إعتصام أمام مبنى اللبنانية رفضاً لرفع الأقساط: للتمسك بمشروع بناء الدولة والتعليم العام والمجاني
نظم النادي العلماني في الجامعة اللبنانية، بالتنسيق مع شبكة “مدى الشبابية” و”الاتحاد الطالبي العام” و”الطلاب المستقلين”، اعتصاما قبل ظهر اليوم أمام مبنى الادارة المركزية في الجامعة اللبنانية في المتحف، اعتراضا على زيادة الأقساط على طلاب الجامعة. ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات منددة بسياسة الحكومة تجاه الجامعة اللبنانية، وفيها:”لن نتراجع عن الدفاع عن التعليم العام للطلاب والطالبات كافة”، لا لرفع أقساط الجامعة اللبنانية”، “اذا اردت ان تضرب دولة ما فاضرب التعليم العام فيها”، “ان الدستور اللبناني وكل الاتفاقيات والمعاهدات تضمن وتكفل حرية الفرد في التعليم”.
نمر
وتلت الطالبة زهراء نمر، بيانا باسم المعتصمين، قالت فيه: “تعيش اليوم الجامعة اللبنانية والطلاب والاساتذة معا حالة من الموت السريري، هذه الحالة التي نراها سببها النظام اللبناني بكافة اطيافه، نراه يخفض ميزانية جامعة الوطن التي هي متنفسنا الوحيد كطلاب لتنعش قطاعات تكون فيها السرقة سهلة عليهم.ازاء ما تقدم من سرقات وتخفيض للميزاينة ، فوجئنا بقرار قد اتفق عليه لكنه لم يصدر بعد، هذا القرار له تداعيات كبيرة على كل الاصعدة، تريدون ان تعلموا ما هو القرار.
القرار بكل بساطة زيادة رسوم تسجيل الجامعة اللبنانية 10 اضعاف لتلامس أقلها 150$ للطالب اللبناني وحوالي 500$ للطالب الاجنبي، علما ان هذه الزيادة لن تسمن من جوع فالرسوم لا تغطي معاشات اساتذتها الذين لم يستطيعوا تحصيل حقوقهم بسبب عجز المسؤولين عن ادارة الامور فالمشكلة ليست بحجم الرسوم بل هي مشكلة بنوية في ادارة ميزانية الجامعة، كذلك الامر عدم وجود ضمانات عن ذهاب هذه الاموال الى الجامعة لانعاشها كما يتحدثون.
ان الزيادة العشوائية كما ستحصل مرفوضة ولن نقبل بها فبدلا من تحميل العبء للطلاب فليذهبوا جميعا ويبحثوا كيف سرقوا وتحاصصوا أموال ال pcr التي هي من حقنا ومن حق الجامعة اللبنانية. ويبحثوا عن حل عادل للأزمة المالية، فلا حل عادل للجامعة الا عبر إعادة توزيع الخسائر، ومن هنا نشدد ان هذه الكلفة يجب أن تأتي من جيوب أصحاب المصارف، وليس من جيوب ضحايا النظام.
ان معاشات القطاع العام لا تزال كما هي، فكيف يجرؤون على جعل رسوم تسجيل الجامعة اللبنانية اعلى من راتب عسكري ؟ يتوهمون ان الزيادة العشوائية ستنعش الجامعة لكنهم لا يعلمون انها ستدمر جيل بأكمله غير قادر على ضمان مستقبله، الا تعلمون ان الطالب يعمل ليلا نهارا ليجني كلفة قسطه ومصاريفه في بلد عجز عن تأمين حقوقه فيه فالآن اذا تمت الزيادة كيف يدفع رسوم تسجيله؟ فلتتحملوا مسؤولياتكم وتنقذوا الجامعة اللبنانية من اموالكم المسروقة ومن فسادكم المستشري في الجامعة، واتركوا الطلاب واهاليهم فالطالب غير مضطر لتحمل نتيجة فسادكم وهدركم وعجزكم.
لن نقبل حتى ان نفكر ان كنا سنتعلم ام لا، شبعنا من الوعود الفارغة، لا يبنى المجتمع ولا يتطور الا بوجود العلم وجامعة الوطن هي اهل العلم في حد ذاته.
لن نتراجع يوما ما عن حماية وصون جامعتنا وما هكذا يعامل طلاب الجامعة اللبنانية، الذين يتصدرون اعلى مراتب العالم ويرفعون اسم الجامعة ولبنان. لن نتراجع. لن ندفع الثمن. لن ينهار النظام على رؤوسنا. سنتمسك بمشروع بناء الدولة، مشروع التعليم العام والمجاني لكل الناس”.
