سياسة

في الذكرى العاشرة لتفجير مسجدي السلام والتقوى.. النقيب المراد : الدماء الذكية للشهداء لم تذهب هدراً..

بالذكرى العاشرة لتفجير مسجدي السلام والتقوى ، لا بد من التذكير والتاكيد على المعطيات الآتية :

اولا : لقد صدر الحكم عن هيئة المجلس العدلي وهي اعلى هيئة قضائية في لبنان بقضية تفجير مسجدي السلام والتقوى بتاريخ ٢٠١٩/١١/١ وقضى :

أ- بتجريم المتهمين النقيب في المخابرات السورية محمد علي علي والمسؤول في الامن السياسي في المخابرات السورية ناصر جوبان ومعاونه خضر العيروني بالتخطيط لتفجير المسجدين وتأليف عصابة اشرار “المادة ٣٣٥ عقوبات وجناية القتل عمدا، ٥٤٩ عقوبات وارتكاب جرائم ارهابية المادتان، ٥ و ٦ من قانون الارهاب” وانزال عقوبة الاعدام بحقهم.

ب- تجريم المتهمين حيان عبد الكريم رمضان وهو الذي تولى عملية التنسيق والتفجير للمسجدين و يوسف عبد الرحمن دياب الذي تولى عملية تفجير مسجد السلام مباشرة ومعه خضر شدود واحمد مرعي الذي فجر مباشرة مسجد التقوى بمساعدة سلمان اسعد، وجميعهم من جبل محسن، وذلك بتأليف عصابة اشرار “المادة ٣٣٥ عقوبات والقتل عمدا ٥٤٩ عقوبات وبجرائم الارهاب المادتان ٥ و ٦ من قانون الارهاب ١٩٥٨” وانزال عقوبة الاعدام بحقهم ، وقد صدر بحق عبد الرحمن دياب حكم الاعدام وجاهياً وهو في السجن.

جيم : تجريم المتهم احمد الغريب بتأليف عصايه مع اخرين “٣٣٥ عقوبات وبمقتضى المادة ٥٤٩/٢٠٠ عقوبات” وانزال عقوبة عشر سنوات بحقه كونه اقتصر دوره على التحضير دون التنفيذ.

ثانياً : مع التأكيد انه سبق ان صدرت مذكرات تحرٍ دائم بحق الامنيين والضباط السوريين اعلى رتبة والذين اتخذوا القرار واعطوا الامر للضابط الذين نفذوا لمعرفة هوياتهم ومن ثم ملاحقتهم اصولا.
وكذلك صدرت مذكرات تحرٍ دائم بحق ثلاثة عراقيين لمعرفة هوياتهم والذين كان لهم دور في هذه الجريمة ليُصار الى ملاحقتهم اصولا.

وللاشارة، ان المحكومين الاربعة: رمضان ومرعي واسعد وشدود بعقوبة الاعدام فارون من وجه العدالة وعلى السلطات اللبنانية ان تقوم بواجبها لإستلام هولاء من الدولة السورية لتثبيت عقوبة الاعدام بحقهم كالمحكوم يوسف دياب بعقوبة الاعدام.

اما بالنسبة لقسمٍ من المدعى عليهم الاخرين، فقد قضى الحكم بعقوبات جناحية لإقدامهم على فعل تخبئة المجرمين.

وفي الختام نقول ان هذا الحكم القاضي بعقوبة الاعدام لثمانية اشخاص قد جاء بالاستناد الى ادلة علمية دامغة لا جدال فيها ولا نقاش عليها وان الدماء الذكية للشهداء الذين سقطوا لم تذهب هدراً، ولا وجع الجرحى سدى، لا بل ان حكم الاعدام بحق المجرمين كان بالمرصاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى