سياسةمحلي

البزري عن تصريح سلام: لا يُمثل لا الشعب اللبناني ولا الحكومة

أكّد النائب عبدالرحمن البزري أهمية وعمق العلاقات اللبنانية الكويتية، مشددًا على أن “الكويت الشقيقة تجمعها بلبنان علاقات تاريخية وطيدة، وهي تقف دائما الى جانب أشقائها العرب وتحديدا لبنان”، مثمنا “الدور الذي قام به صندوق التنمية الكويتي وغيره من المؤسسات الإنسانية الكويتية التي لم تبخل على لبنان يوما، بل وقفت الى جانبه خصوصا في العديد من تمويل المشاريع ذات الفائدة وذات التنمية المستدامة”، مذكرا بأن “إهراءات القمح في مرفأ بيروت التي شيدت في أواخر الستينيات كانت بفعل هبة من الكويت”.
ورأى البزري في تصريح صحفي، أن “تصريح وزير الاقتصاد أمين سلام مؤسف وغير موفق، وإن كان لا يقصد المعنى أو زلة لسان أو خانه التعبير، لذلك كنائب عن الشعب اللبناني وكممثل لمدينة صيدا التي تعتز بعلاقتها بالكويت وهي أيضا تختبر بعض المشاريع التي يمولها صندوق التنمية الكويتي، أقول ان ما حصل بسبب تصريحات الوزير سلام أمر مؤسف”.

وأضاف، “أتمنى على الإخوة الكويتيين الذين لطالما أظهروا محبتهم للبنان وعلاقتهم الخاصة به أن يعتبروا أن هذا الموقف لا يمثل لا الشعب اللبناني ولا الحكومة اللبنانية، على الرغم من محاولة الوزير تصحيح هذا الخطأ المؤسف”.
وأمل البزري، “أن يعمد الوزير سلام الى تصحيح الخطأ وأن تقوم الحكومة بكل الترتيبات اللازمة لتصحيحه”.

واعتبر أن “الخطأ خطأ سواء كان مقصودا أو غير مقصود، حتى لو كانت النوايا جيدة فإنه يجب تصحيحه، وإن محاولة ترميم الوضع من قبل رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي أو ربما من مسؤولين لبنانيين آخرين، هي الحد الأدنى المطلوب، لكن المطلوب أيضا أن تكون هناك خطوات إيجابية لبنانية أكثر تجاه الكويت الشقيقة وأن يكون هناك موقف مما حدث مع وزير الاقتصاد، وفي المقابل نحن نراهن على محبة أشقائنا الكويتيين ورحابة صدرهم وتفهمهم لهذا الوضع”.
وعن دعوة المملكة العربية السعودية رعاياها لمغادرة لبنان وتحذير السفارة الكويتية رعاياها بعدم الاقتراب من مناطق التوتر ومن ثم قطر والبحرين، أكد البزري أن “سلامة إخواننا وأهلنا المصطافين والمقيمين العرب وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي أولوية لنا، ونحن نعتبرهم جزءا لا يتجزأ من نسيجنا اللبناني”.

ولفت الى أن “ما حصل في مخيم عين الحلوة من تطورات أمنية أمر خطير بالنسبة للقضية الفلسطينية وخطير بالنسبة لمدينة صيدا، التي دفعت ثمنا غاليا نتيجة هذه الاشتباكات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى