محلي

النقيبة القوال: كلّما تمتعت المرأة بحقوقها في أسرتها ومجتمعها ووطنها كلما كانت صورة الوطن مشرقة وحضارية ومتطورة

برعاية وحضور نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز القوال، وضمن إطار نشاطات مشروع WE Will لتفعيل دور النساء ودعم وصولهنّ لمراكز القرار، وتفعيلاً لمذكرة التعاون الموقعة فيما بين الطرفين، نظمت جمعية “مدنيات للمساواة” لقاء حواري بحضور أعضاء مجلس النقابة الأساتذة : محمود هرموش، مروان ضاهر، باسكال أيوب، رئيسة الجمعية السيدة ندى صالح عنيد، مدير المشروع الأستاذ سيريل بدوي ومنسقة المشروع الآنسة نادين الحاج حسين.، وعدد من الزميلات والزملاء المحامين ومحامين متدرجين، وذلك في قاعة ورش العمل في دار النقابة.

وناقش المجتمعون واقع النساء في النقابة، نقاط القوة ونقاط الضعف، النجاحات والاخفاقات، تجربة سعادة النقيبة القوال في الانتخابات النقابية وكيفية دعم محاميات أخريات للترشح للدورات المقبلة، كما كان حوار عن الأسباب التي تحدّ من ترشّح النساء داخل النقابات والتحديات التي تواجه النساء أثناء توليهن مناصب قيادية.

وللمناسبة كان للنقيبة القوال كلمةً تحدثت فيها عن تجربتها الخاصة كنقيبةٍ أولى للمحامين في طرابلس قائلة :” نشأنا على قناعة تامة بأن لا فرق بين المحامي الرجل والمحامية المرأة، لهما نفس الحقوق وعليهما نفس الواجبات، وإنطلاقاً من هذا المبدأ وكما كان لنا الحق بالترشّح على مركز العضوية، كان لدينا الحق كنساءٍ بالترشح على مركز النقيب”.

وأضافت:” الانتخابات بالأصل هي تراكم أعمالٍ على مر السنين، فكيف إذا كانت المرشحة إمراة تهدف للوصول للمرة الأولى إلى هذا المركز، وقد قيل بأن المرأة في نقابة طرابلس لا تنتخب امرأة، لكن هذا غير صحيح، فالمرأة المحامية هي التي إنتخبت وهي التي رجّحت الكفة، وآمنت بزميلتها المرأة لشقّ هذا الطريق ليكون لدينا أخيراً نقيبة أولى ونأمل قريبا ثانية وثالثة…لقد كان التحدي كبيراً بما أننا كنا نواجه ذهنية إعتادت على أن نقيب المحامين في طرابلس هو رجل، لكنها لم تكن تحتاج أكثر من جرأة وتصميم وإيمان حقيقي بحق المحامية المرأة والقدرات التي تتمتع بها ، فبقدر ما يكون ذلك الإيمان قوياً وثابتاً في قلب المرأة بقدر ما تنقله بطريقةٍ غير مباشرة للآخرين”.

كما تحدثت النقيبة القوال باختصار عن تجارب الأساتذة : دلال سلهب، إلهام الحواط، سمر الحلبي خلال ترشحهن لمنصب نقيب المحامين في طرابلس.

ثم تحدثت عن تجربتها النقابية خلال توليها سُدة النقابة قائلة:” رسالة المرأة الأساسية في الحياة هي نشر السلام، وبعد تجربتي النقابية استطيع أن أقول لكم بأننا في المجلس عائلة ويدٌ واحدة، هدفنا الأول كان النهوض بالنقابة وماليتها وحماية المحامي ومصلحته، وهذا ما انعكس إيجاباً على النقابة والمحامي والمصلحة العامة، واضافت : هناك تحدٍّ إضافي للنساء بعد الفوز بالإنتخابات، وهو النجاح وإثبات الذات، فالمرأة بالأساس تتحدى نفسها ،وهي التي تحمل في مخزونها الثقافي والإجتماعي والوراثي آثار الاضطهاد الذي عاشته عبر الزمن ، محاولة إثبات قدراتها في المجتمع، وهنا سأترك للزميلات والزملاء تقدير نجاح عهدي كنقيبةٍ للمحامين أم لا، لكنني أود أن أُوضح بأنني استلمت سُدّة النقابة في ظروفٍ اقتصادية وقضائية صعبة جداً، ما دفعنا لوضع جميع البرامج الانتخابية جانبا ، والبدء بالأولويات وأهمها النهوض بمالية النقابة، فقمنا بإعداد الدراسات ووضع وتطبيق خطة تعافٍ مالي بالإضافة الى اتباع سياسة دولرة ما استطعنا من مداخيل وموارد نقابية، ونستطيع الإعتراف اليوم بأن مالية النقابة قد تعافت وبأننا بخير لا ينقصنا الا تحريك عجلة القضاء . كما قمنا مرغمين بفصل التأمين عن الرسم النقابي في خطوةٍ ربما أزعجت المحامي ولكنها أنقذت مالية النقابة وساعدتنا في الحفاظ على عقد التأمين في زمن الاوبئة والمخاطر والخوف من ان يبقى المحامون دون غطاء صحي يقيهم الامراض ، وهنا أعدكم بأننا لن نستسلم وسنستمر بالعمل لإعادة الحال الى ما كانت عليه قبل هذه الازمة في أقرب فرصة.
وختمت قائلة:” لقد أثبتت نقابة المحامين في طرابلس انها تنتخب المرأة كما الرجل، اما المحامون فقد أظهروا للعالم إنفتاح أهالي المدينة والشمال ككل وعدم تمييزهم بين المرأة والرجل ودعمهم المرأة كما الرجل، ختاماً، ” وجه أمي وجه أمتي” فكلّما تمتعت المرأة بحقوقها في أسرتها ومجتمعها ووطنها، كلما كانت صورة الوطن مشرقة وحضارية ومتطورة”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى