محلي

عودة مستشفى صيدا الى العمل الاثنين المقبل؟

زار وزير الصحّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، يرافقه رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير، مستشفى صيدا الحكومي، في حضور االنائب عبد الرحمن البزري، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري ورئيس مجلس ادارة مدير مستشفى صيدا الحكومي أحمد الصمدي، وجال برفقتهم في جميع أقسامها، التي توقفت عن العمل بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء الاشتباكات الأخيرة في مخيّم عين الحلوة.

واثر الجولة، عقد الأبيض اجتماعاً، في حضور النائب البزري واللواء الخير والحريري والصمدي ورئيسي قسم غسيل الكلى محمد السوسي وقسم الطاقم التمريضي فرنسوا باسيل، وممثلي القوى الامنية، مساعد قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد ماجد الايوبي ناظم الحسيني، رئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا المقدم هادي الحج شحادة وامر فصيلة صيدا المقدم هاني القادري.

وقال الأبيض: “زيارتنا للمستشفى اليوم أتت بناءً لتعليمات رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث جلنا مع الفاعليات والقوى الامنية للاطلاع على حجم الاضرار التي لحقت بالمستشفى والتي تبين أنها ليست قليلة، فهناك أضرار بالطاقة الشمسية وفي الاقسام، وخصوصا في قسم غسيل الكلى ومكاتب الاطباء والممرضين”. وأشف لاستهداف هذا الصرح الطبي، داعياً الجميع الى “تغليب لغة المصلحة العامة ولغة العقل والوعي”.

وأشار الى أن “العاملين في المستشفى أصروا على العمل خلال الاشتباكات، ونحن نقدّر تضحياتهم، ولكننا غلبنا سلامتهم على الخدمات، ولذلك أخذنا القرار بالاخلاء وتعاونا مع أربع مستشفيات حكومية أساسية هي النبطية، جزين، سبلين وبنت جبيل، وهذا يؤكد أهمية المستشفيات الحكومية”، مشددا على “ضرورة دعم هذه المستشفيات”، لافتاً إلى أن “هناك توجها سريعا لبدء العمل بترميم أضرار مستشفى صيدا في جميع أقسامها، وخصوصا قسم غسيل الكلى، ليعاود عمله كالمعتاد يوم الاثنين المقبل”.

بدوره، شكر البزري للأبيض زيارته السريعة، كما شكر لرئيس الحكومة ورئيس الهيئة العليا للاغاثه زيارتهم، وقال: “كنا دائما على تواصل معهم خلال الخمسة أيام المؤسفة من المعارك، ونأمل ألا يتكرروا، ولكن واجبنا دائما الاستمرار، وأساسا مستشفى صيدا الحكومة موجود في منطقة يحتاج فيها الناس الى خدمات صحية من الحكومة، بسبب كثافة السكان”.

وأشار البزري الى أن “مسؤولية الخراب خارج المستشفى هو مسؤولية فلسطينية لبنانية، ولن نعفي الفلسطينيين من مسؤولياتهم، وعليهم أن يتحملوها كما يتحملها اللبناني، فالاشتباكات حصلت عندهم والمناطق التي تضررت عندنا وعندهم، ونحن في صيدا نعتبر انفسنا واحداً كون المناطق متداخلة مع بعضها البعض، وهناك مسؤولية فلسطينية رسمية وتنظيمية كما هناك مسوؤولية لبنانية”، شاكرا جميع المستشفيات التي اهتمت بالمرضى.

وشكر لمستشفى الهمشري، “وهو مستشفى فلسطيني بالاساس يعالج لبنانيين وأخذ مرضى من الحكومي، وكذلك مستشفى دلاعه، وهذا ما يسمى بالتكامل الصحي بين المستشفيات”.

من جهته، حيا اللواء خير “شعب صيدا الصامد والمدينة التي نعتز ونفتخر بها على مدى التاريخ”، وقال: “نحن كهيئة عليا للإغاثة وجميع فاعليات المدينة ونوابها، وبتوجيهات من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي موجودون اليوم لتأدية الدور الذي لطالما اعتدنا عليه كهيئة بالوقوف إلى جانب المواطنين في كل الظروف السلمية والخطيرة، سواء كانت إنمائية أو اغاثية أو كارثية”.

وأضاف: “نحن لم نتوان يوماً عن دعم مستشفى صيدا الحكومي والمستشفيات الحكومية كافة، التي نعتبرها جزءاً لا يتجزأ من الجسم اللبناني، وبالطبع بالتعاون والتنسيق التام والتوأمة في العمل بين هيئة الإغاثة ووزير الصحة فراس الأبيض والوزارة”.

وتابع: “سنعمل بالسرعة القصوى لاصلاح الاضرار بعد مسحها، ولكن ذلك مرتبط بتجاوب نائب حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري الذي عين خلفاً للحاكم، وما اذا كان سيعمل على فتح الاعتمادات، خصوصا وانه استلم مهامه حديثاً، وهو قد جمد كل شيء لاعادة كل الحسابات. أما الكشف في المناطق الأخرى المتضررة داخل المخيم وتعمير عين الحلوة، فسيكون له آليات أخرى”.

وأكدت الحريري أن “وجود رئاسة الحكومة ممثلة بالهيئة العليا للإغاثة ووزارة الصحة ممثلة بالوزير فراس أبيض أمر يطمئن الى أن الدولة “مش تاركة مواطنيها”.

وقالت: “نحن في منطقة منكوبة، وهي تبقى عنواناً لحقّ المدينة على الدولة، وهذا الصرح الإستشفائي العريق، مستشفى صيدا الحكومي بكل طواقمه الإدارية والطبية والتمريضية والعاملين بقيوا صامدين في كل المحطات الصعبة التي مرت وقاموا ويقومون بواجباتهم. وان شاء الله يعود الانتظام بشكل كلي لهذا المستشفى وتنجز كل الأمور اللازمة، وسنتابع موضوع مسح الأضرار في منطقة التعمير والهيئة العليا ستكمل عملها بهذا الخصوص”.

وقال الصمدي: “عملنا على نقل 51 شخصاً من مرضى الكلى الى المستشفيات الحكومية الأربعة: النبطية، بنت جبيل، جزين وسبلين شاكراً تعاونهم”، وأعلن أنه “بعد استتباب الهدوء حالياً في المخيم، أعدنا افتتاح قسم عسيل الكلى، واذا شاء الله واستمر استقرار الوضع الجيد، سنحاول يوم الاثنين المقبل إعادة العمل في أقسام المستشفى كافة”.

وكان سبق لقاء الأبيض والفاعليات في مستشفى صيدا الحكومي جولة للواء الخير في منطقة تعمير عين الحلوة، حيث اطلع على الاضرار التي أصابتها، كذلك، تفقدت الحريري منطقة تعمير عين الحلوة التي تضررت بفعل الاشتباكات الاخيرة في مخيم عين الحلوة، واطلعت على بعض المباني المتضررة، وتفقدت مركز مؤسسة الحريري في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى