عُقد في مكتب محافظ البقاع القاضي كمال ابو جوده اجتماع بيئي خصص لمناقشة المشاكل والحلول المتعلقة بمكبات النفايات في أقضية محافظة البقاع، شارك فيه الوزيران في حكومة تصريف الأعمال البيئة ناصر ياسين والصناعة جورج بوشكيان، وفاعليات نيابية ومحلية.
واشار أبو جودة الى أنّ “هدف اجتماعنا اليوم مع وزير البيئة والسادة النواب هو لإيجاد حل لمشكلة النفايات الصلبة وبخاصة معامل الفرز والمطامر الموجودة في المنطقة مثل معمل الفرز والمطمر في زحلة، كذلك بر الياس وجب جنين وآخر في بلدة مجدل عنجر”.
واضاف: “اجتماعنا اليوم هو لتأمين استمرارية معامل الفرز التي هي قيد العمل مثل زحلة وجب جنين، واعادة تشغيل معمل فرز بر الياس”، لافتًا الى أنني “اقترحت وزارة البيئة خطة مع البنك الدولي لإعادة إجراء مناقصات لصيانة وترميم معامل الفرز الموجودة، وستكون لاحقا هناك مناقصة في حال تأمّن التمويل لتشغيل المعامل”.
واوضح أبو جودة أنّ “هذه الخطة متوقع تنفيذها قبل نهاية العام 2024، نحن نبحث عن ايجاد بديل أيضا للمعامل والمطامر التي اقتربت من اكتمال قدرتها الاستيعابية مثل معمل جب جنين”، مشيرًا الى أنه أجرى “اتصالاً مع المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتور سامي علوية، وقد اكد هذا الاخير ان المصلحة مستعدة لتأمين أرض بديلة، علما انه ينبغي دراسة الموقع أصولاً من قبل وزارة البيئة”.
وفي السياق، كشف محافظ البقاع أنّ “وزير الداخلية بسام مولوي أكد استعداد الوزارة للتعاون مع الوزارات المعنية لايجاد حل لهذه الكارثة والتي يمكن القول انها ما زالت تحت السيطرة حتى الآن، ولكن اذا كنا سنكمل من دون ايجاد حلول معينة قصيرة وطويلة الأمد سنصل الى مشكلة كبيرة بيئيا وصحيا على المواطنين”.
ولفت الى أنّ “البلديات تقوم بجمع مساهمة من المواطنين للمساعدة في جمع ونقل النفايات، وهذه المساهمة ليست برسم مفروض على الناس”، مؤكدًا أنّ هؤلاء الناس يتعاونون ويتضامنون مع البلديات من اجل صحتهم وصحة اولادهم ومن اجل بيئة نظيفة.
وشدد أبو جودة على أنه “يجب أن يكون هناك تعاون بين السلطة التنفيذية ممثلة بوزارات البيئة والتنمية الإدارية والداخلية والبلديات، والسلطة التشريعية بالنسبة للقوانين المتعلقة بهذا الموضوع، والسلطات المحلية من بلديات واتحادات بلديات بحيث يكون هناك تكامل بين السلطات الثلاث لنصل الى حل آني في هذه المرحلة، على ان يتم لاحقا ايجاد حل نهائي وشامل لهذا الموضوع”.
وفي هذا الإطار، أكد أنّ “التعاون مع وزارة البيئة ومع معالي الوزير ياسين هو تعاون يومي. نحاول إيجاد الحلول، خصوصا وأن اغلبية المطامر تضرم النار فيها، ومنها عمدا، فمن أضرم النار قصدا يلحق الضرر بالسكان والبيئة والصحة .”
