وتحويله الى وطن يرتكز على مدماكين: الامر الاول استعداد ابنائه للشهادة في سبيله إن إقتضى الامر. نحن لسنا عشاق الموت وهذه ليست ثقافتنا، لكننا على إستعداد للموت في سبيل العيش بكرامة وشرف وأبناء المتن الاعلى خير دليل. والامر الثاني إعتراف المجتمع بتضحيات ابنائه”.

ولفت إلى ان “عون كسر المدماك الثاني، فالمدماك الاول اي الشهادة نحن لها وليس هو. لقد كسر الاعتراف بتضحيات ودماء ابناء هذا الوطن الذين بذلوا حياتهم في سبيل الدفاع عنه وعن هويته وجذوره عبر تحويلهم في عقول الناس الى “زعران”. هذه جريمة لا تغتفر وهي تدمّر وطن. فالاوطان لا تبنى بإنكار تضحيات شهدائها”.
وختم بو عاصي: “نحن نحمل صليبين: صليب الشهادة وصليب الاعتراف بها ولا يمكن للمرء ان يكون “قوات” ما لم يحملهما. وطالما اننا نحملهما فلا شيء يقف بوجهنا او يخيفنا لا تسليح خارجي ولا استقواء بالخارج ولا اجتياحات ولا غزوات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى