سياسةمحلي

الحوّاط: لن نترك فرصة لمعرفة من فجّر بيروت

أقام مركز قرطبا في حزب “القوات اللبنانية”، في الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية وبلدة قرطبا، قداساً إلهياً عن راحة أنفسهم في باحة دير مار سركيس وباخوس، ترأسه رئيس الدير الأب شربل بيروتي وعاونه الأب ميشال صقر ولفيف من الكهنة، في حضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط ممثلاً رئيس الحزب سمير جعجع، رئيس المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان فارس سعيد، سفيرة حقوق الإنسان أنطوانيت شاهين، رئيس جهاز الشهداء والأسرى والمصابين في الحزب شربل أبي عقل، منسق منطقة جبيل بسكال سليمان، أعضاء المجلس المركزي في الحزب بيار جبور، جهاد سليمان، هادي مرهج، رئيس النادي الثقافي الإجتماعي الرياضي في قرطبا جورج كرم، مدير مستشفى قرطبا الحكومي عباد السخن، رئيسة الجمعية الخيرية القرطباوية زينة روحانا صقر، القاضي صقر صقر، العميد المتقاعد ميشال كرم، وحشد من فاعليات قرطبا السياسية والعسكرية والإجتماعية وأهالي الشهداء وشهداء إنفجار المرفأ.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الأب بيروتي عظة أكد فيها أن “ما وجودنا اليوم في هذه الأرض الطيبة سوى تأكيد على ما عاشه كل الذين سبقونا، فبلدتنا الحبيبة قرطبا وكل جوارها والمنطقة إنما هي علامة حقيقية على إيمان أبائنا وأجدادنا وعل تعلقهم بأرضهم والجبال الشاهقة المحيطة بنا، وظروف العيش الصعبة هي دليل على أن حياتهم كانت للمسيح ولم يخافوا من الموت”.

وأضاف: “هذا القداس هو فعل إيمان بالوطن وبلبنان أرض القداسة والقديسين، نحن على مدخل مدافن قريتنا، حيث يرقد الكثر من أحبائنا الذين سبقونا، نشعر بالدهشة لعدد الشهداء الذين يرقدون فيها منذ وصول أسلافنا إلى هذه الأرض المباركة، مرورا بشهداء المقاومة اللبنانية، وصولاً إلى شهداء تفجير مرفأ بيروت، وهذا ما يدفعنا إلى إعادة التفكير بضرورة التعلق بالأرض التي أعطانا إياها الرب، والتي دافع عنها جميع أحبائنا المقاومين حتى بذل الذات. علينا أن ندرك أن وجودنا في هذه البقعة من العالم ليس صدفة، بل هو عناية الهية، فلبنان إمتداد للأرض المقدسة زاره الرب يسوع مرات عديدة وبشر في أرض صيدا وصور وعاش الرسل على أرضنا ومن خلاله أنطلقوا الى البشارة”.

وختم: “لبناننا أرض مقدسة، وقد فهم شهداؤنا هذه الحقيقة وضحوا بالغالي والنفيس في سبيل المحافظة عليها وحمايتها من الغزاة والطامعين ومن جميع الذين أرادوا أن يغيروا هويتها ويطمسوا تاريخها المشرق. شهداؤنا قديسون أجسادهم ترقد في ظلال الأرز، هذا الأرز الذي دافعوا عنه وعن رمزيته حتى الشهادة، وإن كنا لا نزال هنا حتى اليوم، فالفضل يعود أولا واخرا الى الدماء الزكية التي أهرقوها على أرض لبنان الطاهرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى