في غضون ايام، خضعت الحكومة لاختبارات أمنية متتالية: بعد عين الحلوة، وعين ابل والكحالة، كان حي السلم، في الضاحية الجنوبية مسرحاً لعمل أمني، أكد مرة أخرى على منطق تغييب الدولة لمصلحة الدويلة.
ودهمت وحدة الحماية التابعة لحزب الله منزلاً يقيم فيه السوري وسام دلة (مواليد عام 2000) بحجة انه المتهم بتنفيذ تفجيرات أمام مقام السيدة زينب في دمشق في 10 تموز الماضي. وبعد محاصرته، رمى دلة بنفسه من شرفة الطابق السابع وفارق الحياة. فيما عمد حزب الله الى اخراج شقيقة وسام مع زوجها ووالدها الى «مكان آمن» بعدما حاول بعض الاهالي اقتحام المنزل وتفجيره.
مصدر اعلامي مقرب من حزب الله كشف ان دلة كان تحت المراقبة الشديدة منذ وصوله الى لبنان بطريقة غير قانونية قادما من سوريا قبل نحو أسبوعين. وخشية من مبادرته الى القيام بأي عمل أمني تمت مداهمة منزل شقيقته حيث يقيم، وعندما كشف أمره رمى بنفسه ومات.
وكانت عملية الدهم مستعجلة بسبب ورود معلومات عن احتمال تحضيره لعمل امني آخر في لبنان وانه على وشك مغادرة مكان اقامته.
الهدوء عاد الى حي السلم، بالتزامن مع انتشار كثيف للجيش في محيط منزل أقارب السوري. واجرت الجهات الرسمية بالتعاون مع حزب الله متابعة للموضوع على الارض، حيث حضر مدير مكتب مخابرات الضاحية في الجيش، يرافقه مسؤول اللجنة الأمنية في حزب الله لتفقد المنزل. فيما امتنعت المصادر العسكرية عن ايضاح ما اذا كان تم العثور على أي اسلحة أو ذخائر في داخله.
