ميقاتي و نصر الله

بقلم المهندس سعيد غزيل
أطل علينا اليوم بعض المدعين و أصحاب الأقلام و الصفحات الصفراء بالهجوم على الرئيس نجيب ميقاتي بعد تكليفه لتشكيل حكومة موعودة طال إنتظارها في ظل أصعب ظروف يمر بها لبنان و كأن هؤلاء لا يشعرون بصعوبة المرحلة و بدقة و حساسية الفراغ الحاصل و لا يعلم هؤلاء أن الرئيس ميقاتي يمتلك الكثير الكثير من الجرأة ليتولى هذه المسؤولية الصعبة حباً بوطن كرس طاقاته و مؤسساته و ماله من أجله و من أجل شعبه فمؤسسات نجيب ميقاتي رغم كل هذه الصعوبات لم تقفل أبوابها يوماً وحلت مكان الدولة في وقت عجزت الدولة عن تحمل مسؤولياتها تجاه شعب يئن فقراً و جوعاً ووجعاً فلماذا هذا الهجوم على رجل الدولة الذي لم يكن يوماً إلا رجل قرار و صدق و صاحب المهمات المستحيلة ،فلتصمت هذه الأبواق و لتنكسر هذه الأقلام و لنعطي فرصة لرجل لا يعنيه المنصب و لا يغره كرسي فهو نائب مفوض من أغلبية الشعب الطرابلسي الذي يعتبر الخزان البشري للطائفة السنية و من حق هذه المدينة المهمشة أن يشكل إبنها و إبن نسيجها حكومة إنقاذ فهو أكثر من يعرف دقة المرحلة و أكثر من يعي أوجاع الناس و معاناته و قادر على تكريس علاقاته الممتازة عربياً و دولياً من أجل مساعدة لبنان و النهوض به من هذا القعر الذي وصلنا إليه و ليعلم الجميع أن الكثير من الناس و أنا واحد منهم كنا على قناعة أنه من الأساس كان على الكتل النيابية تسمية الرئيس ميقاتي بدلا من إضاعة الوقت لأنه وحده قادر على إنقاذ الليرة من الإنهيار و فرض الإستقرار الإجتماعي و الأمني لأن من استطاع أن يحل مكان الدولة يمكنه أن يدير دولة فهذه فرصتنا الأخيرة للخروج من هذا النفق .
فلنقف جميعنا وقفة رجل واحد خلف هذا الرجل و كلنا ثقة به و بقدرته على إنقاذ وطننا و نحن على يقين أنه وفي حال سُهّلت طريق التأليف فسيثبت مرة جديدة إبن طرابلس الرئيس نجيب ميقاتي أنه رجل دولة من الطراز النادر و سيقود السفينة و ينتشلها من الغرق .
سر يا دولة الرئيس فإن الله معك و شعبك معك و بإذن الله ستثبت للجميع أن ثقتنا بالله ثم بك في مكانها و الله ولي التوفيق وما النصر إلا من عند الله والله ناصرك .