محلي

هل يحظر لبنان عرض فيلم “باربي”؟

طلب وزير الثقافة محمد المرتضى، الأربعاء، من القوى الأمنية منع عرض فيلم “باربي”، بحجة ترويجه للمثلية الجنسية، على وقع خطاب معاد اشتدت حدته أخيرا ضد أفراد مجتمع الميم-عين.

وقال المرتضى في بيان إن الفيلم الذي تجاوزت عائداته العالمية مليار دولار، “يتعارض مع القيم الأخلاقية والإيمانية، إذ يروّج للشذوذ والتحول الجنسي ويسوق فكرة بشعة مؤدّاها رفض وصاية الأب وتوهين دور الأم”.

وقرر المرتضى “توجيه كتاب إلى الأمن العام اللبناني”، وهو الجهاز الأمني المخول للرقابة المسبقة على الأعمال الفنية المعدّة للعرض في لبنان، “لاتّخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع” عرض الفيلم في البلاد.

ورغم أن لبنان يُعتبر أكثر تساهلاً مع المثليين مقارنة مع دول عربية أخرى، لكنه شهد خلال السنوات الأخيرة إلغاء نشاطات عدّة داعمة لهم، بضغط من السلطات الدينية على اختلاف طوائفها ومجموعات متطرفة بشكل خاص.

ويواجه أفراد مجتمع الميم-عين تمييزاً ضدهم ورفضاً اجتماعياً، ما يجعل ظروف معيشتهم وحصولهم على حقوقهم الأساسية كالرعاية الصحية والوظائف أمراً صعباً، في بلد تُعاقَب فيه العلاقات المثلية بالسجن ويُضطر كثر الى إخفاء ميولهم الجنسية.

وفي 2022، كان لبنان في عداد دول عدة لم تمنح ترخيصاً لعرض فيلم الرسوم المتحركة “لايت يير” الذي تخلله مشهد قبلة بين امرأتين.

وقدّم تسعة نواب اقتراح قانون إلى البرلمان الشهر الماضي، ينصّ على إلغاء مادة قانونية تجرّم العلاقات المثلية، ما جعلهم عرضة لانتقادات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى